أشكو إليك اشتياقا لست تنكره ..مني وأبدي ارتياحا أنت تعرفه
وأرتجيك لعين أنت مانعها....... طيب الرقاد وقلب أنت متلفه
فكل يوم مقالي حين يقلقني............قلب لبعدك باللقيا أسوفه
لا أوحش الله ممن لا أرى أحدا ..من الأنام إذا ما غاب يخلفه
يعيش الإنسان المحب صبا وفيا ولو كان الحبيب لا يشعر بعمق الحب وصدقه...لأن المحب يرى في حبيبه صورة غير الحقيقة وإنما صورة مبرأة من العيوب.... كأنه يرسمها بنفسه.... تخلو الصورة من الظلال الواقعية وكأنما صاحبها ليس بشرا مثل كل البشر ...وبالطبع ليس أجملهم ولا أحسنهم ولكنها كما قلنا صورة وهمية .... وبينما يسهر المحب ويضنى قلبه ولا ينام ولا يرى الراحة إلا أنه سعيد بهذا التعب وراض بالسهد والعذاب ...يقول الشاعر ..أيها الحبيب أشتاق إليك كما تعرف وأرتاح لحبك كما تعلم وأرجو أن تكون طبيبا لعيني التي منعتها النوم ولقلبي الذي أتلفته من طول السهر ولوعة الحب .....وحين يقلقني بعدك أقول يا قلبي سوف ترى الحبيب غدا... وأسأل الله ألا يحرمني رؤيتك.... لأنك إذا غبت عني لا يأخذ مكانك في قلبي أحد غيرك
(صحيح الهوى غلاب)
التعليقات (0)