على أثر الهجوم الکبير الذي شنته قوات من الجيش العراقي فجر هذا اليوم الجمعة 8نيسان/أبريل على مخيم أشرف للمعارضة الايرانية بالقرب من محافظة ديالى، والذي بلغ قوامه أکثر من 2500 جندي مدججين بمختلف الاسلحة و مدعومين بقوات مدرعة، أفادت آخر التقارير الواردة من هناك بأن 26 معارضا إيرانيا من بينهم ستة نساء قد فقدوا حياتهم على أثر إطلاق ذخيرة حية عليهم، فيما أکدت تلك التقارير أيضا سقوط مايزيد عن 500 جريح، وان الاعداد في تزايد مستمر خصوصا مع إطلاق النيران بشکل عشوائي على أفراد المخيم البالغ عددهم 3500 فردا وهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، وقال ممثل المخيم السيد محمد إقبال في إتصال هاتفي خاص معنا بأن الاوضاع تتجه نحو المزيد من التفاقم و أن شبح إرتکاب مجزرة إنسانية فظيعة من نوعها مازال يخيم على أجواء المخيم وان الحاجة ماسة جدا لتواجد مستشفى أمريکي بالقرب من المخيم لإسعاف الجرحى بشکل عام و الحالات الخطرة بشکل خاص لأنه ليس من المتيسر نقل الجرحى و المصابين الى مستشفيات عراقية في ظل الاوضاع الصعبة و الخطرة الحالية، وطالب إقبال منظمة الامم المتحدة بالتحرك العاجل کما دعا المجتمع الدولي الى ممارسة دوره إزاء هذه الکارثة المروعة التي هي إنتهاك فاضح لأبسط القوانين و الاعراف الدولية المتعلقة بحقوق الاسرى و اللاجئين بموجب مقررات جنيف بهذا الصدد.
التعليقات (0)