كانت الهجرة وستظل أروع الأمثلة عبر التاريخ على القيادة الراشدة الحكيمة ، التي وضعت لعلماء الإدارة الكثير من أصول علمهم فكانت قيادة الحبيب صلى الله عليه وسلم جامعة لفنون ومهارات القيادة والإدارة الفعالة ، ومن ذلك :
1. - وضوح الهدف : فهي قيادة تعرف ماذا تريد ؟ وتعرف ما وجهتها وما غايتها ؟ وما الأهداف التي تسعى لتحقيقها في أرض الواقع؟
2. -استشراف المستقبل : فكان استشرافها للمستقبل ، اختيار الحبشة أولا لهجرة المسلمين ، ثم الطائف ، ثم المدينة .
3. -الإيجابية الواقعية : ونعني بها دراسة البيئة وتوظيف المعلومات في اتخاذ القرار المناسب ، وحسن التعامل مع المتغيرات .
4. -فقه التعامل مع الفرص والتهديدات : القيادة الفعالة هي التي تحسن الاستفادة من الفرص المتاحة ووتحسن تفادي التهديدات القائمة .
6. -التأخير الإبداعي : فليس كل تأخير يكون سلبيا ، لما فيه من ترو القيادة والبحث عن الظرف والوقت المناسبين ، ولما فيه من حسن ترتيب للأولويات ، وقد تكون العجلة سببا لانتكاسات كثيرة في العمل الإسلامي .
7. -الأخذ بالسنن والأسباب .
8. -دقة التنظيم :لم يترك الأمور تسير بعفوية أو عشوائية : بيعة العقبة يترتب عليها بعثة مصعب ثم قوافل الهجرة ثم هجرة الحبيب في تناغم وتناسق بديع .
9. -العبقرية وحسن التخطيط : فالمكان المؤقت غار ثور، وموعد الانطلاق بعد ثلاثة أيام، ووقت الخروج حين الظهيرة واشتداد الحر، وخط السير الطريق الساحلي، إضافة إلى استخدامه الإخفاء والتمويه .
10. -فن إدارة الآخرين : وحسن توظيف الطاقات ، فالقائد محمد ، والمساعد أبو بكر ، والفدائي علي والتموين أسماء ، والاستخبارات عبدالله ، والتغطية وتعمية العدوعامر ، ودليل الرحلة عبدالله بن أريقط
11. -أخلاقيات قيادية أخرى : حل المشكلات بطرق ابتكارية ، الهدوء في التعامل مع المشكلات ، استشارة المحيطين ، الوضوح في التعاملات والقرارت ، التبشير لا التخويف مهما كانت العقبات ، عدم تعجل النصر ، توافر الحس الأمني والسرية ، التورية عند الضرورة ، تواضع القيادة ، القرار بيدها ، الشجاعة والحماسة المنضبطة . والله الموفّق
التعليقات (0)