عوّد المسؤولون الإيرانيون الرأي العام على إبداء أرائهم السياسية عبر المشاركة في المنتديات السياسية والإجتماعية حيث كان آخر تلك اللقاءات هو مشاركة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في حدثين هامّين الأول هو ندوة الإعلام الذي عُقد مؤخراً في طهران والثاني هو مراسم تأبين والدته وقد أفصح سليماني في الندوة بعض أراء الحرس الثوري واستراتيجية النظام الإيراني في العالم العربي و أما في الثاني وهو مراسم تأبين والدة سليماني ظهر نجل عماد معنية برفقة قائد فيلق القدس لأول مرة ليبيّن مدى أهمية أن يتبنّي سليماني ومن وراءه النظام للفكر الأيدولوجي القائم على العنف ومحوره السوري اللبناني بالنسبة لقادة طهران و الذي يمثله نهج مغنية و حزب الله و جهات موالية للنهج الإيراني في المنطقة لتوظيفها لخدمة مشروع طهران في المنطقة.
فقد اعتبر سليماني ففي ندوة الإعلام أنّ الديمقراطية في العالم الإسلامي هي تدرّ بالنفع على إيران و لا تخدم المصلحة الغربية - لا نعرف بالتحديد إن كان سليماني يقصد أنّ النظام السوري الذي يسعى الشعب السوري منذ سنتين ونصف تغييره عبر ثورة بدأت سلمياً وحاول النظام قمعها عسكرياً هو من يفي بالغرض الديموقراطي و أن معارضي هذا النظام يمثلون الديكتاتورية بعينها أم العكس صحيح - مشيراً في الوقت ذاته الى أن أعداء المقاومة في المنطقة يدركون جيداً بأن المقاومة مديونة للحكومة السورية .من هنا ندرك ماذا يقصد سليماني من الديموقراطية في العالم الإسلامي حيث أنّه يرى بأنّ المقاومة ومن يدعمها تعتبر الديمقراطية وإن كان النظام الداعم لها يقتل شعبه يومياً فهو في نظر سليماني عين الديمقراطية.
فقد أشار سليماني الى أنّ موقع النظام الإيراني في المنطقة العربية سياسياً و دينياً قد تحقق بأقلّ ما يمكن في إطار المصلحة القومية الإيرانية . واعتبر سليماني فلسطين والعراق ولبنان على أنها دول محورية في الأعوام الخمسة عشر الماضية قد حققت إيران أهدافها وذلك باعتراف الصديق والعدو.واعتبر انتصارات حزب الله اللبناني- المولود الإيراني (حسب قوله)- في الحرب الثلاثة وثلاثين يوماً هو انجاز تأريخي لإيران.وأيضاً ما تفعله المقاومة الفلسطينية يصبّ في نفس الإتجاه أيضاً.
واعتبر ما تتعرض له سوريا من هجمة هو بسبب مواقفها حيال المقاومة لا غير. مشيراً الى أنّ المقاومة هي التي تؤمّن المصالح القومية لإيران .و أنّ حزب الله يعتبر الواجهة الرئيسية لتأمين المصالح القومية لإيران في المنطقة وما يحدث في المنطقة من حركة تحررية تعتبر خدمة لموقع النظام الإيراني الصاعد يومياً. من جهة أخرى يعتبر ظهور نجل عماد مغنية القيادي السابق في حزب الله خلف سليماني في مراسم تأبين والدة قائد فيلق القدس الثوري الإيراني وكأنه إبنه الصغيريبدو كأنه مشهد حقيقي لتبني النظام الإيراني و الحرس الثوري لحركات المقاومة في المنطقة وعلى رأسها حزب الله اللبناني.
للمزيد مصدر الخبر في الفارسية موقع فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني - - See more at: http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13920623001002#sthash.IHjYhSbi.dpuf
التعليقات (0)