الوثائق السرية ... ؟؟
بقلم : منار مهدي ...
لسنا بحاجة إلى شهادة من الوثائق الأمريكية (وكيليكس) لتشرح لنا عن معارضة السلطة الوطنية للعدوان على غزة كان صادقاً أو غير ذلك أو ووقفت ضد العدوان على شعبنا في قطاع غزة, وهذه الوثائق لن تأتي في جديد حول موقف القيادة الفلسطينية من العدوان. بل وبالعكس الموقف الرسمي الفلسطيني حذر كثيراً قبل وقوع هذا العدوان الهمجي على السكان المدنيين العزل, والجميع أعتقد ؟؟ كان ومازال يريد التخلص من الإحتلال الإستيطاني وقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 67.
وحيث أن الطرف الفلسطيني دائماً مغلوب على أمره ودواماً كان المتهم من الطرف الإسرائيلي أو من أطراف أخرى اليوم باتت فلسطينية, ولاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة زاد الإتهام الفلسطيني الداخلي لبعضه وهذا هو الأخطر, ووصلت الأمور إلى حد التخوين والتجريح الشخصي. وحيث أن إنعدام الثقة بين الأطراف الفلسطينية ساعدة في فتح الطريق أمام الإحتلال للتدخل الأوسع والنشط في العلاقات الفلسطينية الداخلية, والهدف هو زيادة تعميق الشرخ والإنقسام والذي هو جزءً من المخطط الإسرائيلي ولبقاء الواقع الفلسطيني مشتعل وإشغاله في قضايا الداخلية, ومن الرغم أن الكل مستهدفاً من إسرائيل العنصرية.
إن الوثائق السرية ينبغي أن لا تعني لنا شيئاً أو لا ننتظر منها البراءة أو الإدانة, ونحن أعلم بأنفوسنا وبشعبنا وقضيته الوطنية, وعلينا وعلى حركتي فتح وحماس الإستمرار في الحوار لإنهاء الإنقسام السياسي والجغرافي, ولإعادة الإعتبار للنظام السياسي الفلسطيني القائم على التعددية السياسية, ومواجهة كل مظاهر إنتهاك حقوقه الديمقراطية, ومع الإصرار على استمرار الإنقسام يعني إعطاء حكومة بنيامين نتنياهو الضو الأخضر لمزيد من نهب للأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات وتهويد القدس, ومزيد من تحويل المجتمع الفلسطيني إلى مجموعات سكانية معزولة عن بعضها.
وحيث تتطلع جماهير شعبنا بقلوب مخلصة في ذكرى الإنتفاضة الأولى ( إنتفاضة الحجارة ) في الثامن من ديسمبر 2010 م لتلتئم الجراح, ويتم الإتفاق والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في غزة والضفة الغربية لإستكمال الحوار الوطني الذي ينهي الإنقسام والحصار ويعيد لشعبنا وحدته.
التعليقات (0)