بسم الله الرحمن الرحيم
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
المراوغة والالتفاف على الثورة الشبابية في مصر ليست مراوغة مبارك ضد الديموقراطية والشباب الثائرفحسب ولكنها مراوغة الحكام العرب الذين يقفون في صف الديكتاتورية وخدمة اعداء الامة العربية.
بدأت الثورة بهجمة غبر متوقعة على نظام مبارك الديكتاتوري مما افقده صوابه وبدأ بترنح امام ثورة الشباب حتى ان امريكا شعرت بذلك وبدأت تلوح بانها مع ذهاب مبارك ولكن شركاء مبارك العرب والاجانب افاقوا من الصدمة وبدؤوا الهجمة المضادة لثورة الشباب اعلاميا وعالميا وسياسية في تفريق المعارضة والالتفاف عليها
لقد طلب من مبارك ان يصمد وان يحاول الالتفاف على الثورة لانهم يعلمون ان نجاحها يعني سقوط النظم العربية التي تقف في صف مبارك ولو بعد حين فطلب من جميع الاجهزة الاعلامية ان ينفروا خفافا وثقالا للدفاع عن مبارك واعوانه واستخدام الحيل السياسية في التفريق بين المعارضة وتحويل مسار الثورة بخطفها والاستيلاء عليها بزعماء جدد يقدمونها تدريجيا الى الراي العام المصري بالاضافة الى ممارسة الضغوط الاقتصادية على المعارضة واتهامهابتدمير باهدار ثروات مصر, ختى وصل الامر الى ان يفتي مفتي السعودية والافتاء منه براء بتحريم التظاهر والانضمام الى الثورة
والظاهر ان الشباب انتبهوا لهذه اللعبة القذرة التي يلعبها النظام فهم لم يعلنوا المسؤولون منهم عن هذه الحركة الشبابية منذ البداية خوفا من بطش مبارك وتحسبا لكل مكروه وبعد امتداد الثورة شعبيا وعالميا وكشف نوايا النظام ومعرفة نوايا الجيش بدؤوا بالهجمة المضادة للسلطة الديكتاتورية بتوسيع دائرة الاحتجاجات والمظاهرات الى اماكن اخرى ونتمنى ان تكون الغارة الاخيرة لثورة الشباب وان تكلل بالنصر ووصولهم الى اهدافهم من غير حصول مواجهات مع الجيش واجهزة الامن المصرية ,بارك الله فيهم وكلل مساعيهم بالنصر وجعل احسن اعمالهم خواتيمها والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
التعليقات (0)