سنة بأيامها ال365 أنقضت كلمح البصر منذ أن كتبت الأحرف الأولى في أول ألواحي السومرية التي أنشرها في إيلاف..
سنة مرت كلمح البصر لكن سرعة أنقضائها لم تمنعني من أكساب حياتي بعدا جديدا..فقد أنتقلت فعليا من مرحلة الكلام والثرثرة في السياسة الى مرحلة الكتابة والتفاعل مع الآخرين وعسى أن ننتقل بعد ذلك الى مرحلة ننقل فيها أفكارنا الى الواقع بصورة مباشرة من دون حاجة الى أسماء مستعارة أو صور رمزية..
وأنا أكتب أحرفي الأولى لم أتوقع أن تسهم هذه الكلمات في بناء صداقات جديدة لي..صداقات أساسها تبادل الأفكار والرغبة في النهوض من هذا الواقع المؤلم..أسطري الأولى كانت غايتها منع الأنفجار ليس إلا..ففي تلك الأيام أوشكت على الأنفجار فلم أجد متنفسا إلا الكتابة التي مالبثت أن أصبحت جسرا أتواصل به مع آخرين يحملون أفكارا مختلفة نتفاعل معها من أجل الوصول الى واقع أفضل...
بالطبع أهدافنا التي نتمناها لم نصلها بعد..ولكي نكون واقعيين فنحن لن نصلها في القريب العاجل.فدرب التنوير طويل وشاق ولكنني في كل لحظة أتيقن أكثر أن كل سطر نكتبه هو مطرقة أخرى تهوي على هذا القيد الحديدي لتزيد من تشققاته شيئا فشيئا حتى تحين اللحظات الحاسمة التي نتخلص فيها من قيود وأغلال التخلف والرجعية..
الواح سومرية تجدد العهد اليوم على أن تكون شمعة أخرى في هذا الليل الذي نتمنى أن ينتهي قريبا..
شكرا لكل ساعدني على الأستمرار في هذه التجربة ممن وافقوني بالرأي أو خالفوني فيه...
وعذرا عن قلة تواصلي في الوقت الراهن بسبب ظروف العمل...
أحبتي أدناه اللوح رقم صفر الذي نشرته في مدونتي على (البلوك سبوت) قبل يومين من أنشاء مدونتي في أيلاف..
من العراق..من سومر كانت البداية..
فأن غيبنا الزمن حينا..فلابد ان نعود بتكاتفنا..بتوحدنا..بأخلاصنا لابد ان نبني العراق..
مشاركة بسيطة في تعبيد درب العراق باتجاه الحرية والديمقراطية والوحدة..
الواح سومرية هي مدونة عراقية تهتم بالعراق والعراقيين قبل كل شئ لكنها لن تغفل عما يدور في قريتنا الصغيرة..كوكب الارض..
وارجو ان اوفق في مشاركة الاحرار العراقيين بأيصال اصواتنا..بأن العراق كالعنقاء مهما اراد الزمن النيل منه..عاد ونهض من تحت الركام ليعلن انه خالد لا يموت..وان شعبه العظيم بكل تنوعاته متجدد..حر..ومتآخي.
مرة أخرى
شكرا للأصدقاء..
شكرا لمن يقرء..
وشكرا لمن خالفنا الرأي..
شكرا على تفاعلكم معي..
فالبالتفاعل وتبادل الأفكار تدور عجلة الحضارة...
التعليقات (0)