الهيئة السياسيّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ تعقد اجتماعا في مكتب الدكتور إبراهيم الجعفريّ وتشكل لجنة لمناقشة النظام الداخليِّ للتحالف الوطنيّ وإدخال التطويرات عليه بما يتلاءم والمرحلة المقبلة

اجتمعت الهيئة السياسيّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ بمُكوِّناتها كافة، وحضور دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي في مكتب الدكتور إبراهيم الجعفريّ، وناقشت الهيئة السياسيّة التجربة الانتخابيّة، وما تخللها من نتائج معتبرة نجاح الانتخابات إنجازاً وطنياً يُحسَب للعراقيين كافة، كما ناقشت الهيئة إلى التقرير الأمنيّ الميدانيّ الذي قرأه السيد المالكي، كما جرت مناقشة النظام الداخليِّ للتحالف الوطنيّ، وشكّلت لجنة لمُراجَعته، وإدخال التطويرات عليه بما يتلاءم والمرحلة المقبلة.

وعقب الاجتماع أدلى الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ بتصريحات صحافيّة وإليكم نصّها.

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: عقد التحالف الوطنيّ اليوم جلسة حضرها الإخوة مُمثّلو الكتل التي تُشكّل التحالف الوطنيّ، ووقفوا عند تحقيق الفوز الوطنيِّ الذي حظي باحترام الشعب العراقيِّ.

أوجِّه كلَّ الشكر والتقدير لأبناء شعبنا العراقيِّ، ولمراكز التأثير المختلفة، وفي مُقدّمتها المرجعيّة الدينيّة والأحزاب والقوى والمُؤسَّسات المختلفة، ومراكز الإعلام وكلّ القوى التي أثّرت، وساهمت في إنجاح هذا العرس الوطنيِّ الرائع بشكل سلب الأنظار، وأثار إعجاب الناظر.

شكّلت الهيئة السياسيّة لجنة بعد أن توقّفت كثيراً عند تقييم مسيرة التحالف الوطنيِّ، والهيئة السياسيّة عبر مسيرة السنوات الأربع الماضية؛ وحرصاً منها على تطوير عمل اللجنة؛ ليُضاهِي، ويُواكِب التطوُّرات الجديدة، واستشراف المستقبل، والإفادة من الماضي شكّلت لجنة من ثمانية شخصيّات؛ لدراسة النظام الداخليِّ، وما يتطلّبه من تطوُّرات جديدة في بُنوده.

ركّز التحالف الوطنيّ على ضرورة تأمين أجواء جيِّدة ومُتكامِلة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة، وردم الفجوة التي حصلت في الماضي، والتي تسبَّبت بعرقلة بعض الإنجاز.

كما استمعنا إلى تقرير أمنيٍّ من السيِّد رئيس الوزراء عن آخر تطوُّرات الوضع الأمنيِّ، وتطرَّقنا كذلك إلى الموازنة، وأهمية الإسراع في إقرارها، خصوصاً أنَّ الفصل الانتخابيَّ لايزال قائماً، وإن كان يُشارِف على الانتهاء؛ لذا جرى التأكيد على ضرورة مخاطبة مجلس النواب للبتِّ في هذا الموضوع.

أشكر الإخوان كافة على الحضور، والمُشارَكة، وعلى الحيويّة، وحالة الابتهاج التي عشناها اليوم، ونعدُّ الفوز الوطنيَّ الحقيقيَّ قد تحقق لكلِّ القوائم، وكلِّ الكتل، وكلِّ الشخصيات، وكلِّ مُحبّي وأصدقاء العراق مختلف مناطق العالم، وإلى كلِّ الذين يتطلعون إلى التجربة العراقيّة الرائدة فإنّها -الحمد الله- تتعافى يوماً بعد آخر، وتتحدَّى كلَّ الصعوبات والمشاكل.

شكراً جزيلاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر اليوم من خلال الجلسة أنَّ روح التفاؤل والعزيمة للمرحلة القادمة قويّة، والثقة قويّة، والجميع اتفقوا على أنَّ الموسم الانتخابيَّ المُنصرِم كان فوزاً وطنياً، وتعبيراً عن نجاح العمليّة السياسيّة على الرغم من بعض القضايا البسيطة التي حصلت في الشارع، لكنَّ الجميع اجتمعت كلمتهم على أنَّ العملية الانتخابيّة كانت ناجحة، والتحالف الوطنيّ حقق تقدُّماً، وأرجو أن يتحوَّل هذا التقدم داخل التحالف الوطني إلى المزيد من التماسك في داخله، ومزيد من التماسك في التحالفات الأخرى؛ ليصل التحالف الوطنيّ إلى هدفه، وهو تحقيق الحالة الوطنيّة؛ حتى نعبر إلى البرلمان، والحكومة، ونُقرِّب، ونُلغي الفجوة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة. 

-         هل جرت الإشارة إلى الأغلبيّة السياسيّة، وهل يُمكِن أن تتحقق مبدئيّاً؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: من الصعب الآن، فحتى اليوم لم تُفرَز الأسماء بشكلها النهائيِّ، لكن يُوجَد هناك حالة صعود في عدد المقاعد التي كسبها التحالف الوطنيّ، وسوف تمتدّ الجسور مع البقيّة، وأيّاً تكون النِسَب بين الكتل سأشعر أنَّ هناك تطوُّراً ملحوظاً، ليس فقط في تنوُّع الشخصيات التي أفرزت، وإنّما في الخطاب والأداء، والنمطيّة، والروحيّة التي يتعاملون بها. 

-         تطرَّقتم بشكل بسيط إلى الملفِّ الأمنيِّ.. هل هناك إشارة إلى موضوع الفلوجة، وهل هناك حسم في هذا الموضوع؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بحسب التقرير الذي سمعته من الأخ رئيس الوزراء عن آخر التطوُّرات التي حصلت فهناك تقدُّم ملحوظ، ويُبشِّر بخير، والأرقام الميدانيّة التي طرحها كانت مُطمئِنة، والوضع يتحوَّل نحو الأفضل.