الوثيقة الكُردية على قناة العربية

 أحد الأبواق الحزبية الكُردية، ممن يتهجم منهجياً ليلاً و نهاراً على قطر و السعودية بناءً على سياسة حزبه، و حتى خارج أوقات الدوام الرسمي الكوني أيضاً، و ممن يرى مع حزبه بأن كل ما يصدر عن هاتين الدولتين شر مُطلق، و كل ما يبثه إعلامهما كالجزيرة و العربية هو فبركة و تزوير و مجسمات، إنقلب أخيراً على مسيرته الظافرة تلك، و كتب مقالاً عرمرمياً ألقاه علينا بالـ فوفوزلا الأفريقية، و ذلك حين إنتقى وثيقة فقط لا غير من مجموع 12 حلقة وثائق على قناة العربية، و من بين آلاف الساعات من بث قناة العربية، ليقول بصحتها. كانت تلك هي الوثيقة التي تقول بأن بشار الأسد هو من أصدر الأمر بإغتيال الشهيد مشعل تمو، فراح البوق ينفش ريشه كديكٍ على مزبلة، و كأنه عثر فيها على حبة دسمة إلتهمها قائلاً: هل عرفتم الآن من قتل مشعل تمو أيها... و راح يكيل الإتهامات و الشتائم لمن أشار بأصابع الإتهام للجهة التي يمثلها.

فيا أيها البوق، من قال لك بأن أحداً إتهم غير النظام السوري بإصدار الأمر بإغتيال القائد مشعل، الخلاف بينكم و بين الآخرين كان فقط على الأداة التي نفذت العملية، أنتم إتهمتم تركيا بذلك في حين رأى آخرون بصمات الشبيحة الكُردية عليها,.
ثم ما رأيك اليوم و قد تراجعت قناة العربية عن الوثائق و تملصت منها، حيث تقول أن مصدرها هو المعارضة، و إن القناة لم تتأكد من مصداقية الوثائق، و إنها تتوقع أن المعارضة التي زودتها بها قد أخفت بعضها، و تعمدت تزويدها بما يتلائم مع أجندتها؟
ما رأيك دامت أنفاسك أيها البوق الصدأ؟
هل أنت بصدد إستئناف مسيرة التهجم على قناة العربية، و خاصةً على تراجع القناة عن وثائقها البائسة، بإستثناء تلك الوثيقة اليتيمة التي لا يأتيها الباطل من أي جهةٍ من الجهات؟