سيداتى آنساتى سادتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
انتهى الاستفتاء على الدستورمحققا نسبة موافقة خيالية والكل يتساءل :وماذا بعد؟
يقولون :مصر فى حاجة إلى رجل قوى يحكم ويضبط الأمورويسير المراكب المعطلة ...رجل لايسمح بالمظاهرات ولعب العيال الذى يربك الحياة ويعطل الناس عن أكل عيشهم...
وأنا سيداتى آنساتى سادتى أقول :
إن مصر فى حاجة إلى مؤسسات تحكم وفق القانون المستمد من قيم ومبادىء ديننا الإسلامى الحنيف الذى يعلى قدرالإنسان بالعدل والحرية والكرامة .
وفى هذه المؤسسات القوة الكافية لضبط الأمور ورعاية الصالح العام ...
إن دولة المؤسسات لاتسمح بظهور الفراعين لأن حق المواطنة فيها يستوعب الجميع ويسوى بينهم .
لانريد تكرارتجربة عبد الناصر والسادات ومبارك والمجلس العسكرى ...لالأننا نره العسكر..كلا فهم جزء عزيز من أبناء الوطن ولكن لأن طبيعة الحياة العسكرية تأبى الديمقراطية لأنها تقوم على السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر وبهذه الطبيعة تستطيع إنجاز مهمتها بنجاح ...أما الديمقراطية فتقوم على تعددالآراء والقبول بحكم الأغلبية
والواقع يقول :إن الحاكم العسكرى قد يحقق إنجازات مهمة وهذا صحيح ولكنه فى النهاية يبقى رجلا عسكريا يضيق بالرأى الآخر
وهذه حفرة عميقة قد يكون فيها مصرعه ومصرع الوطن معه .
والضمان الكيد للسلامة فى حكومة المؤسسات حيث يكون الحاكم جزءا من الإدارة لاكل الإرادة
سيداتى آنساتى سادتى
وسواء أكانت انتخابات الرئاسة أولا أم الانتخابات النيابية فالأمل معقود على اختيار الأشخاص الذين يملكون شجاعة إنكار الذات وإيثارالآخرين الأكثر كفاءة ...أشخاص بملكون شجاعة الانسحاب إلى الظل وهم فى أوج قوتهم إذا كان ذلك فى مصلحة الوطن .
إذن ..
الكرة فى ملعبنا فى ملعبكم سيداتى آنساتى سادتى
(مقول من مدونة :"أبو المجد كتب اسلامية ")
التعليقات (0)