الهروب الى الامام هل ينقذ النظام ؟
عودتنا الحكومة الايرانية على المراوغة والتقلب على اكثر من وجه كلما تزايد الضغط عليهم وتاريخها وسجلها في المماطلة والتقلب في المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي مع العالم يشهد لها بباع طويل في حرفة التلقب التي تتقنها اكثر من اتقانها حكم البلاد بصورة صحيحة عادلة ترفه الشعب الايراني وما قامت به ايران اليوم من بدءها لمناورات عسكرية في مياه الخليج العربي غير معلن عنها في محاولة منها للهروب الى الامام علها تستطيع ان تنقذ المرشد الاعلى وحليفه نجاد من السقوط المدوي الذي ينتظرهم وذلك بجعل هذه المناورات رسالة الى الشعوب الايرانية مفادها ان حكم احمدي نجاد قام بكل هذه الاعمال الذي جعلت من ايران قوة عظمى في المنطقة وقد حاول الاعلام الرسمي الايراني ان يركزت على ما اسماه الطائرات التي قامت بصناعتها الثورة الاسلامية بقيادة احمدي نجاد وبسياسة الخامنئي .
ان الهدف الاخر من المناورات العسكرية هو لاخبار الايرانيين ان الخطر هو خطر خارجي يهدد الجمهورية الاسلامية وعلى الشعب ان يلتفت الى الخطر الخارجي حيث ان الشعب الايراني يمتاز بالعناد الذي يجعله يتوحد امام الاخطار الخارجية وهذا ما حاولت حكومة الولي الفقيه الرابحة شكليا الخاسرة شعبيا من استغلاله عله يوقف الاحتجاجات الشعبية التي تتطور كل يوم لتقترب من يوم اطلاق رصاصة الرحمة على راس النظام "الاسلامي" الفاشل في طهران .
لكن على مايبدوا ان هذه الخطوة لم تستطع ان تنقذ النظام من السقوط المرتقب فالحرس الثوري الذي يعتبر الذراع القوية للولي الفقيه والذي كان اداة ارسال رسالة الولي الفقيه الى الشعب الايراني بداء يتخلف عن موكب الولي الفقيه الغارق لامحالة , فقيادات هذا الحرس بدات تتمرد على قرارات الولي الفقيه وبدءت تمتنع عن اصدار اوامر قمع المتظاهرين مما دعا المرشد الاعلى باتخاذ الخطوة التي ستقلب عليه قادة هذا الحرس وهي اقالة عدد كبير من قادة هذا الحرس وعلى راسهم نائب قائد الحرس الثوري الفريق علي نظيري وستة عشر ضابط من قادة الحرس الثوري ..... فهل وصلنا الى مرحلة انقسام الحرس بين مؤيد للمرشد قاتل للشعب وبين رافض لسياسة المرشد متضامن مع الشعب وهل يمكن ان نرى ثورة الحرس الثوري على سيده لتصحيح الاوضاع وحماية نفسه من غضبة الشعب التي بدات تقترب من رموز النظام كله ... الايام ستبين لنا كيف سيتعامل هذا الحرس مع ما يستجد من اوضاع في الشارع ...
التعليقات (0)