مواضيع اليوم

الهرب الى التاريخ!

علي جبار عطية

2010-09-27 06:49:47

0

علي جبار عطية
انتبهتالى وجود هاربين الى التاريخ في الدراما التلفزيونية وهما: مشاهد مل من واقعه الى درجة القرف وجهة منتجة تريد ان تعمل بحرية أكثر ولا تستطيع خوض مشكلات معاصرة بمعالجات واقعية ربما بسبب الرقابة او لصعوبة تسويق عمل يتعارض مع سياسة الأنظمة العربية المؤبدة!.
أما الهارب الأول المشاهد فهو في الواقع يمكن ان نقول انه متفرج وليس مشاهدا فقد سلبت منه الفضائيات التي اصبحت تتكاثر كتكاثر الذباب نقاءه وبساطته وحبه للمتعة والفائدة بالبرامج التافهة والمسلسلات الطويلة والاخبار السقيمة وهو بدلا من ان يتطلع الى المستقبل ويحاول ان يحسن واقعه اضطر لكثرة الضربات التي وجهت له ان يهرب الى التاريخ لعله يجد فيه سلوى وقيماً ضائعة ومجداً مضاعا.
اما الهارب الثاني فهو جهات انتاجية عبارة عن مجاميع لها توجهاتها الفكرية المختلفة وتكون غاياتها متباينة قد تجد فيها من يحمل رسالة نبيلة وهناك من هدفه الربح المادي البحت.
وقد لاحظت ان بعض المخرجين حرص على اشراك ممثلين من دول عربية محددة لاعطاء مسلسله الطابع القومي ولا يمكن انكار مراعاة بعض الجهات الانتاجية لخصوصيات الاسرة المحافظة في لجوئها الى الدراما التاريخية بل تعريفها ببعض الشخصيات التي تركت بصماتها على سير التاريخ.
لكن الشيء اللافت حقاً هو ذلك البذخ والثراء الذي تعج به ديكورات وملابس ومدن هذه المسلسلات والتخصيص المالي المرتفع قياسا بغيرها من الاعمال وهذا يدل على ضمان تسويقها وان هناك جهات ممولة انتبهت الى عائدية انتاج مثل هذه المسلسلات والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل يجد المشاهد نفسه في أحد هذه الأعمال أو ان دوره يظل كما هو في الواقع (كومبارساً(!!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !