مواضيع اليوم

الوجه العاري للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية

خالد الأحوازي

2013-10-27 00:24:17

0

Image

إنّ التدخلّ الإيراني في شؤون الدول العربية أصبح واضحاً وضوح الشمس فهي لها باع طويل بالتدخل العسكري والأمني في رقعة كبيرة من الوطن العربي بدءاً بسوريا ولبنان والعراق واليمن ومصر وفلسطين و البحرين . فتشير التقارير الصحفية الى أنّ إيران قامت بإعداد فيالق مقاتلة تتألف من حوالي أربعين ألف مقاتل لمواجهة الجيش السوري الحر ومعظم هؤلاء المقاتلين ينتمون الى دول الجوار السوري مثل العراق ولبنان و بعض قوات التعبئة الإيرانية. فإنّ الفيالق التي قامت بإعداد هؤلاء في مقرّات عسكرية تابعة للحرس الثوري تسمّى مقرّات أمير المؤمنين وتعطى تدريبات مكثّفة لهؤلاء منها حرب العصابات و التدريب اللوجستي واستخدام كافة الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة.

تُكمل التجارب الإيرانية السابقة في إعداد حزب الله اللبناني عسكرياً ولوجستياً تُكمل صورة التواجد العسكري الإيراني في  العراق و اليمن و سوريا لتوضح بأنه ليس مجرّد نفوذ عادي لدولة تريد أن تتوسّع سياسياً على حساب العرب وإنما النفوذ الإيراني في المنطقة العربية يتجاوز كلّ معايير الهيمنة والنفوذ ويدخل في إطار تهديد الأمن القومي و الإجتماعي للعرب بواسطة الإعتماد على آليات مدمرة لتوجّه سهامها للبنية المجتمعية للعالم العربي. فتواجد إيران لا يختلف عن جيوب القاعدة التدميري في الدول العربية لأنّ الإثنان يستهدفان الأمن الإجتماعي والقومي العربي.فتستخدم إيران في كثير من الأحيان القاعدة كأداة تنفيذية لنفوذها في الدول العربية من خلال عناصر متواجدة للقاعدة في إيران و منح الأخيرة الملاذ الأمن لتنقل العناصر والأموال عبر حدودها التي تصل العراق بأفغانستان و باكستان وهذا بحد ذاته يشكل خطراً حقيقياً على العالم العربي.

Image

قامت عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري مدّ الجيش النظامي السوري الموالي لبشار الأسد بالمال والأجهزة التسليحية والعناصر المدرّبة باستخدام الأراضي السورية واللبنانية بغرض التحرّك كجسر يصل البلدان المذكورة بالخارطة الإيرانية حيث تشير المصادر الإيرانية الشبه رسمية الى إنفاق عشرين مليار دولار في حين ينفق النظام الإيراني سنوياً على قوات الجيش النظامي (أرتش) عشرين مليار دولار سنوياً فقط وأما حصة الأسد في الإنفاق العسكري يصبّ في خانة الحرس الثوري وليس الجيش الذي ينظر له النظام بالشك والريبة منذ انتصار ثورة الخومين يفي هذا البلد . إنّ إنفاق الحرس الثوري المال لتثبيت النظام السوري نجح بعد عامين من القتال الضاري في سوريا وهذا من شأنه تثبيت التواجد الإيراني أكثر وذلك تهديد واضح للمنظومة القومية العربية بسبب عجزها عن ردع هذا التدخل.

لدى النظام الإيراني الكثير من الأتباع في الدول العربية وهؤلاء الأتباع يفضّلون العمل كجنود لحساب النظام الإيراني على العمل لبلادهم العربية ففي العراق هنالك عصائب الحق و فيلق البدر و جماعات حزب الله العراقي و اليوم الموعود و تيارات عديدة في الجنوب و الوسط والشمال تقاتل لحساب الحرس الثوري الإيراني وهي مدفوعة الأجر والثمن من قبل النظام الإيراني وكذلك الحال في اليمن والبحرين والسعودية لبنان ومصر وفلسطين و حتى المغرب العربي لم يسلم من التدخل الإيراني هذا التدخل الذي أصبحت ملامحه ممتدة في جميع الخريطة العربية فهذا هو الوجه العاري للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية .

Image




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات