قال محمود الهباش وزير الاوقاق والشؤون الدينية ان القدس هي اساس اي مشروع وطني وسياسي وديني وان اي حل سياسي لا تكون القدس ركيزته لن يكتب له النجاح والاستمرار ومآله الى الفشل.
وأكد في لقاء صحفي مع صحفيين من القدس نظم بالتعاون بين نادي الصحفيين في القدس والمصور الصحفي عوض عوض رئيس لجنة المصور الصحفي ورئيس مجلس نقابة الصحفيين ان القيادة تكرر في كل المناسبات والمحافل ان القدس هي درة التاج الفلسطيني، داعيا بهذه المناسبة الى تضافر كل الجهود للحفاظ على الطابع الديني والعربي والحضاري لمدينة القدس التي تمر في مرحلة صعبة.
واوضح الهباش ان الرئيس ابو مازن يبدي اهتماما خاصا جد بأهل القدس وأملاك وعقارات القدس وتوجيهاته في هذا المجال مستمرة ولا تنقطع ابدا. لذلك نجد ان القدس تحظى بالاهتمام الرسمي الحكومي والشعبي وتكون دائما ضمن الاولويات وفي صلب الاهتمام، مطالبا بالعمل على تفعيل جهود المقدسيين لتكون جهودهم في مسار واحد وبوتقة واحدة لضمان صيانة حقوقنا الدينية والسياسية في بيت المقدس.
كما اشار الى ان مؤسسات القدس بشكل عام تحظى باهتمام كبير من جانب الرئاسة والسلطة الوطنية الفلسطينية التي تصر على العمل في القدس رغم كل الحواجز والعقبات، مضيفا ان المسجد الاقصى المبارك هو الذي اعطى للقدس اهميتها ومكانتها ولا احد يقبل ان تنتزع القدس وفي القلب منها الاقصى وان تكون القدس خارج السيادة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالجدل حول زيارة العرب والمسلمين لمدينة القدس قال الهباش: "ننظر باستغراب وتعجب واستهجان الى الفتاوى التي حرمت زيارة العرب والمسلمين الى القدس"، مؤكدا ان مثل هذه الدعوات بمثابة تسليم القدس الى سلطات الاحتلال وهي دعوة الى عزل القدس عن محيطها وعمقها العربي والاسلامي، قائلا:" نحن في القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الاوقاف التي تمثل الشؤون الدينية نستنكر فتوى القرضاوي الضارة بالقدس ومصيرها وهي فتوى حزبية غير دينية تتناقض مع شد الرحال الى المساجد وهي خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي".
وفي المقابل ثمّن وزير الاوقاف دور الازهر الشريف ووزارة الاوقاف المصرية التي تصر على ان زيارة القدس هي واجب ديني واخلاقي ووطني وهي دعم واسناد للشعب الفلسطيني ورفع لمعنويات ابناء الشعب الفلسطيني وهذا يمثل اسنادا ودعما اقتصاديا للقدس والسياحة الدينية التي تشكل عماد السياحة في القدس من خلال تدفق 3 مليارات مسلم ومسيحي على الاماكن المقدسة فيها، مضيفا" اما اذا حرم هؤلاء من زيارتها فقد اصبحت القدس معزولة ليس لها عمقا عربيا ولا اسلاميا ولا مسيحيا وتتحول الى لقمة سائغة يقتنصها ويبتلعها الاحتلال بسهولة وبساطة".
وأكد الوزير الهباش ان الاستيطان في القدس غير شرعي بكافة اشكاله من استيطان جديد او ما يسمى بالنمو الطبيعي، وقال" ان الواجب نحو القدس في هذا المجال هو واجب عظيم يقتضي ان يقف الجميع في خندق واحد فالقدس هي محل اجماع غير مسبوق ولا سلام ولا تعايش ولا حلول بدون عودة القدس الى السيادة الفلسطينية والعربية".
واستنكر كل المحاولات من استيطان واستيلاء على اراض وعقارات وممتلكات وبيوت للمقدسيين واخرها بيت عائلة قرش، وسيتم تطرق كل الابواب وبذل كل الجهود الممكنة وغير الممكنة من اجل الحفاظ على عروبة القدس.
التعليقات (0)