مواضيع اليوم

الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة ج1.

عبد العراقي

2009-01-07 20:25:38

0

الهجوم على بيت السيدة فاطمة  كذبة فارسية مفبركة ج1.

     لم يحقد الفرس على احد من العرب او المسلمين مثلما حقدوا على  الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لمواقفه  التي حفظت وحدة الامة  الاسلامية ولحكمته التي وضعت الامور في نصابها الصحيح بعد ان  اوشكت على الانهيار والتشتت .

    ان عنصرية الفرس  وانتمائهم القومي  اقوى من اي انتماء اخر حتى وان كان للاسلام  ولهذا فحقدهم كان كبيرا على من هدم  امبراطوريتهم  الفارسية  حتى  وان كان خليفتة للمسلمين خدم الاسلام واعزه  واحد عظماء الدين الذي من المفروض انهم  يدينون به , ولهذا فهم شوهوا تاريخ هذا الرجل العملاق  مستغلين حادثة مفبركة  كاذبة لايقبلها عاقل يحترم ماوضع الله في راسه , لتحريك عواطف البسطاء من الناس  باتجاه مهاجمة هذا الخليفة العادل ((رض)) الذي يحاجج الله الملوك والرؤساء  بعدله وسيرته يوم القيامة .

    ان هذا الرجل مميز بكل شيء  ففي الجاهلية كان سفيرا  لقريش يتكلم باسمها   ويتفاخر بها و كان من انبه فتيان قريش واشجعهم  وقد كان معتزا  بعروبته وبتاريخ اهله محافظا على تقاليدهم ومن هذا كان شديدا على الاسلام والمسلمين في سنوات الدعوة الاولى  , لكن دعوة الرسول الكريم محمد ((ص)) لربه وطلبه ان يعز الاسلام باحب الرجلين اليه   عمرو بن هشام او عمر بن الخطاب  فكان ان اسلم عمر بن الخطاب لتناله دعوة الرسول الكريم  ولينال حب الله  وكرامة الاسلام ,  اسلم في السنة السادسة للهجرة  وكان الرقم الاربعين لعدد المسلمين وبعد ان اسلم انقلبت شدته على المسلمين الى شدة  على الكافرين  فقد كان انقلابه كاملا  فكرا وايمانا لكنه بقي  محافظا على عروبته والاعتزاز بها  لان  الاسلام جاء ليكمل مكارم الاخلاق التي كان العربي يتمتع بها   بصورة فطرية  وانتمائية , كان في صحبته مع الرسول الكريم مؤمنا مطيعا  شديدا على اعداء الاسلام رحيما بالمسلمين  قويا بالحق  وقد مدح الرسول الكريم محمد ((ص))  عمر وشدته في الحق فقال ((ص)) ( ان الله جعل الحق على لسان عمر وفي قلبه , وفرق به الحق عن الباطل ) ايده القران في ثلاثة مسائل  في مسالة تحريم الخمر  ومسالة عدم قبول  الفداء من اسرى بدر  كما اشار على النبي  باتخاذ الحجاب على زوجاته امهات المؤمنين فايده القران في كل ذلك , وقد شهد له الرسول الكريم((ص)) بالجنة  وهو من المبشرين بها .

     ان موقف هذا العملاق في  سقيفة بني ساعدة  وحكمته التي جمعت الناس على مبايعة الخليفة ابوبكر الصديق ((رض))  بعد ان بدات بوادر الانقسام تظهر بين الصحابة  هو موقف الهمه الله لهذا الانسان الصادق العادل ليجمع به الله امر  الامة  فلقد كان ابا بكر اجدر الصحابة لمليء هذا المكان الخطير  في الوقت الخطير الذي كانت تعيش به الامة الاسلامية بعد وفاة قائدها   الرسول الكريم محمد ((ص)).

    لقد اجتمع فضل ابي بكر ((رض)) وحلمه  وعطفه وعقله  بقوة  وعدالة عمر ((رض)) وشدته وهيبته  فبنوا دولة الاسلام  واقاموا اركانها  العظيمة , استلم عمر ابن الخطاب ((رض)) الخلافة  بعد وفاة الخليفة الاول ((رض))  في وقت كانت الامة الاسلامية في اشد الحاجة لحزمه وقوته وشدته  وزهده وانحيازه للعدل  فقد اقبلت الدنيا وملذاتها على العرب الفاتحين  فكانوا بحاجة الى  نزاهة عمر  وعفته  لكي لايركنوا اليها ويملوا حياة الجهاد في سبيل الله , سجل عمر بن الخطاب ((رض)) اروع صور الجهاد  في تاريخ الاسلام ففتح  مصر وبلاد الشام والعراق واسقط امبراطورية الفرس  واصبحت القدس تحت حكم الدولة الاسلامية لاول مرة في تاريخها  نتيجة لعدله وحكمته  , حكم الامم المحررة بالعدل والانصاف  فكان حكمه مضرب الامثال في تاريخ امم العالم كلها اعترف له بالفضل العدو المنصف قبل الصديق  .

   ذكرت هذه المقدمة عن عمر بن الخطاب الخليفة الثاني ((رض))  كركيزة اساسية  في ما ستحويه الصفحات القادمة ....

    

   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !