الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة ج2.
عن ابي قتادة قال : قال رسول الله ((ص)) " ان يطع الناس ابي بكر وعمر فقد ارشدوا" وهذا الحديث يشير بشهادة الرسول الكريم ((ص)) ان هذان الرجلان دائما على الحق ويرشد من يطيعهما.
وعن عائشة ((رض)) قالت " من راى عمر ابن الخطاب علم انه غناء للاسلام كان والله احوذيا , نسيج وحده , قد اعد للامور اقرانها " وهذا يدل على خدمته للاسلام وانه كان عزا للاسلام يوم اسلامه وفي حياته .
رحل الرسول الكريم الى جوار ربه يوم الاثنين من شهر ربيع الاول سنة 11 للهجرة المباركة بعد ان ادى الامانة وبلغ الرسالة وصنع جيلا من الصحابة الكرام اختارهم الله ليحملوا امانة الدين الخاتم بعد رحيل الرسول الاعظم الذي كان وسيطا بين الله وعباده ليبلغهم رسالة الله العظيم ويضعهم على الطريق القويم لصنع امة ستغير وجه الارض وتاريخها .
سقيفة بني ساعدة
انقسم الناس بعد وفاة الرسول الكريم محمد ((ص)) الى ثلاثة اقسام فالانصار انحازوا الى سعد بن عبادة واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة يتداولون امرهم وامر الخلافة , واعتزل علي بن ابي طالب ((رض)) والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت السيدة فاطمة وانحازبيقية المهاجرين الى ابي بكر ((رض)) وانحاز معهم اسيد بن حضير في بني عبد الاشهل , في هذا الجو المكهرب تنبت بذور الفتنة والفرقة وتكون فرص الاعداء مؤاتية لضرب الامة في الصميم , ولاجل هذا كان قرار عمر بن الخطاب صائبا مصيبا في اخذ البيعة لابي بكر ((رض)) لان هذا الامر اي مبايعة ابي بكر لايمكن ان يختلف عليه احد لسابقة هذا الرجل بالايمان ولصحبته مع الرسول الكريم و لمكانته في قلوب المسلمين ,فعن عائشة ((رض)) قالت قال لي النبي ((ص)) في مرضه الذي مات فيه " ادعي لي عبد الرحمن بن ابي بكر اكتب له كتابا لايختلف عليه احد بعدي , معاذ الله ان يختلف المؤمنون في ابي بكر " وهذا يفسر المبايعة السريعة والشاملة لكل من في السقيفة بعد ان كانت الاراء مختلفة ومشتتة , فلو كان عمر قد دعا لنفسه او لاي شخص اخر لكان هناك اخذ ورد واختلاف لكن حكمة عمر بن الخطاب والهام الله له وضعت الامور في نصابها دون اعتراض من احد .
ذهاب عمر بن الخطاب الى بيت السيدة فاطمة :
انطلق عمر بن الخطاب الى بيت السيدة فاطمة ليخبر علي بن ابي طالب ومن معه بما توصل اليه المسلمون من مبايعة ابي بكر وليدخله بما اتفق عليه القوم ولان البيئة التي تحكم الاحداث في ذلك الوقت تفسر الامور دائما على الجانب العنيف منها ولان اعداء الاسلام يريدون حرف الوقائع ولويها لتصب في مايريدونه لامة الاسلام من فرقة وتشرذم ادعوا ان عمر (( رض)) الذي كان من اقرب المقربين لعلي بن ابي طالب كما تشير لذلك سيرتهم معا قد ذهب مهاجما بيت السيدة فاطمة وليس زائرا لمواساتها مثلا ان وصف ذهاب عمر الى بيت السيدة فاطمة بالهجوم هو وحده ناسف لرواية الاعتداء تلك لماذا لانه ليس من شيم واخلاق العربي الهجوم على بيت سيدة فكيف اذا كان من يتهم بالهجوم هو عمر بن الخطاب الرجل العربي ذا التربية البدوية المتمسكة بالاخلاق والتقاليد العربية التي تحرم مثل هذه الفعلة وتصف صاحبها بانكى الصفات والمعتدى عليها ليست سيدة فحسب بل هية ابنة الرسول الكريم ((ص))الذي يجله ويقدره عمر بن الخطاب الى ابعد الحدود المتصورة للاحترام والتبجيل ان الروايات التي تشير الى حادثة الاعتداء هذه او الروايات التي تنفي حدوثها هو ما يجب علينا الابتعاد عنه في حال نفي هذه الحادثة او تثبيتها , حيث ان المؤرخين ذكروا لنا رويات متناقضة ومتضاربة بشكل كبير جدا وهذ التناقض في الروايات يضعفها بل ويخرجها من خانة العقل والمنطق ولهذا علينا ان ناخذ بعين الاعتبار الاشخاص الذين من المفترض انهم قاموا بهذه الحادثة كحكم ومقياس ونحاول تحليل افعالهم وشخصياتهم في امور الحياة التي واجهتم لكي نعرف انهم يفعلون ما يتهمون به ام لا , وهنا علينا ان نعترف انه من المستحيل ان يقوم عمر((رض)) بما يتهم به ومن المستحيل ان يكون علي بن ابي طالب ((رض)) وهو الانسان الشجاع المقدام صاحب البطولات الكبيرة والكثيرة في موقف الجبان الذي لايستطيع ان يرد الاعتداء على زوجته ومن هية زوجته انها السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الكريم سيد البشر((ص)) ان من يقول بحادثة الاعتداء هو عدو لعلي بن ابي طالب قبل ان يكون عدو لعمر ((رض)) وهو عدو لفاطمة الزهراء قبل ان يكون عدو لعمر ((رض)) وهو عدو للاسلام ومن جاء به وهو بالنهاية عدو لله الذي لايمكن له ان ياتمن مثل هؤلاء الرجال المتهمين بهذه التهم الشنيعة على دينه الخاتم العظيم . لماذا ننسى ان الله هو من اختار نبيه العظيم محمد ((ص)) وهو من اختار خلفائه فاختيار ابي بكر كخليفة اول للمسلمين هو اختيار من الله وحربه للمرتدين هو بامر من الله وجمعه للقران هو امر من الله وتثبيته لحدود الدين هو امر من الله فخلافة ابي بكر هي استمرار لمرحلة النبوة لان الدين وان اكتمل تشريعيا على يد الرسول الكريم ((ص)) فانه لم يكن قد استقر في نفوس الناس بالصورة التي ارادها الله له وهي كونه خاتم الاديان والدليل على ذالك الردة الكبيرة التي حدثت بعد وفاة الرسول وما التصدي لها الا تكلملة لنشر الدين بامر من الله .
حادثة الاعتداء على السيدة فاطمة ودور الفرس في نشرها :
يتبع......................
التعليقات (0)