عقدت الهيئة العامة للتحالف الوطني العراقي اجتماعا دوريا في مكتب رئيس التحالف الوطني الدكتور إبراهيم الجعفري وبحضور رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي السبت الموافق 4/2/2012 ، وبعد الاجتماع عقد التحالف الوطني مؤتمرا صحفيا جاء فيه:
الدكتور إبراهيم الجعفري : بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة، والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وجميع عباد الله الصالحين..
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
في رحاب ذكرى ولادة رسول الله (ص) خادم البشرية، وسيد الأنبياء والمرسلين، ومن وحي هذه المناسبة المعطاء والمتعددة والمتأبّدة التي امتدّت مع الإنسان في كل مناحي الحياة.. من وحي هذه المناسبة الثريّة والغزيرة يعقد التحالف الوطني اجتماعه الدوري (الهيئة العامة)، وقد حضره معظم الإخوة والأخوات الأعضاء في التحالف الوطني.. تخلـّل هذه الاجتماع مناقشة تقرير مفصَّل تضمّن إلقاء الضوء على طبيعة الظروف التي تحيط بالعراق، والمحطات الأساسية التي قطعتها الدولة العراقية الجديدة ممثـَّلة ًبالحكومة والبرلمان والسلطة القضائية.. ركّزنا خلال الحديث على المشاركة التي حصلت سواء كانت كلمة رئاسة التحالف، أو كلمة رئيس الوزراء، وجرى إلقاء الضوء على عدة جوانب من التجربة، وكيف أصرّ العراق على الاستمرار، وإنجاز ما بذمته من كثير من الأمور مركّزاً على أهمية الدستور، واعتماد البرلمان، وفصل السلطات الثلاث، ومواجهة التحديات بروح متوثبة، وبخطى ثابتة، وفي الوقت نفسه أكد حرصه على أن يكون البرلمان متكاملاً بأعضائه كافة.
نعتبر عودة الإخوة في العراقية إلى البرلمان أيضاً إنجازاً وطنياً، خصوصاً أن العراق – إن شاء الله تعالى - على أعتاب عقد القمة العربية؛ فيُفترَض أن تكون القمة العربية القادمة على غير الصيغ التقليدية التي كانت عليها سابقاً، ليس فقط لأن العراق اليوم كنظام حكم أصبح من حيث الزمن أقدم من بقية الأنظمة التي - للأسف الشديد - كانت من موقع التطاول، والغرور كنظام القذافي وحسني مبارك وزين العابدين بن علي وغيرهم من الرؤساء الذين كانوا يكابرون على شعوبهم، وعلى عموم الأمة العربية إنما من موقع التميّز بالتجربة العراقية حيث لا تأبّد للحاكم، ولا توريث لأبنائه، وحيث السلطة المتداولة بطريقة سلمية، وحيث المشاركة المتنوعة في البرلمان والحكومة من قبل كل مكوّنات العراق، وفي الوقت نفسه تشارك المرأة بحجم لا نقول بمستوى ما نطمح إليه، ولكن بكل تأكيد ليس كما كنا عليه سابقاً، فهي تشترك اليوم مشاركة كمية ونوعية في مؤسسات الدولة المختلفة، ونطمح أن ترتقي أكثر فأكثر.
التحالف وضع أمامه اليوم التجربة، واستعرض العقبات والتحديات التي تواجهه، ولاتزال هنالك بعض التحديات الجديدة أيضاً موجوداً، وأكد عزمه وإصراره على أن يمضي في طريق الصعود نحو القمة التي يطمح الوصول إليها بالاتكال على الله - تبارك وتعالى - والتعاون مع القوى كافة في مجلس النواب.
شارك الإخوة في التحالف الوطني في مداخلات كريمة تناولت جوانب متعددة، واقترحوا عدداً من المقترحات يجري ترتيب الأثر عليها بعد أن دوّناها، وسنأخذها بعين الجد والاحترام، وجرى التأكيد على ضرورة الاشتراك في اللقاء الإيجابي للملتقى الوطني المزمع عقده قريباً والتحالف يؤكد أنه مع كل فرصة إيجابية، ومع كل أفق رحب من شأنه أن يدعم العملية السياسية، ويدفع بها نحو تحقيق مصلحة العراق الكبرى، ويضع العراق مع إخوانه وأشقائه من بلدان المنطقة المجاورة، وما بعد حوض الجوار الجغرافي بصدارة دول العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقراءة النص الكامل للقاء ولمشاهدة اللقاء بالفيديو ، انقر على الرابط التالي:
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=941
التعليقات (0)