لأول مرة.. وثائق الإخوان السرية عن كيفية مواجهة السلفيين والمــجلــــــــــــــــــــس العسكرى ومرشحى الرئاسة غير الإسلاميين
لا يحفظ الإخوان عهدا، ولا يحترمون اتفاقا.. تاريخهم وحاضرهم يشهد عليهم.. ما يقولونه يلحسونه، وما يتفقون عليه يتراجعون عنه فى لحظة.. وفى كل مرة لهم مبررات لا يصدقها طفل فى بطن أمه.. فما كانوا يضحكون به على من لا يعرفون تاريخهم جيدا..
لم يعد ينطلى على المصريين الذين كفر غالبيتهم بهذه الجماعة الخطرة.. كفروا بهم بعد أن تبين لهم أن لا شىء يعنيهم سوى مصالحهم.. لا شىء يعنيهم سوى السلطة التى يسعون إليها حتى لو حولوا هذا الوطن إلى بحور من دم.. حتى لو صعدوا على جثث المصريين.
الآن لا أحد يصدق ما يخرج من أحد قيادات الجماعة أو من أعضائها.. هم يراوغون ويزيفون ويقولون ما لا يفعلون.. تصدق هذه الجماعة عندما يقع تحت ايديك وثائق تخصها.. وثائق تحمل توقيع مرشدهم.. وثائق تكشف نيتهم الحقيقية وتحركاتهم الفعلية.. تحمل مشروعاتهم للسيطرة على هذا الوطن.. تحت أيدينا وثائق سرية خاصة بجماعة الإخوان.. لا نظن أنها ستمر مرور الكرام.. الوثائق تتناول الخطابات واللقاءات المتبادلة بين قيادات الجماعة وجهات أوروبية وامريكية واسيوية مختلفة، وخطابات من أنصارهم فى امريكا بمواعيد اللقاءات والاجتماعات.. وثائق تكشف وجهة نظر الجماعة وقياداتها تجاه المجلس العسكرى.. وثائق تكشف خطة الجماعة لمواجهة السلفيين وتحمل أيضا توجهاتهم تجاه مرشحى الرئاسة من غير الإسلاميين.. من بين هذه الوثائق صحيفة الحالة الجنائية لـ«خيرت الشاطر» والأهم منها قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعفاء الشاطر من كافة العقوبات المحكوم بها عليه.
المجلس العسكرى مازال ضعيفا أمام الإعلام ويجب محاصرته والضغط عليه
أخطأ المجلس العسكرى وهو يمد يده لهذه الجماعة.. مدها إليها مستسهلا التفاوض معها عن تفاوضه مع القوى السياسية التى لا تستقر على رأى واحد.. استسهل المجلس وهو لا يعرف أن هذه الجماعة لا تحفظ عهدا لكنه عرف مؤخرا بعد ان اكتشف هذه الحقيقة المرة.. الجماعة غازلت اعضاء المجلس وأشعرتهم انها منحتهم شيكا على بياض ليتصرفوا كما يشاءون.. فعلت هذا لكى تحصد اكبر كم من المكاسب.. لكن الجماعة كانت تخفى عن العسكرى وجها آخر لا تراه إلا فى وثائقها السرية.. تقول فى العلن انه الأقوى وفى الخفاء انه ضعيف ويجب محاصرته والضغط عليه.. لقد جاء فى إحدى الوثائق:«من الناحية السياسية والدستورية يمتلك المجلس العسكرى موارد حركة متعددة.. الا أنه مازال ضعيفا امام حملات الإعلام وأى ضغوط سياسية خاصة إذا ما اقترنت بحركة الشارع وإن محاولة احتواء قوته أيسر فى هذه المرحلة التى مازال فيها الدستور محل صياغة والرئيس محل انتخاب.. حيث ان سيولة المشهد السياسى تجعل الضغوط على العسكر أكثر فاعلية من مراحل قادمة.. فقواعد اللعبة السياسية لمصر ما بعد يوليو مازالت فى مرحلة التشكل ولابد من العمل بكافة الجهود على الدفع بمنظومة توازن قوة تحاصر الدور السياسى للمؤسسة العسكرية فى المرحلة القادمة قبل ان تفوت الفرصة، وعلى الرغم من أهمية الجدية فى الشروع بسحب الثقة ووضوح دلالاته.. إلا ان الملاحظ أداء متضارب من حزب الأغلبية فى هذه المسألة، فبينما يستمر التأكيد من جانب كل من الجماعة والحزب على أهمية الحكومة الائتلافية وسحب الثقة لأكثر من شهر.. إلا ان الحركة الفعلية فى هذا الاتجاه تظل غائبة.. فخطاب الشكوى ونقد الحكومة هو المستمر مع الحديث اكثر عن مخاطبة المجلس العسكرى لإقالة الحكومة اكثر من الضغط عليه بسحب الثقة.. الخطورة تنبع من استمرار تصعيد القول دون فعل.. فهذا الخطاب لا يجب الركون اليه إلا اذا توافرت ارادة حقيقية لتطبيقه لأن مكاسب الضغط به بدون فعل أقل بكثير من خسائر فقدان المصداقية أمام الرأى العام وايضا امام المؤسسات الأخرى المناوئة مثل الحكومة والمجلس العسكرى.. فاذا كانت الحسابات السياسية استقرت على إرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية الى مرحلة لاحقة فمن الأجدر ان يتم الاكتفاء بالتلويح بسحب الثقة فى المفاوضات مع الدوائر الرسمية ولا يتم طرحها فى الساحة العامة وبمثل هذه الكثافة وهذا الإلحاح».. ماجاء فى هذه الوثيقة يكشف كيف تفكر هذه الجماعة.. الجماعة التى عملت فيها ستين عتريس لسحب الثقة من الحكومة لم تكن جادة فى أمرها.. لم تكن من أجل الله والوطن.. كان من اجل مزيد من المكاسب الخاصة فقط لا غير.. الوثيقة ترى انه كان من الواجب التلويح بسحب الثقة مع العسكرى فى اللقاءات الخفية بالغرف المغلقة وألا يخرج هذا التهديد للرأى العام فبخروجه خسرت الجماعة وفقدت مصداقيتها.
لم يكن طرح الجماعة مرشحا لها فى الانتخابات - بناء عليه - الرئاسية مفاجئا لمن يعرفون هذه الجماعة جيدا.. فالجماعة التى قالت إنها تريد من البرلمان نسبة بعينها من المقاعد تصاعدت الرغبة بحسب أوراقهم الخاصة من 45% الى 50%، ولما تساقطت اوراقهم وانكشفت عوراتهم فى البرلمان ألقوا بفشلهم على عاتق الحكومة.. فأعلنوا انهم يريدونها.. ثم كان كرسى الرئيس.. لم تجد جماعة الإخوان مرشحا لها سوى خيرت الشاطر.. التاجر الشاطر والرجل الأقوى فى الجماعة.. ما يكشف نهم الجماعة لاصطياد كرسى الرئاسة بالشاطر أنها سعت قبلها وبكل قوة لأن تحصل له على عفو من المجلس العسكري-القائم بإدارة شئون البلاد- حتى تزيل اى عقبة امام ترشح الشاطر للرئاسة.. كانت الجماعة تعرف جيدا أنها إذا لم تمارس ضغطا على المجلس العسكرى فى هذه الفترة.. فلن يمنحها أى مكاسب فى وقت آخر وهو ما حدث فعلا.. فقد منحه المشير عفوا من كافة العقوبات.. الأمر الذى يكشفها الخطاب الذى وجهه رئيس هيئة القضاء العسكرى لمصلحة الأدلة الجنائية وجاء فيه: «أولا: صدق السيد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على اعفاء المهندس محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر من جميع العقوبات المحكوم بها عليه واسقاط كافة العقوبات التبعية والآثار الجنائية الأخرى المترتبة على الحكم الصادر ضده فى القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية ادارة المدعى العام العسكرى.. ثانيا: بتاريخ 13/3/2012 أصدرت المحكمة العسكرية العليا حكما برد اعتباره عن الحكم الصادر فى القضية رقم 8 لسنة 1995 جنايات عسكرية ادارة المدعى العام العسكرى».. هذا الخطاب هو ماجعل صحيفة الحالة الجنائية لخيرت الشاطر تخرج نظيفة مزيلة بعبارة «لاتوجد أحكام جنائية مسجلة».
■ وثيقة: يجب محاصرة المجلس العسكرى الآن.. فسيولة المشهد السياسى تجعل الضغوط عليه أكثر فاعلية
■ محاولة احتواء قوة العسكرى أيسر فى هذه المرحلة التى مازال فيها الدستور محل صياغة والرئيس محل انتخاب
الرسائل المتبادلة بين قادة الإخوان وأمريكا والاتحاد الأوروبى
3
يحلو للجماعة ان تهاجم امريكا فى محاولة لكسب الشارع.. كانت تتهم النظام السابق بانه عميل للأمريكان ودول الاتحاد الأوروبى.. لكن ما تحرمه الجماعة على الآخرين تحله لنفسها.. هى من تمد يدها للغرب وللأمريكان.. تدعى ما ليس فيها من انها جماعة داعمة للحرية لكى يرضى عنها الغرب ويأمن لها.. لذلك لم تفوت الجماعة أى دعوة توجه اليها.. وفى كل لقاء تسعى الجماعة ان تجمل صورتها.. حدث هذا فى اللقاء الذى جرى بين السفيرة الأمريكية «آن باترسون» ومحمد بديع المرشد العام وهو اللقاء الذى حضره الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة ودونالد بلوم مدير المكتب الاقتصادى والسياسى بالسفارة الأمريكية.. فى هذا اللقاء وكما جاء فى وثائق الإخوان سعى المرشد لأن يحصل على الأمان من الأمريكان قال للسفيرة :«تريدون منا طمأنة فأين رسائل الطمأنه لنا.. عندما تطمئنون الشعوب ستجدون تعاوناً جيداً منهم وعليكم ترك سياسة الكيل بمكيالين».. لم يفوت المرشد هذا اللقاء وحاول ان يطمئن الأمريكان على انه يحترم حقوق الأقباط وحقوق المرأة وعلى انه يتعاون مع حكومة الجنزورى بالرغم من رفض بعض الليبراليين التعاون معه.. والأغرب ما قاله «نحن ليراليون اكثر منهم فان كنا لسنا شركاء فى السلطة فنحن شركاء فى المسئولية». من امريكا الى ايطاليا فقد ارسل سفير ايطاليا بالقاهرة خطابا الى محمد بديع مرشد الإخوان يدعوه الى حفل غداء على شرف رئيس الوزراء الإيطالى وهى الدعوة التى تلقفها المرشد وقبلها مرسلا خطابا يعرب فيه عن شكره للسفير ولجهوده الملموسة لدعم الصداقة الحقيقية بين الشعبين المصرى والإيطالى.. نفس الدعوة تلقاها محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان.. ايضا هناك دعوة تلقاها المرشد من ماسيو دى الما رئيس مؤسسة الإيطاليين الأوروبيين للثقافة السياسية لحضور مؤتمر عن الحضارات الذى ستقيمه المؤسسة وجاء رده بأن موعد المؤتمر لا يناسبه فهو يأتى فى الفترة التى تقام فيها انتخابات الرئاسة.. ثم قال إن الموعد الذى يناسبه هو 21 مايو ليتمكن من العودة قبل بدء الانتخابات.
هناك ايضا وثيقة سرية بتاريخ 8 مارس 2012هى خطاب من نبيل الكوفحى عضو مجلس شورى لحزب جبهة العمل الإسلامى وجهه الى محمد مرسى وعصام العريان عضو مكتب الإرشاد جاء فيه: بعد التحية والسلام «نود ان تتكرموا لنا بلقائكم يوم السبت القادم 10 مارس حيث سنكون مع الأصدقاء من امريكا الدكتور براين فوكس والدكتور تيم اللذين كانا معنا بزيارتكم فى شهر نوفمبر الماضى.. حيث سنكون فى القاهرة يوم السبت فقط لترتيب اللقاء المقترح الذى تحدثنا فيه فى لقاء سابق ونتمنى ان يكون معكم عدد طيب من الإخوة المعنيين والمهتمين بالموضوع وجزاكم الله خيرا».. انتهى الخطاب ولم تكشف الوثائق التى معنا عن طبيعة اللقاء أو الموضوع الذى جرى التحدث فيه ولا طبيعة الزيارة. ما سبق يؤكد ان هذه الجماعة تلعن امريكا علنا لكنها فى الخفاء تطلب ودها وأبناء قادتها يحملون جنسيتها ويتفاخرون بها ويحتمون فيها.
■ نص قرار المشير طنطاوى بإعفاء خيرت الشاطر من جميع العقوبات المحكوم بها عليه
موقف مرشحى الرئاسة من جماعة الإخوان
5
كان لانتخابات الرئاسة النصيب الأكبر من الوثائق.. فلا احد ينكر أن هم الجماعة ان يفوز مرشحها او على الأقل من تدعمه حتى لو من وراء ستار.. لقد توقفت الجماعة عند مرشحى الرئاسة قبل أن تدفع بمرشحها خيرت الشاطر الذى خرج من السباق ومن بعده دفعت بالبديل محمد مرسى.. من بين الأوراق ورقة سابقة بفترة عن فتح باب الترشح.. الورقة رصدت مواقف من اعلنوا رغبتهم فى الترشح من جماعة الإخوان وضمت اسماء محمد البرادعى ومجدى حتاتة وايمن نور ومحمد على بلال -وجميعهم خرجوا من السباق- بالإضافة الى عمرو موسى وهشام البسطويسى وحمدين صباحى.. الملاحظ هنا ان هذه الورقة لم تضم اسم عبدالمنعم ابو الفتوح الذى اعلن رغبته مبكرا.. الورقة رصدت آراء المرشحين فى الإخوان وتوقفت امامها بالتحليل لتعرف من عدوها ومن صديقها.. ننحى من خرج من السباق جانبا ونبدأ بـعمرو موسى..
موسى الأعلى فى الاستفتاءات
ترى الجماعة ان عمرو موسى يحظى حتى الآن بالنسب الأعلى فى التصويت فى استطلاعات الرأى التى تجرى على قطاعات واسعة نسبيا من الجمهور.. رغم ما تحمله النخبة المسيسة تجاهه باعتباره واحداً من نظام مبارك لكن ما يقلل من هذا الرأى تعديل عمرو موسى لموقفه بعد ثورة 25 يناير.. عمرو موسى يرى الجماعة-كما جاء فى اوراقهم- جزءاً من المجتمع ولا يمكن ان تعزل فالكل يجب ان يشارك فى الحياة السياسية رغم انه يؤمن بعدم ادخال الدين فى السياسة ولا السياسة فى الدين.. موسى لا يخاف من الإخوان فهم فى رأيه ليسوا فى وضع يسمح لهم بالسيطرة وان الشعب المصرى ليبرالى حر وهو يتطلع الى مستقبل بهذا الطابع الليبرالى خلال الفترة القادمة.. موسى ترك الباب مفتوحا لإمكانية تعاونه أو غيره مع جماعة الإخوان فى انتخابات الرئاسة وتوقفوا عند تصريحه: «نحن ما زلنا فى البدايات ومن شأن الانتخابات ان يتم فى إطارها تحالفات واتفاقات وتعهدات وخلافه.. فاذا اعتبرنا الإخوان المسلمين قوة مهمة فى السياسة فلا نستبعد ان يحدث معها محاولات اجتذاب».
حمدين صباحى.. اكثر المرشحين ألفة للإخوان
أما حمدين صباحى فقد رصدت الجماعة انه ورغم اختلاف المشارب السياسية اكثر المرشحين ألفة لجماعة الإخوان بحكم التعاون المشترك خلال سنوات طويلة من العمل الوطنى وهو ما يؤكده بنفسه لقد قال: «الإخوان كقوة سياسية لنا خبرة بها ونتعامل معها فهى جزء اصيل من الثورة والمستقبل وجزء من الحركة المصرية ولابد من احترام حقهم فى إقامة حزبهم المستقل والتعامل معهم سياسيا.. لأنهم اعلنوا انهم مع دولة مدنية وليست دولة دينية».. كما رصدت الورقة موقف حمدين صباحى من المؤسسة العسكرية وهو نفس موقف عمرو موسى وهشام بسطاويسى وهو يجب ان يكون للجيش شراكة فى الحكم من خلال وضع دستورى للقوات المسلحة ليكون لها دور دفاعى عن الوطن وصيانة الدستور وحماية الدولة المدنية الديمقراطية وهو اشارة الى النموذج التركى.
حنكة الرئاسة التى يفتقدها هشام البسطويسى
يجتذب المستشار هشام البسطويسى قطاعات ذات وزن من الجمهور المصرى لسمعته الطيبة كقاض ومثاليته التى أكدتها وقفته الشهيرة فى 2006، وترى الجماعة ان السنوات التى قضاها البسطويسى فى القضاء لاتتيح تقييم مدى تمتعه بالحنكة التى يتطلبها الموقع الرئاسى.
4
■ الجماعة ترجع صعود السلفيين إلى وجودهم القوى فى المساجد وحضور رموزهم الدينية وقوتهم المالية والقنوات الفضائية التى يملكونها وتحدد نقاط الضعف: تضاؤل مستوى التعليم .. تشدد الخطاب الدينى.. ظهوره بأنه يميل إلى السلطة وتضارب المواقف
خطة الإخوان لمواجهة صعود السلفيين
أبو الفتوح يهزم الشاطر فى استبيان الجماعة
6
7
لم تخف جماعة الإخوان من القوى السياسية، ولا من وجودها على الساحة السياسية.. أكثر ما كان يخيف هذه الجماعة صعود السلفيين.. كان صعودها مرعبا للجماعة.. صعودها أخذ من رصيدها ومن شعبيتها.. فاذا كان الإخوان يتكلمون باسم الله فالسلفيون يزايدون عليهم.. كان على الإخوان إذا التوقف أمام صعود السلفيين بالرصد ثم التحليل ومن بعد كيفية المواجهة.. من بين الوثائق ورقة قدمها احد أعضاء القسم السياسى فى الجماعة -كان له دور فى اعداد الخطط الانتخابية- توقف العضو عند لغة خطاب السلفيين ومحتواه وخلص إلى انه خطاب متشدد ركز على قضية الشريعة الإسلامية وظهر بمظهر المدافع عن المادة الثانية بالدستور وظهور لافتات تحفز الناس لحماية الشريعة الى جانب ظهور المرشحين باللحية بما يوحى ان المشايخ تحمى الشريعة وهو ما يأسر البسطاء. ما ساعد حزب النور على الحصول على اصوات من القائمة قدرتهم على الانتشار والحشد وتركزهم فى المناطق الشعبية والمناطق المتطرفة «كرموز-محرم بك- باكوس-برج العرب».. وانتشار رموز مشايخ الدعوة السلفية.. جاء فى الورقة ايضا انه فى فترة قصيرة لوحظ ان حزب النور لديه قدرة مالية عالية وانتشار أفقى على مستوى الجمهورية والمنافسة على 95% من المقاعد والدخول فى تحالفات انتخابية.. كما لوحظ انتشار مقرات لحزب النور فى جميع المناطق واستخدام سلاح الشائعات والتشويه ضعف فى اختيار المرشحين وتوظيفهم وعدم وجود ضوابط شرعية وأخلاقية وانتشار واسع للدعاية والمؤتمرات. لم تغفل الورقة مشاركة السلفيين فى العمل الخدمى منذ بدء الثورة فى اللجان الشعبية ومعارض السلع المدعمة والإعانات للأسر الفقيرة ومعارض المدارس والوجود القوى فى الشارع والقرى والمناطق الفقيرة، أما الأداء السياسى.. فاستطاع حزب النور الظهور للنور فى مدة وجيزة واكتمال النصاب العددى بسرعة وانتشار مقراته بشكل جيد مع ظهور الصحيفة الأسبوعية بما يوحى بقدرة مالية وتنظيمية عالية.. ولكنها مفاجئة وتوحى بترتيب غريب فى ظل حالة الكمون للدعوة السلفية السابقة وكان الاستفتاء على الدستور مؤشرا عاليا على وجوده فى المناطق الشعبية كما ظهر بمظهر الموالى للسلطة ومتصادماً مع القوى الليبرالية.. أداؤه السياسى مرتبك ومتضارب مما جعله صيد سهل للبرامج واصطدام مع النخبة.. حددت الوثيقة نقاط القوة والضعف لدى السلفيين.. جاء فى نقاط القوة وجوده القوى فى المساجد وحضور رموزه الدينية والقنوات الفضائية والقوة المالية وقوة بشرية.. أما الضعف فيكمن فى تضاؤل مستوى التعليم وتضارب المواقف وتشدد الخطاب الدينى واندفاعه نحو المنافسة دون اى مراجعات.. مما يؤدى الى انقسامات فكرية محتملة وميله الى عدم الصدام وظهوره بمظهر الموالى للسلطة بالإضافة الى ضعف الكوادر واعتماده على الصف الأول القديم، وتوقعت الوثيقة زيادة انتشار السلفيين فى الأحياء الشعبية عن طريق الرموز والعمل الخدمى والإعانات والخطاب الدينى المؤثر وزيادة الطموح السياسى فالانتخابات منحته ثقة عالية تتجه به نحو المزيد فى الانتخابات القادمة.. وهناك شراسة متوقعة فى المحليات، اضافة الى زيادة الدعم الداخلى والخارجى لهذا المشروع «الدينى والسياسى والخدمي» بنك نور المنتظر ومدارس النور، والمزيد من الارتباك الإعلامى والسياسى مما يؤدى الى انشقاقات محتملة وصورة ضعيفة أمام النخبة والمثقفين.. فى نهاية الوثيقة أوصى كاتبها بمواجهة صعود السلفيين عن طريق استعادة الإخوان للريادة الدينية والتركيز على المناطق الشعبية فى العمل الخدمى «نواب مجلس الشعب» مع تواجد الرموز الدينية.. استمرار الحفاظ على الوجود المؤثر فى مناطق النخبة مع التوازن والتنوع فى الخطاب المناسب.. التعامل مع هذا الفصيل كمنافس تتنوع استراتيجية التعامل معه باختلاف المواقف بين التنسيق والتمايز.. أهمية تمايز الخطاب الإعلامى والسياسى والدينى الوسطى بما نستعيد معه اى مساحة مفتقدة.. عدم الاستدراج نحو تعميق الخلاف معه والحفاظ على قنوات اتصال جيدة لدرء اى ازمة.
لقد كشفت هذه الوثيقة ان جماعة الإخوان لاتريد لأحد ان يزاحمها فى المشهد السياسى.. الجماعة رأت فى صعود السلفيين خطرا وجب درءه قبل ان يستفحل.. خطراً يهدد وجودها وينسف فكرة انها القوة الوحيدة المنظمة والقادرة على الحشد.. ماجاء فى الوثيقة لا ينفى تصدير الإخوان للسلفيين كفزاعة حتى يخاف منها العسكر أولا ويخاف منها المصريون فيرون انها جماعة رحيمة وأحن عليهم من تشدد السلفيين، والتجربة تؤكد ان الإخوان والسلفيين خطر على مصر.. فهم من أدخلونا فى الفوضى بإرهاب المصريين باسم الله والضحك عليهم فى معركة غزوة الصندوق عندما أوهموهم بأن من يقول نعم سيدخل الجنة من أوسع ابوابها.
تحت عنوان خطة رفع الواقع الخاصة بمرشح الرئاسة قامت الجماعة بتوزيع استبيان رفع الواقع على جميع أفراد القطر- كماجاء فى الورقة- ويجد لدينا لتقييم الأصوات اقتراحين الأول ويفضل الأخذ به فى الظروف العادية أو شبه العادية ويتم فيه تقييم شامل لجميع الأفراد بداية من القاعدة حتى قمة التنظيم كل بقيمة معينة وقد راعينا فى هذا المقترح عدم التفاوت المبالغ فيه الذى قد يؤدى فى النهاية الى تغليب رؤية قمة التنظيم مهما كانت رؤية القاعدة ولكننا ايضا لم نتجاهل التفاوت النسبى فى حصافة الرأى وحكمة القرار بين درجات التنظيم المختلفة ولذلك جرى اقتراح التقييمات التالية وهى المؤيد يتم تقييمه بدرجة والمنتسب حتى العامل بدرجة ايضا وعضو مجلس شورى المنطقة بـ 12 درجة وعضو مجلس شورى المحافظة بـ 25 درجة وعضو مجلس الشورى العام بـ 300 درجة وعضو مكتب الإرشاد بألف درجة.
اما الاقتراح الثانى ويفضل فى الظروف غير العادية – المحفوفة بالمخاطر- التى يتوافر لدى قمة التنظيم معلومات خطيرة تخفى عن القاعدة ولا يسمح الظرف الحالى بإعلانها.. وفيه يتم رفع الواقع من خلال نموذج الاستبيان حتى عضو مجلس شورى المحافظة فقط على ان يتم رفع كل استبيان بشكل منفصل والتقييمات تكون كالآتى المؤيد 5% المنتسب حتى العامل 30% مجلس شورى المنطقة 10% مجلس شورى المحافظة 15% ثم يتم رفعها الى مجلس الشورى العام 25%ومكتب الإرشاد15%.. وفى استبيان انتخابات الرئاسة «الاقتراح الأول» فاز عبدالمنعم ابو الفتوح بالرغم من انه لم يرشحه احد من مكتب الإرشاد او مجلس الشورى العام بالمركز الأول بنسبة 41% بينما جاء خيرت الشاطر فى المركز الثانى بنسبة 30% وسليم العوا فى المركز الثالث بنسبة 20%.. المؤيدون والمنتسبون حتى العامل هم من حسموا المركز الأول لصالح ابو الفتوح وفى النموذج الاستبيان الثانى –فى الظروف المحفوفة بالمخاطر- جرى ترجيح خيرت الشاطر بالرغم من ان 57% من المنتسبين والعاملين صوتوا لـ عبد المنعم ابو الفتوح.
هذه الوثائق تكشف كيف يفكر الإخوان وكيف يديرون مصالحهم الخاصة والضيقة؟.. تكشف مرواغاتهم وتضليلهم للمصريين وتضليلهم للقوى السياسية.. الوثائق كثيرة وما ننشره هنا قليل منها فانتظروا العدد المقبل.
تحليل إحصائى لمن سيحصد النسبة الأكبر من الأصوات
وتحت جملة مهم جدا جاءت وثيقة عن تحليل إحصائى للأصوات التى من الممكن ان تذهب الى المرشحين للرئاسة وهى ورقة مقدمة من جمال هدى عضو لجنة الخطة بالجماعة التى يشرف عليها محيى حامد وجرى تقديمها فى وقت سابق لفتح باب الترشح للرئاسة.. لأن اسماء المرشحين ضمت من خرجوا من السباق أو اعتذروا مثل حازم أبواسماعيل ومنصور حسن وباسم خفاجى وما انتهى اليه التحليل الإحصائى فى حالة عدم دعم السلفيين لمرشح بعينه ان مرشح الإخوان-لم يكن قد تحدد- جاء فى المركز الأول بحوالى 6ملايين صوت وجاء عبدالمنعم ابو الفتوح فى المركز الثانى بمليونى صوت والثالث سليم العوا بمليون والثالث ابو اسماعيل بـ 750 ألف صوت وباسم خفاجى بـ 150 ألفاً ومثلها لـ منصور حسن و25 الف صوت لأحمد شفيق.. اعتمد التحليل الإحصائى على عدد الأصوات فى القوائم الانتخابية لمجلس الشعب والتى جاء فيها حزب الحرية والعدالة متقدما بنسبة 37% والنور بـ 27% والوفد 9% والكتلة 9% والإصلاح والتنمية 2% والوسط 4% والثورة مستمرة 3% واخرى 9%.
التعليقات (0)