الهجمة العنصرية على ماجد عبد الله
بعد أن ذاع خبر تضمين مناهج التعليم في السعودية سيرة نجم كرة القدم ماجد أحمد عبد الله السعودي الجنسية السوداني الأصل ؛ خرجت بعض الأقلام المتعصبة لهذا النادي وذاك ؛ يقدح بعضها بشكل خفي في كون أن ماجد عبد الله ليس سعودي الأصل . وبدأ البعض من حملة الأقلام في المواقع الألكترونية والمنتديات التي تنتمي لأندية سعودية منافسة لنادي النصر تستدرج وتجتر حديثا أحمقا عنصريا تلفظ به قبل شهور "وكيل اللاعبين" السعودي جاسم الحربي في برنامج إذاعي بإسم "ديوانية يو" بقوله :-
"أن السعودية منحت ماجد عبد الله الجنسية التي لم تمنحها له أي دولة في العالم" ....... وأن ماجد عبدالله كان تائهاً وضائع لولا حصوله على الجنسية السعودية."
وبداية يهمنا هنا الرد على جاسم الحربي بالقول أن ماجد عبد الله لم يكن تائها ولا ضائعا . فهو ليس من عناصر البدو البدون ... وليس من متخلفي الحج والعمرة التكارين كما تقولون عنهم .... وإنما كان يحمل جواز السفر السوداني قبل حصوله على التابعية السعودية قبيل عام 1977م وعمره 17 سنة ، حتى يتاح لنادي النصر ضمه لصفوفه والإستفادة من خدماته النادرة ..... ولا ندري هل يمتلك جاسم الحربي في جعبة معلوماته العامة مايجعله على علم بأن هناك دولة في العالم إسمها جمهورية السودان الديمقراطية . وأنها دولة مستقلة ذات سيادة أم لا ؟
على أية حال ماجد عبد الله لديه شهادة ميلاد سودانية . وهو لم يكن تائها ولا ضائعا . ولو تقدم اليوم لقنصلية السفارة السودانية في الرياض لحصل على جواز السفر السوداني خلال نصف ساعة (ليس لغرض الإستفادة من خدماته الكروية) ؛ ولكن لأنه إبن مواطن سوداني وشقيق لمواطنين سودانيين. ..... حيث لا يزال والد ماجد عبد الله وإخوته يتمتعون بالجنسية السودانية حتى تاريخه . ولم يحاولوا الحصول على التابعية السعودية . ولو أرادوها لحصلوا عليها . فما من أبواب توصد أمام بريق وكاريزما إبنهم ماجد عبد الله . اللهم إلا تلك الأبواب التي تقبع بداخلها أندية خصيمة أو ضارية المنافسة لنادي النصر في العاصمة الرياض ... وعلى راسها الهلال.
وثانيا نلفت نظر جاسم الحربي الذي أعلنها صراحة . ونلفت نظر غيره الذي قالها غمزا ولمزا ، وبطرق خبيثة غير مباشرة في حق نجم أدى خدمات جليلة لبلده الثاني السعودية وأشتهر بالوفاء والولاء لها . ولم يتردد في اللعب ضد منتخب السودان وفرق السودان في منافسات عربية رسمية لأجل خاطر السعودية ... نلفت نظر هؤلاء أنه كان يجب تقدير إنجازات وخدمات هذا اللاعب الذي فاقت بكل تأكيد خدمات جاسم الحربي وغيره من الحواشي والزوائد وفوق البيعة والمكيال ؛ والنكرات والخاملين والمتسلقين والطفيليين الذين تعج بهم ساحات ودهاليز وكواليس الرياضة السعودية .
لانريد أن نقول لجاسم الحربي وأمثاله أن يغضوا الطرف فلا كعبا بلغتم ولا كلابا .. وأننا لم نسمع بكم في أشلاء حمير وبطون ربيعة ولا افخاد مضر أو حتى سبي خيبر .... وأنكم لستم ممن يصنفون مع "الملأ" أو يخاطبهم الجاهلون والعالمون بــ "يا طويل العمر" .... ولا يذيل إسمكم لقب " آل " ... ولا حفظكم الله ؛ ولا تسبقكم مشيخة أو إمارة ..
ونزيد فنقول لهم جميعا :- إذا كنتم تعيرون ماجد عبد الله بالتابعية الممنوحة ؛ وهو الذي أعطى السعودية كل ذلك العطاء الذي لم تعطونه لها أنتم في المحافل الدولية يا من تدعون أنكم " أبناء الأصول" ........... ترى ماذا يقول الغير عنكم الآن سوى وصفكم بالجهل والحسد والغيرة والأحقاد التي تدفعكم وتنوء بها كواهلكم وتحرق صدروكم وقلوبكم تجاه أصحاب الأخلاق الرفيعة ، والنجاح العـصامي والشهرة السرمدية ؟
الملفت للإنتباه أن ماجد عبد الله قد أدلى بتصريحات لأكثر من موقع ألكتروني وصفحة رياضية ؛ كان من اللافت فيها أنه ظل يعاني الأمرين من غمز ولمز هؤلاء العنصريون ؛ الذين كانوا ولا يزالون يعايرونه بأنه حديث عهد بالتابعية السعودية ، وأنه ليس بسعودي الأصل . فكان ضمن ماقاله لموقع العربية نت:-
- " لن أستغرب أن يظهر بعض المتعصبين ليحاولوا التقليل من كوني أول لاعب سعودي تـفـرد له المناهج الدراسية الجديدة في مدارس التعليم العام درساً كاملاً للحديث عن حياته وموهبته ومنجزاته، باعتباره "أسطورة نجاح مُلْهِمَة".
ثم اردف:-
- "تعودت على ذلك ولن يضيرني".
وأضاف حفظه الله:-
- "بكل تأكيد هذا يشعرني بالفخر والاعتزاز، وأعتبر ذلك مكافأة لا تقدر بثمن، وتشعرك بأنك تركت بصمة لا تنسى .. و أن على من يعتقد العكس أن يدرك أن مثل هذا الاختيار الصادر عن جهة تربوية مرموقة لاشك قد وضعت له ضوابط ومعايير، بغض النظر عن ماجد وغيره "
وقال ايضا :-
- "أشكر القائمين على ذلك ولا أريد أن يسألني أحد عما إذا كنت قد تم الاتصال بي قبلها أم لا.. فبالتأكيد من سيرفض هذا؟"
بقي بعد كل هذا أن نشير إلى أن جاسم الحربي الذي إستمد شهرته المحلية الخاملة مؤخرا من جراء إساءته للنجم في عالي الشهب وكابتن فريق النصر والمنتخب السعودي السابق ... نشير أن جاسم الحربي هذا ليس سوى مدرب حراس محلي (من منازلهم) ووكيل لاعبين ومحلل فني على طريقة (ثلاثة بعشرة ريال) في عالم الرياضة العربية المتخلفة بلا موهبة ولا دراسة ولا تخصص .....
التعليقات (0)