الوجه الضائع
تجاوزت العشرين من عمرها ووزنها يقارب المائة وعشرين كيلوغرام
،وكانت تتحاشى الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية بسبب الوزن الزائد الذي لازمها منذ نعومة اظقارها وسبب لها حرجا شديدا بالرغم من ملامحها الجميلة التي تعبر عن براءة الطفولة .
قررت ان تقوم برجيم قاس والقيام بتمارين رياضية ، ومرت الايام وهي تنظر إلى جسمها وهو ينقص إلى ان اصبحت ذات قوام متناسق وجسم رشيق ،ولكن الوجه اصبح شاحبا مستطيلا ، وأنفها طويلا وعيونها غائرة.
عندما تنظر إلى جسمها تطير من الفرح ،وعندما تنظر إلى وجهها تهبط إلى الواقع المر وتحاول تكسير المرآءة ،وتستعيذ من الشيطان وتحوقل .
أخذت تبحث عن علاج لتسمين وجهها ، ووجدت العلاج والوصفات من الأطباء ولكن لم تجدي نفعا ، فأتجهت إلى العلاج الشعبي وطب الأعشاب،فأخذت وصفة من طبيب أعشاب مزيف ولايفرق بين طعم النعناع والملوخية ، وفي ليلة سوداء ، دهنت وجهها ونامت ، وعندما بزغت الشمس ،أستيقظت من النوم مسرعة إلى المرآءة وإذا نصف وجهها يميل إلى اللون الأسود والنصف الأخر الأزرق .
بدأت تبحث عن علاج ليعود الوجه إلى لونه الطبيعي ،فلا يهمها ألان أن يكون مستطيلا او حتى متوازي أضلاع .
وأخيرا ذهبت إلى مشعوذ ، فضاع وجهها إلى ألابد ، وأخذه إلى الضياع ..........
التعليقات (0)