الهلال الإيراني على مقربة من حدود الأردن

التمترس الإيراني في جنوب سوريا لم يعد مجرد تواجد لعناصر من الحرس الثوري فقد يحاول الإيرانيون بسط هيمنتهم على تلك المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية للوصول الى طموحات تمكنهم من الإمساك بنقاط تماس حدودية في الخط السوري الإسرائيلي ، لتصل القطعات العسكرية التابعة للحرس الثوري بعد ذلك الى الحدود الأردنية حيث أنّ في هذا البلد من هم حلفاء لإيران - إخوان الأردن- الذين يطمحون بتأسيس حكم إسلامي ربما بمساعدة إيرانية لكن ستفضي هذه الإمدادات الإيرانية لبناء الهلال المنشود لطهران.

لكن هنالك من ينظر الى المسألة من ناحية أخرى وهي أنّ التدخل الإيراني يأتي ضمن المساعدة الإيرانية للقضاء على داعش . في حين يشكك البعض بالمساعي الإيرانية و ينظر الى داعش على أنها صناعة إيرانية و إن لم تكن فهي من أسباب التدخل الإيراني في سوريا التي دعمت الأسد وساعدت في إنشاء داعش.

طبقاً لمعلومات صادرة عن المعارضة السورية فإنّ قيادات فيلق القدس تتحرك للنفوذ داخل الأردن في الوقت الراهن عبر مشاهدات يربط البعض بين هذه التحركات الإيرانية و الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأردني الى طهران للبحث عن أسباب ذلك التحرك الإيراني على حدود الأردن الذي يخوض حرباً ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي من جانبها اقتربت من الحدود الأردنية من الجهة العراقية.

يربط البعض بين تلك التحركات العسكرية للحرس الثوري و بين الأهداف الإيرانية في المنطقة مثل تأسيس هلال النفوذ الفارسي في بقعة تمتد من العراق الى سوريا و لبنان ومن ثم الأردن الذي كان من أوائل الدول العربية التي حذرت من اكتمال عقد الهلال الإيراني وتأثيراته المدمّرة ليتّهم إيران بتهمة تدمير طموحات الشعوب العربية التي ثارت في الربيع العربي للتخلص من دكتاتورية الأنظمة وابتلت بظاهرة داعش وأخواتها التي ينظر لها على أنها إحدى إنتاجات الإسلام السياسي المتطرف الذي استلهم من النظام في إيران وطموحات طهران بتأسيس الهلال المنشود فارسياً و أنّ الأردن ضحية لتلك الطموحات.