الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة ج4.

الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة ج4.

    يقول  الذين يريدون  ان  يصوروا  لنا انه من الممكن ان يتعادى الصحابة الكرام الى الحد الذي  ينسون  فيه  ما علمهم  اياه  الرسول الكريم محمد ((ص)) عن الاخوة  الاسلامية  والصحبة الحسنة والمصير  الواحد المشترك ,ان  هجوم الصحابة عل بيت السيدة فاطمة انما  كان لاجبار  الامام علي  ((رض))  على البيعة  لابي بكر ((رض)) لتثبت بذلك  خلافة ابي  بكر  وكانها لن  تثبت الا ببيعة علي  بن ابي طالب ((رض))  مع اهمية ان يكون عليا من المبايعين   مع العلم ان   صحة الخلافة  لاتعني  الاجماع   لان  خلافة علي بن  ابي  طالب  ((رض)) صحت من قبل المسلمين  مع العلم انها لم  تحوزعلى  اجماع المسلمين  بل كانت   تشوبها الكثير من الاعتراضات  من قبل   صحابة  كبار , ويذكرون ان المهاجمين  ارادوا بذلك الاستئثار بالخلافة  دون علي  ((رض))  وهذا لايمكن ان  يقدم عليه اناس  كان همهم الوحيد  هو  لقاء  ربهم   وهم على  عهد  نبيه الكريم ((ص))  فهل  يمكن لاناس  قدموا  كل  شيء  في  سبيل اعلاء  كلمة لااله الا الله   ان يكونوا  طامعين  بسلطة  دنوية  على  حساب الدين  وعلى  حساب ال بيت   نبيهم ((ص)) ,   ويقولون ايضا ,ولان الزهراء  لاتريد  ان  تمكنهم من البيعة فانهم ارادوا ازاحتها  لكي  يجبروا  عليا ((رض))  على البيعة  فهل  كان عليا  بهذا الضعف  حتى تكون  زوجته  هية التي  تحميه  من اجبار  الصحابة له بالبيعة   وانا اسال  كل من له  عقل   ان  يتدبر  هذا الكلام  ليعرف  مدى الاهانة التي  يوجهها  هؤلاء   لعلي  ((رض)) وزوجته ابنة الرسول الكريم ((ص)) الذي يدعو نساء المؤمنين ان  يقرن  في  بيوتهن  ولا يتعرضن  لامور  قد تهدر  من كرامتهن  واحترامهن فهل يمكن ان تكون السيدة فاطمة هية من تخالف  اوامر ابيها ((ص)).

   ان  الاصرار  الشديد من قبل  من يريد الشر بالاسلام والعرب  على   حادثة الاعتداء المفبركة المكذوبة  هو  لالصاق  الظلم  بعمر  بن الخطاب  وابي بكر  الصديق رضي الله عنهم  لانهم  باثباتهم ان   هذين الشيخين ظالمين   يستطيعون اخراجهم من الاسلام  وتكفيرهم  عندها لان الظلم يؤدي الى الكفر  فهم اي القائلين  بحادثة الاعتداء  يحاولون اثبات  حادثة الاعتداء  حتى وان  كانت على  حساب  سمعة  وكرامه  ال البيت   فما يهمهم  ليس  كرامة وهيبة  ال البيت  بل  جل  همهم  هو  اظهار  رموز الامة الاسلامية  في  موضع الظالم المعتدي   ليبعدوا الناس عن  اتباعهم  وليظهروا ان  ما قاموا به  ليس  حبا  لله   وللاسلام  بل  هو لاطماع  شخصية  ليصلوا  الى  مايريدون  ان يقولوه  وهو ان  فتح بلاد فارس  واسقاط امبراطورية الفرس  على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب  ((رض))   لم ياتي  لاجل الاسلام بل  لاطماع  شخصية  للخليفة   ((رض)) مما يجعل  هذا الفتح  لهذه الامبراطورية فتحا باطلا  واحتلالا  واستعمارا   غاشما  مما يعطي  المعترضين عليه  حق  قانوني  شرعي  للاعتراض  عليه  ومحاربته  باعتباره احتلالا غير  شرعي  يوجب  المقاومة   .

     ان اللافت للنظر في  مسالة الاعتداء على السيدة  فاطمة انها  لم تذكرها  في  كل الخطب   والمقالات  التي  تنسب اليها  مثل خطبتها في المجلس  امام المهاجرين والانصار  مع انها  كانت  متاثرة وثائرة , كما يقول  السيد كاشف الغطاء .

      يقول الامام علي  بن ابي  طالب  ((رض)) في  نهج اللاغة  مانصه ((ولا تهيجوا النساء بأذى ، وإن شتمن أعراضكم ، وسببن أمراءكم ، فإنهن ضعيفات القوى ، والأنفس ، والعقول ، إن كنا لنؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات ، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر ، أو الهراوة ، فيعير بها وعقبه من بعده))  فهذا يدل  ان  ما ينسبه هؤلاء المغرضين بعيدا  كل البعد عن  اخلاق العربي  حتى  في  زمن الجاهلية   فكيف  يكون  في  زمن الاسلام  العظيم , ان  ما يقوله ويروجه  هؤلاء  هو  الكذب بابشع  صوره  وهو النفاق  باعلى  درجاته , ويجب   علينا  ومن  مسؤوليتنا  ان نخلص  التارخ الاسلامي   من هذه  الروايات الكاذبة المظلة مهما  حاول البعض  ان ينسبها الى  سلاسل  من الروات حتى  وان  كانت هذه السلاسل  برونزية او فضية او حتى  ذهبية ..

 حقيقة موت الزهراء  ووصيتها  المكذوبة ........ يتبع .....