الهجرة الغير الشرعية " تعتبر ظاهرة الهجرة الغير الشرعية من الظواهر الاجتماعية السلبية والحديثة . التي نتجت عن مجموعة من العوامل والاسباب. والتي صارت تحدي كبير تواجهه جل بلدان المعمور الفقيرة والغنية . فماهي اذن اسباب انتعاش وانتشار هذه الظاهرة الاجتماعية وما الحلول المقترحة لمواجهتها وتحقيق توازن اقتصادي بالعالم لمحاربة الفقر والتهميش.,?. فكما نعلم جميعا ان الهجرة الغير القانونية قد عرفت انتشارا واسعا وملموسا في صفوف مجتمعات الدول النامية (دول الجنوب) . وذلك راجع الى مجموعة من العوامل من ابرزها .سوء توزيع الثرواث بين الطبقات الاجتماعية وغياب التدبير الحسن والحكامة الجيدة للموارد الطبيعية مما يسهم في ارتفاع مؤشر البطالة والفقر وانخفاض مستوى التمنية البشرية . بالاضافة الى ذلك طغيان الجفاف وقلة التساقطات المطرية وضعف المردودية والانتاج الفلاحي والصناعي مما يحول الى بروز مشاكل وخيمة على الفرد تجعله يهاجر بلده في اتجاه بلدان الشمال الغنية بحثا عن فرص الشغل وتحسين الظروف المعيشية للخروج من خطر الفقر والتخلف . ولكن مع الاسف الشديد اصبحت الدول الكبرى الغنية تغلق ابوابها في وجوه المهاجرين النازحين من بلدانهم الاصلية النامية (دول العالم الثالث) بسبب الارتفاع القوي لنسبهم الكثيرة . وكنموذج لذلك نجد التكتل العظيم "الاتحاد الاوربي" الذي يعرف هجرات متتالية من مختلف بلدان المعمور خاصة (المنطقة المغاربية - ودول جنوب الصحراء - والمنطقة الشرقية الاوربية ) اد صارت دول الاتحاد تعيش في حرب مستمرة مع المهاجرين بفرض عقوبات صارمة على كل مهاجر غير شرعي ومنعه من دخول التراب الاوربي الا ادا كان يتوفر على التاشيرة .بعدما كان الامر ممكنا في السنوات السالفة بجواز السفر فقط .مما يدق ناقوس الخطر في بروز مشكل اجتماعي واقتصادي عويص ستكون له اثار سلبية على المجتمعات الفقيرة -التي ستجد نفسها في حالة خطر . وستظطر الى اتخاد اجراءات تقشفية وجدب مساعدات مالية من الدول الغنية قصد تجفيف منابع الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. لذلك من الواجب ان تعمل جل دول العالم على تجاوز هذه الظاهرة عن طريق تحقيق توزان اقتصادي متوازي .وتقسيم الثرواث بشكل متساوي في اطار نهج سياسة رشيدة وحكامة جيدة تهدف الى انعاش اقتصادات معظم دول المعمور اي ان تعمل البلدان الغنية (بلدان الشمال) على تجسيد وعودها في ارض الواقع وتهجر مبادىء الانظمة الديكتاتورية السالفة . وان تعمل البلدان الفقيرة (بلدان الجنوب) على الاستفادة من المساعدات بشكل عقلاني وتستثمرها في توفير مناصب الشغل لشعوبها وتجهيز البنية التحتية الاساسية والمرافق العمومية الضرورية . لتحقيق تنمية مستدامة في كل نطاقاتها. ان مشكل الهجرة الغير المشروعة تحدي كبير يعترض مسار التنمية الشاملة ويحول دون تحقيق اهدافها . لذلك وجب ان تعمل جل القوى الفاعلة على ايجاد حلول استراتيجية سياسية لاخراج بلدان الجنوب من اخطار التخلف . الكاتب توفيق بجطيط
التعليقات (0)