مواضيع اليوم

الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة ج الاخير .

عبد العراقي

2009-01-24 13:03:40

0

الهجوم على بيت السيدة فاطمة كذبة فارسية مفبركة  ج الاخير .

    تقول الروايات المغرضة ان وفاة السيدة فاطمة  الزهراء كان نتيجة  لما اصابها  من  جروح  اثناء  هجوم  الصحابة  المزعوم على  منزلها  ونتيجة لمعاناتها   النفسية  من الظلم الذي  اصابها على يد الخليفة الاول  ابي  بكر ((رض))   حينما لم  يسلمها  ميراث والدها  الرسول محمد ((ص)) في فدك , وتزيد الروايات هذه احداث  درامية  ومعجزات وغموض   لايمكن ان يقبلها عاقل  على  وفاتها مما يجعلها في مكانة  فوق البشر  لايمكن ان تقبل  بها  سيدة  مؤمنة بربها  مثل السيدة الجليلة فاطمة الزهراء وذلك  لاستجداء عطف عامة المسلمين  تجاه هذه السيدة مستغلين حب المسلمين  لال بيت النبوة  وفي  نفس الوقت  زيادة الكراهية والحقد  تجاه  ناس هم  فوق مستوى الشبهات وذلك لكسب  ولاء  هؤلاء  المسلمين  واستخدامها  للحصول على مطامع  ومطامح  شخصية ليس  لها علاقة بالاسلام  ومصلحة المسلمين  لامن  قريب  ولا من بعيد   , ونحن هنا سنحاول   ترتيب  وقائع  وفاتها  بالصورة التي  تقترب  الى اكبر قدر  من الواقع العقلي  لما يمكن ان يكون  قد  حدث  في اثناء  وفاتها  وما بعدها  حسب اعتقادنا  مستندين الى مكانتها  بين المسلمين وحبهم لها باعتبارها ابنة نبيهم  ((ص)) وسنترك للقاريء الكريم الحكم النهائي  على  ما نقول   .

مرض السيدة فاطمة :

    عندما مرض الرسول الكريم محمد ((ص))  مرضه الذي توفي فيه  جائت ابنته  فاطمة لتطمئن عليه  وهو في  بيت   السيدة عائشة ((رض))  فلما راها  فرح لمجيئها  واجلسها عن  يمينه  مرحبا بها  ثم اسر اليها شيئا فبكت , ثم اسر اليها  شيئا  فضحكت , فسالتها السيدة  عائشة  عن ما ابكاها  واضحكها , فلم تخبرها لانها  لم ترد ان  تفشي سر  ابيها ((ص))  فلما  توفي  الرسول محمد ((ص))  سالتها  السيدة عائشة مرةاخرى  فاجابتها   انه  اسر  لها  ان وفاته ((ص)) قريبة فبكت  ثم  اخبرها  انها   اول اهل  بيته  لحاقا به  فضحكت , وهنا  نتسائل اذا كانت السيدة فاطمة فرحة بالموت  واللحاق بابيها  فهل  من الممكن  ان يكون لديها اي  طمع بالدنيا  وزخرفها  وهل يمكن لمثل  هذه الانسانة  ان تفكر في  ميراث  او  سلطة  او ملك ,   ان العقل   والمنطق يقول ان السيدة الجليلة فاطمة الزهراء  لم تطالب  بميراثها من ابي بكر  لانها  اولا زاهدة بكل  زخارف هذه  الدنيا الفانية و ثانيا  لعلمها انها ابنة  نبي  وان ابناء الانبياء لايمكن لهم  ان يورثوا  شيئا  من مال  او متاع  بل الميراث الحقيقي  هو المكانة الروحية عند الله  وعند الناس  والعلم   والكرامة  التي يخص  الله بها انبيائه  لان  الميراث الروحي  هو افضل عند الله  من كل قناطير الذهب  والفضة التي يمكن ان يحلم  بها انسان و  لان الانبياء  لايجمعون المال  تنزيها  لهم  من  امور الدنيا الفانية وانها  قد اصابها الكثير  من الحزن على ابيها  فتسبب بمرضها  خاصة وانها  كانت ضعيفة البنية  فقد اثر عليها حصار  كفار  قريش للمسلمين  في بداية الدعوة  في  شعب ابي طالب  فامراءة بهذه المواصفات الجسدية  والروحية لايمكن لها ان تتحمل فقد اب  مثل  الرسول الكريم محمد ((ص)) ان العقل يقول ان  اهم اسباب  مرضها  ووفاتها هو حزنها  على ابيها  واشتياق  روحها الطاهرة الى لقائه  في  جنة الفردوس ,  اما الحديث  عن الضرب  والاعتداء فهو لايمكن  ان يقبله عاقل  لانه ضد اخلاق العربي قبل ان يكون مسلما  , فحتى مشركي مكة لم يكونوا يجرؤو على الاعتداء  على  هذه السيدة  الجليلة , ففي هجرتها الى المدينة  لحق بها  كفار قريش  لكنهم لم يستطيعوا الاعتداء عليها  شخصيا بل  جل  ما فعلوه  هو  قتل  بعيرها  مما اضطرها الى الهجرة ماشيتا على الاقدام برفقة  اختها ام  كلثوم  والرسول الذي  بعثه  ابيها((ص)) لاصطحابها الى المدينة .

وفاتها :

     توفيت هذه السيدة الجليلة  في ليلة الثلاثاء  يوم الاثنين  من شهر  رمان المبارك  سنة  احدى عشرة من الهجرة ,  وقد كانت  قبل وفاتها فرحة مسرورة بقرب  لقاء ابيها ((ص))  تقول الروايات  ان الزهراء اوصت زوجها  بثلاثة وصايا  , اولها  ان يتزوج  بامامة بنت العاص بن الربيع  لانها ارادت ان  تكون هذه المراءة الحنونة  هي من تربي ابنائها لانها لن تقل  حنانا  وعطفا عنها  عليهم , وثانيهما  ان  يتخذ لها  نعشا  بمواصفات  هيةحددتها ليكون اكثر  سترا لها , وثالثهما ان  تدفن  ليلا بالبقيع  مع  ابيها  ((ص))واخواتها  زينب ورقية وام كلثوم  رحمهم الله ورضي عنهم   جميعا ,  كانت جنازتها  مهيبة  حزينة شارك بها  كل   المؤمنين المحبين  لها  ولابيها  وزوجها  ولم  يتخلف  احد من المسلمين عن  وداع هذه السيدة الجليلة التي قال  عنها  رسول الله ((ص)) فاطمة  بضعة مني , فالمهاجرين والانصار لايمكن لهم ان  يتخلفوا عن  جنازة  ابنت الرسول ((ص)) والتي  هية جزء منه , تقول الروايات المغرضة ان فاطمة الزهراء او صت زوجها ان تدفن  سرا  وان يكون مكان قبرها  سريا  وان لايحضر جنازتها الا  رجال  بعدد الاصابع اختارت اسمائهم هية , وهنا يبرز سؤال كبير  لماذا  توصي  بهذه الوصية   وكيف يمكن ان يترك المسلمون  جنازة السيدة فاطمة  دون حضورها ,ولماذا يفعلوا ذلك هل كانوا يكرهونها  او كانت لديهم عداوة معها  مثلا وهية ابنة نبيهم الذي  يحبونه  ويؤمنون بكل  ما جاء  به , وهل يمكن ان يكون  علي بن ابي  طالب ((رض)) هو من منع المسلمين من  السير في  جنازة  زوجته  وهل  يمكن ان  يعقل هذا , ان ذكرهذه الرواية  التي  تقول  ان دفن هذه السيدة  كان  سريا وان  مكان  قبرها   مجهول  هو لاضافة  سمة الغيبة على الحادثة هذه الغيبة التي تتحكم في الفكر الشيعي   ويستخدمها  علماء الشيعة للسيطرة على  اتباعهم  , انا اتصور ان الجنازة   كانت  كبيرة  الى الحد الذي شارك فيها  كل من سمع  بوفاة هذه السيدة الجليلة  من المسلمين واستطاع ان  يحضر الى  مكان  الجنازة  تقديرا لها  ولابيها  واجزم ان من كان  على راس  هذه الجنازة هم ابي بكر وعمر   وعثمان  وعلي  وكل السابقين بالايمان من المهاجرين والانصار من محبي  النبي الكريم محمد ((ص)) .

    الخاتمة :

  ان استخدام  حوادث التاريخ الاسلامي  لتشويه  رجال الامة و الدين الاسلامي  من الذين  اقاموا العدل   والمساوات  بين البشر وضربوا اروع الامثلة  في الجهاد  والايمان  وبناء الانسان  وحياته الروحية والمادية  , جريمة  بحق  التاريخ  والمستقبل  والرجال   الذين  يستخدموا  كوسيلة   للوصول الى   اهداف  ومطامع  شخصية او  فئوية  او عرقية , ان  حبنا  لديننا  ولرجاله  يحتم  علينا  ان  نتصدى للمغرضين  الذين  يلعبون  بمستقبلنا   ومستقبل  اجيالنا عن طريق  تشويه تاريخنا وزرع القنابل  الموقوتة فيه   ان من  اول  وسائلنا  للدفاع  عن  تاريخنا  ونقائه هو تشغيل  عقولنا  لفرز الوقائع التاريخية  ووزنها  بميزان  العقل  والمنطق   والاخلاق  والبيئة التي  احاطت  بهذه الحوادث  لنستطيع  بعدها ان  نصل الى الحقيقة التي   تحصننا  من  كيد السحرة  سحرة التاريخ    الذين يحاولون  وضع الغشاوة  على عيوننا  ليحجبوا عنا  عظمة  تاريخنا وديننا  ورجاله , وليزرعوا  فينا  كل  ما يحولنا الى  دمى   لاتحمل  من صفات  البشر الا الشكل  والغرائز الحيوانية , اننا  نحتاج الى  ثورة  عقلية   تضعنا على الطريق الصحيح  لتطهير  تاريخنا  من ارجاس  المغرضين ,  واعادته الى  بياضه الناصع  الذي  تميز  به  منذ فجر  الاسلام  فهل  نحن  مستعدون لهذه الثورة ارجو  ان  نكون كذلك  احتراما  لعقولنا  ولديننا  ولتاريخنا  ولال البيت  الاطهر  رضي الله عنهم اجمعين ....

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !