الهجوم على بيت السيدة فاطمة ج3.
قال الرسول الكريم محمد ((ص)) : " ماحن اعجمي على عربي قط ورب الكعبة " وقال ايضا ((ص)) " حب العرب ايمان وبغضهم نفاق " ان هذين الحديثين للرسول الكريم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى , تدلان على ان عداء العرب هو نفاق وكفر وبما ان الفرس هم اكثر الاقوام كرها وعدائا للعرب فهم على راس المنافقين .
الافرسة هو الشعور الذاتي العنصري للفارسي الذي كان يؤمن بتفوقه الحضاري على جيرانه وخاصة العرب بحكم ان العرب كانوا ابناء بادية وصحراء بعكس الفرس الذين الذين كانوا ابناء مروج وانهار و اصحاب مدن وبناء , لكن هذا القياس يغفل ان العرب اصحاب حضارة اخلاقية بلاغية روحية نابعة من بيئتهم البدوية الصافية التي يفتقد اليها الفرس والتي تنمي الحضارة الروحية على حساب الحضارة المادية .
عندما اختص الله سبحانه العرب بالاسلام مرتكزا على حضارتهم الروحية التي هية اساس الدين الاسلامي حيث قال الرسول الكريم محمد ((ص))" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " استطاع العرب معتمدين على ايمانهم بدين الاسلام من بناء حضارتهم المدنية العظيمة الى جانب حضارتهم الاخلاقية الروحية , اغاضت هذه الحضارة العظيمة الناشئة الفرس لانها قامت على انهاء حضارتهم المادية الملحدة الناكرة لوجود الله خالق كل شيء , فو جهو ا سهام حقدهم وكرههم للعرب ودينهم الاسلام ولكي يجعلوا الصراع مع العرب ياخذ طابعا روحيا اسلاميا لكي يستطيعوا ان يضربوا العروبة والاسلام بحجر واحد , ولان عقيدة الشيعة ( مع احترامنا للشيعة الملتزمين بنهج الائمة الاطهار العرب الاقحاح ) يسهل اختراقها ويسهل السيطرة على عواطف العوام من خلالها اتخذوها سلما للوصول الى هدفهم المتمثل بضرب حضارة العرب من خلال ضربهم ركيزتها الاساسية الا وهو الدين الاسلامي , ومن هذا نجد ان جل من يتحكم بالشعور العام لمذهب الشيعة هم من الفرس على خلاف مذهب السنة الذي هو بجلة رجاله من العرب , ولهذا نجد ان كل من يشير الى حادثة الهجوم على بيت السيدة فاطمة ويروج لها هم من العلماء الفرس من امثال المفيد والمهاجري وغيرهم اما ائمة اهل البيت الاطها ر فهم ابعد ما يكون عن اتهام صحابة الرسول الكريم محمد ((ص)) بمثل هذه التهم فهم اسموا ابنائهم باسماء الصحابة الكرام مثل ابي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم ونهوا عن شتم الشيخين , وهذا يؤكد ان هذه الروايات موجودة ومنتشرة بفعل علماء المذهب الشيعي من الفرس على عكس اصحاب الشان من ائمة المسلمين من ال بيت الرسول ((ص)).
يقول عبد الحميد المهاجري وهو احد من يسمون انفسهم علماء الشيعة ان السيدة فاطمة كانت تضرب حتى وهي في الشارع وقد ضربها المغيرة بن شعبة في الشارع واسقط قرطها ولم يكتفي بحادثة الضرب فقط بل قال ان الضربة لو كانت برجل لاصقطته مغشيا عليه لان المغيرة بن شعبة كان مصرا على استخدام العنف الشديد مع فاطمة ولاندري اين كان الامام المغوار علي بن ابي طالب ((رض)) عندها وكيف يمكنه ا ن يسكت على مثل هذا الفعل . ان ذكر من يسمون انفسهم بعلماء مذهب ال البيت لمثل هذه الروايات المليئة بهذه الاسائة الوقحة لال البيت وتاريخهم وكرامتهم هو اعتداء سافر على هذا التاريخ المطهر من ارجاس وادناس هؤلاء الفرس الذين يكنون الكره لال البيت حتى اكثر من كرههم للصحابة ولكنهم يستخدمون تاريخ هؤلاء الائممة سلما لتحقيق ماربهم السيئة في ضرب العروبة من خلال الاساءة لرموزها .
يقول بعض روات الشيعة ان السيدة فاطمة خرجت على بغلة ومعها زوجها علي بن ابي طالب ((رض)) تدور على بيوت الانصار تستجدي منهم النصرة لزوجها , وهذه من الاساءات الكبيرة لهذه السيدة الجليلة واساءة لابيها واساءة لزوجها البطل المغوار علي كرم الله وجهه , فكيف يمكن تصور ان تكون السيدة فاطمة بصورة المستجدية لعطف الانصار على صحابة ابيها وكيف يمكن تصور ان يكون الامام علي ((رض)) بصورة المسحوب من قبل زوجته بلا ارادة لاستجداء بيعة الانصار على صحابة الرسول ((ص)) وهل كان علي ((رض)) محتاجا لهذا الاستجداء لو كان طامعا بخلافة او سلطة او كانت الخلافة مسندة اليه من قبل الرسول الكريم ((ص)) كما يشير بذلك علماء الشيعة من الفرس , وهل يمكن ان تفكر هذه السيدة الجليلة بدنيا او بسلطة وهي قد دفنت قبل قليل سيد البشر ابيها الرسول الكريم محمد ((ص)) وهي مكسور ضلعها وساقط جنينها كما يصور اصحاب الغرض السيء , ان مايقوله هؤلاء المغرضين وما يروجوه عن هذه السيدة الجليلة هو الهوان والذل بعينه وهذا ما لايمكن ان يكون في ال بيت رسول الله سيد البشر ((ص)) ان العقل والمنطق والتفكير السليم يطهر ال بيت الرسول الكريم من هذه الاسائات الكبيرة , ان المنطق يقول ان السيدة فاطمة وزوجها الكريم اذا كانوا قد تخلفوا عن بيعة المسلمين لابي بكر قليلا فلانهم كانوا اكثر حزنا وتاثرا من الصحابة الباقين لفقد الرسول الكريم محمد ((ص)).
حادثة الاعتداء هل يمكن ان تكون حقيقية ... يتبع ....
التعليقات (0)