قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية تناولت ما وصفته المجلة "الأزمة الوطنية والديمقراطية للعراق"، إن "المصالحة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم تعد ممكنة".وفي المقابلة التي جرت في مقر عسكري قرب مدينة السليمانية، نقلت "نيوزويك" عن الهاشمي الذي وصفته بأنه "ابرز زعيم سني يصبح ابرز هارب"، قوله "أنا التزمت بالعملية السياسية السلمية.. أعطيت كلمتي للعراقيين والأميركيين...وإذا كنت أقود فرق موت وكان رئيس الوزراء (نوري المالكي) يعلم ذلك منذ ثلاث سنوات كما يقول، فلماذا تركني اقتل كل هؤلاء الناس طوال هذه السنوات؟".
وقال الهاشمي الذي أشارت المجلة إلى انه يقيم بضيافة الرئيس جلال طالباني، انه "بعد ثمانية أعوام من المصالحة، اعتقدنا ان العراق يتحول إلى بلد له هوية، وليس إلى خليط من المكونات... المالكي يمهد الطريق السياسي من اجل الاستفراد".وأشارت المجلة إلى ان الأزمة الحالية، قد تشعل مواجهة بين الفصائل العراقية ضد بعضها البعض، ما قد يؤدي إلى زعزعة ديمقراطيته.وحذر الهاشمي من انه "إذا استمر المالكي رئيسا للوزراء، فان شعبي (السنة)، سيصبح قلقا على مستقبله داخل العراق ويفكر جديا في إقامة مناطقه (للحكم الذاتي)".
ولفتت المجلة الأميركية إلى ان ما يثير قلق العراقيين، والقوى الإقليمية مثل تركيا، هو السيناريو الأكثر قتامة وهو العودة إلى العنف المذهبي كالذي عاشه العراق خلال العقد الماضي.وفي الختام، قال الهاشمي ان الأميركيين "رحلوا متأخرين كثيرا...الولايات المتحدة تركت بلدي بتحديات خارج نطاق قدرتنا على تسويتها... المالكي لا يمكن ان يكون جزءا من الحل... لا يمكننا ان نصل إلى مصالحة مع المالكي بعد الآن.. بإمكان أي كان في الائتلاف الشيعي ان يحل مكانه، لكنه يجب ان يكون مؤمنا بحكم القانون، ومستقبل المؤسسات وتقاسم السلطة".
التعليقات (0)