مواضيع اليوم

الوجه الآخر الربيع العربي

أسامة هوادف

2012-02-24 13:42:09

0

الوجه الآخر الربيع العربي
كنت لا أسأل الله تعالى الا تقدم هذه الشعوب وارتقاءها , وبلوغها من الفطنة والوعي مبلغا يؤهلها القيام بثورات كبرى ترتعش لهولها فرائس أمريكا و ترتعد لاخبارها عواصم أوروبا الكافرة , وظننت أن مايسمى ’’الربيع العربي’’ هو بداية نهاية لعصر الانحطاط العربي الآسلامي الا أن الآحداث التي شهدتها ليبيا عمر المختار وتشهدها سوريا حضارة الآسلام , غيرت مجرى تفكيري ,وأصبحت أعتقد أن الربيع العربي هو مجرد مصيدة وفخ وطعم ما أن تفرح وتبتهج الشعوب العربية وتركض وراء ذلك طعم’الحرية’ حتى تقع في حالة من الفوضي والخراب السياسي والآقتصادي,ما يسهل على أعداء الامة تقسيم العالم الآسلامي الى دويلات صغيرة متناحرة وخير دليل على ذ لك ما يجري فوق أرض عمر المختار من قتل وتقتيل وطغيان روح الآنفصال على جميع الآجناس والمناطق , وهانحن نرى أنياب الربيع العربي تتجهز للاستعانة بمخالب قوات الصليبيين وأموال الدول العربية الصهيونية ,للانقضاض على بلاد الشام للالحاقها بقافلة الدول المنهارة والفاشلة على غرار الصومال والعراق وليبيا واليمن ,ومع بداية تلاشي الضباب الذي كان الربيع العربي يختفي وراءه أصبح واضح أن هذه الثورات التي شهدتها أرض العرب لا تحرج عن أحد الاحتمالين ,
الآول’أن المنطة العربية أصبحت كبرميل المتفجرات ينتظر الشرارة التي تفجره , كانت حادثة البوعزيزي هي تلك الشرارة التي أحدثت الآنفجار الشعبي الذي أنتج ما أنتجه,سرعان ما اندفعت عليه الدول العظمي من الداخل والخارج تريد توظيفه من أجل اعادة وتعديل خارطة سيكس بيكو المشؤومة.
والثاني ’ أن مركز الآبحاث والمخابرات في نفس الدول العظمي قد أستشرفت في وقت مبكر قرب وقوع الانفجار ,. فاستبقته بترتيب سيناريوهات كثيرة لتتحكم في أدارة التغيير وهو الذي شهدناه في مصر واليمن وليبيا وتونس . في أنتظار ما سيحصل في سوريا .وعلى صعيد أخر, ما يحدث في سوريا ليس مجرد صراع بين المعارضة والسلطة وأنما هو صراع بين الدب الروسي والتنين الصيني وأمريكا المنهارة وحليفتها الهاوية أوروبا العجوز .فأوروبا بحاجة الى مصدر جديد الغاز الطبيعي يعفيها من الاحتكار الروسي لسوق الغاز في أوروبا.بتشييد خط عملاق لنقل الغاز القطري الذي له منفذ واحد عبر الآراضي السورية .وهي محاولة الآضعاف الدول المحيطة بأسرائيل وتحويلها الى مجموعة من الجزر الصغيرة تكون اسرائيل هي الجزيرة الكبيرة والقوية فيها أي شرطي المنطقة, ونحن نسمع تصريحات قادة المجلس الوطني السوري المتوعدة بقطع العلاقات مع أيران و حزب الله وحماس وتطبيع علاقاتها مع أسرائيل في حال الوصول الى السلطة وذلك بمثابة طلب الآعتماد من واشنطن والمحافل الماسونية .وأنا لا أعفي الآنظمة العربية المنهارة من المسؤلية فهي كانت السبب الآول في هذا الآحتقان الشعبي الذي أدى الى هكذا ثورات التى تستغلها الصهيونية العالمية للقضاءعلى العالم الآسلامي وانهاء دوره العالمي .
وفي الآخير لا أتمني أن تنجح المؤامرة على الآسلام وأتمني أن نصحح أخطأنا ونتدارك ما فات وأن نغير الثورات العربية الى صالحنا وأن نتوكل ونستعين بالله فمن أستعان بغير الله ذل.


أسامة هوادف
2012/02/24




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !