ذات مرة عدت من شرودي على صوت أحد المحاضرين في إحدى المحاضرات الجامعية , وهو يقول : لكل شئ عدة وجوه تختلف باختلاف زوايا نظراتنا نحوه . بمعنى أن كل ماهو جميل بنظرنا ربما لا يكون جميلاً إذا رأيناه من زاوية إخرى والعكس صحيح .
من هنا " اليأس " هل له وجه آخر أكثر إشراقاً مما نراه نحن فيه . ولماذا لم نحاول أن نغير انطباعنا نحو اليأس بمستواه العام والخاص في حياتنا . تعالوا نحاول أن ننبش عن مايساهم في تغيير الصورة المختزنة في عقولنا نحو اليأس , حسب ما أرى هناك مميزات كبيرة ومفيدة في ( مهارة اليأس ) منها :
1- مريح للأعصاب
2- يساهم في القضاء على التوتر والاضطراب
3- يخلق جو من الصفاء النفسي
4- محفز جيد على التفكير والإبداع
5- يؤدي إلى حالة من الفلسفة والنظر البعيد للأشياء
6- يقي من كثير من الأمراض الخطيرة كالضغط والسكر وغيرها
7- اقتصادي في استهلاك الموارد المالية للشخص اليائس
وأهم مايوفره اليأس هو الراحة النفسية والبدنية من الركض والجري خلف أحلام وأوهام نجري خلفها ونحن لا نملك مايؤهلنا للحصول عليها ، فاليائس لا ينتظر شئ لأنه ببساطة لا يقوم بشئ فإن حدث ماهو في صالحه كان بها وإن خسر شئ فإنه لا يهتم لأنه ( ياااااااااااائس ) .
هذه الأشياء تساهم في رسم وجه آخر لليأس يجعله ميزة تميز الشخص اليائس عن غيره , لذلك أدعو كل شخص له حلم تعب ومل العمل للحصول عليه وأفنى كل مايملك في سبيله أن يركن إلى اليأس فإنه له دواء .
همسة
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
التعليقات (0)