الوجه المظلم لاحتفالات الفصح السعيد !!
الاحتلال يمنع المصلين من دخول الأقصى بالتزامن مع دعوات يهودية لتدنيسه في عيد الفصح
- الحصار استمر منذ مساء الأحد وحتى عصر الاثنين وشمل 500 من أطفال المدارس الواقعة داخل الأقصى
- مشادات مع نساء وشيوخ اصطحبوا أطفالهم إلى المسجد المبارك ( هكذا يحتفل اليهود وهكذا يبتهجون !!!!!!!! )
القدس المحتلة, الثلاثاء, 30-03-2010م, 14 - 4 - 1431 هـ - منعت سلطات الاحتلال كافة المصلين دون الخمسين عاما, بمن فيهم المقدسيين ومواطني 48, من دخول المسجد الأقصى المبارك الاثنين (29-3), في تواطؤ صريح مع تهديدات جماعات يهودية باقتحام الأقصى لتقديم قرابين عيد الفصح العبري داخله.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد دعت حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته وجميع المصلين إلى التواجد الدائم في المسجد المبارك لإحباط أية محاولة لتقديم قرابين عيد الفصح العبري داخل الاقصى اعتبارا من يوم الاثنين وعلى مدى أسبوع.
وأفادت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن القيود المشددة التي فرضتها شرطة الاحتلال منذ ساعات مساء الأحد (28-3) شملت المئات ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين, فيما سجلت مشادات كلامية بين طاعنين في السن ونساء عند باب المجلس (الناظر) في السور الغربي للأقصى وباب حطة في السور الشمالي للأقصى احتجوا على منع الشرطة إدخال أطفالهم معهم دون سن الثامنة وكلها محاولات تعسفية وتعنتية من قبل الصهاينة .
منع المصلين من دخول الأقصى عند طلعة باب الأسباط
وقال أحد المواطنين ويدعى (أبو محمد) من يافة الناصرة في فلسطين 48, وهو في الستين من عمره, إن أفراد الشرطة منعوه بالقوة من دخول باب حطة ودفعوه جانبا طالبين منه مغادرة المكان, وسط ضحكات السخرية والاستهزاء.
وأكد أحد أفراد الشرطة لباحثي الوحدة أنه تلقى وزملاءه أمرا من قيادتهم بمنع مواطني (الشمال) على حد تعبيره – من دخول المسجد الأقصى, بما في ذلك كبار السن, رافضا تبرير أسباب هذا المنع.
وعند مدخل باب المجلس – وسط شارع الواد- منعت الشرطة بالقوة مواطنة في الخمسين من عمره من الدخول إلى المسجد الأقصى حيث كان يرافقها اثنان من أطفالها الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة, وقام أحد أفراد الشرطة بدفع واحد من أنجالها بالقوة من المكان, ووقع تدافع بينها وبين الجنود الذين لم يأبهوا لصراخها وهي تلوح لهم ببطاقتها الشخصية الزرقاء وتقول لهم "أنا مواطنة إسرائيلية", فلماذا أمنع من الدخول?? ( منعت من الدخول لأن الحرب الحقيقية على الإسلام وأهله ، فما يهمهم هؤلاء أن تكون إسرائيلة أو غير إسرائيلية المهم أنها مسلمة تريد أن تؤدي الصلاة وهذا ما يؤرقهم و يزعجهم أعيادهم )
معتصمون في القدس احتجاجا على منعهم من الاقتراب من البلدة القديمة
500 طالب منعوا من دخول الاقصى
كما شمل المنع نحو 500 طالب وطالبة يدرسون في مدارس داخل باحات المسجد الأقصى, حيث حيل بينهم وبين الالتحاق بمدارسهم يوم الاثنين.
حتى طلاب العلم لم يسلموا من شر أعياد الفصح!!
وفي إفادته لمركز القدس أكد الشيخ ناجح عفانة رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى, ومدير ثانوية الأقصى الشرعية, أن استمرار منع الطلبة في مدارس المسجد الأقصى يحرم هؤلاء من حقهم في التعليم, وهو أمر لا يمكن السكوت عليه, داعيا إلى توفير الأجواء المناسبة لهؤلاء الطلبة كي يواصلوا تحصيلهم العلمي دون أي معوقات. ( تبا لهذه الأعياد التي لم ترحم لا المصلين ولا طلاب العلم والله إنها لأعياد الأبالسة والشياطين ، بئسا لكم أيها الطغاة الناقمون والحاقدون على الإنسانية وكرامة الإنسان )
وأشار عفانة إلى أن هؤلاء الطلبة فقدوا منذ بداية العام الجاري 11 يوما دراسيا, علما بأنهم طلبة مميزون, ويدرسون إضافة إلى المواد الأكاديمية العلم الشرعي. وأكد الشيخ عفانة أن قضية التعليم في الأقصى هي قضية رمزية ترتبط بتاريخ هذا المسجد, وبالتالي من الخطورة بمكان المس بهذه المدارس من خلال إجراءات منع طلبتها من الالتحاق بها.
يصلون في الشارع المؤدي إلى طلعة باب الأسباط بعد منهم من دخول الأقصى
واعتبرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس هذه الإجراءات بأنها عقاب جماعي, ينتهك حرية الأفراد في الحركة والتنقل, ومس جسيم بحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة, وهو ما تحظره الاتفاقيات الدولية, ومواثيق حقوق الإنسان.
ويسعى الصهاينة إلى احتلال أجزاء من المسجد الأقصى المبارك وتخصيصها لعبادات اليهود في إطار خطة لتقسيم المسجد المبارك بين المسلمين واليهود, على غرار التقسيم الحاصل في المسجد الإبراهيمي بالخليل, توطئة لبناء معبد يهودي على حساب المسجد الثالث في الاسلام.
ومنذ نحو شهر, بدأت جماعات يهودية ناشطة في أجندة بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك حملة اعلنت من خلالها عن مخطط لتدنيس الأقصى خلال هذا العيد الذي يبدأ مساء الاثنين (29-3) وينتهي الاثنين (5-4), كما حددت هذه الجماعات موقع تقديم تلك القرابين ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة في منتصف المسجد الأقصى المبارك.( ربي يحمي المسجد الأقصى من شر هذه الجماعة الحاقدة )
تخفيف الحصار قبل العصر
من جانبها, قالت مؤسسة الاقصى إن المئات من المصلين توافدوا على مداخل البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى المبارك, منذ صلاة الفجر, وأدوا صلاتي الصبح والظهر في أقرب نقطة من المسجد الأقصى استطاعوا الوصول إليها بعد الحيلولة دون دخولهم الأقصى طيلة ساعات الصباح والظهر. وأضافت أن سلطات الاحتلال خففت حصارها على الأقصى بحلول صلاة العصر.
وبحسب شهود العيان الذين تواجدوا في المسجد الأقصى من كبار السنّ, لم يقتحم أي مستوطن يهودي أو سائح أجنبي المسجد الأقصى خلال ساعات اليوم كلها. كما ذكر شهود العيان أن باب المغاربة بالتحديد كان مغلقاً, وهو الباب الذي عادة ما يقتحم المستوطنون اليهود والسياح الأجانب من خلاله المسجد الأقصى المبارك لوجود مفاتيح بيد سلطات الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس عام 67.
وكان ضمن من تواجد اليوم على مقربة من البلدة القديمة بالقدس كل من الشيخ علي أبو شيخة, مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى, والشيخ يوسف الباز, رئيس "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات", والدكتور حكمت نعامنة, مدير المؤسسة, وجميعهم ممنوعون من دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس على إثر قرار عسكري احتلالي صدر ضدهم منذ عدة أشهر.
المصدر: الأقصى أونلاين (بتصرف)
ــــــــــــــــــــــــ
في النهاية أقول وبالله التوفيق أن الظلام مهما ساد وأن الظلم مهما تفحش و استمكن سيأتي النور يوما ليحل محله وسيعم العدل حتما - سنة كونية - وستختفي هذه الصور المؤلمة من صفحات الإنسانية عبر مرور السنين و الأيام ولن يبقى منها إلا ما حفر ونسج في الذاكرة نرويها نحن بدورنا - بكل ما فيها من ظلم وآلام - لمن سيأتي بعدنا من الأجيال القادمة ليتعلموا منها و يأخذوا العبرة و العظة و هذه الأجيال في الحقيقة ستحصد ما سنزرعه نحن اليوم كما حصدنا نحن ما زرعه ( جيل الغفلة ) من ذل وهوان في الماضي ..
أطيب المنى ..
التعليقات (0)