قائد الظلّ وهو الإسم المحبّذ لدى الصحافة العربية لقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني والذي ظلّ اسمه مطروحاً للإشارة الى نفوذه المتصاعد بين الجماعات العربية الموالية وأيضاً بعض الحركات الكردية في المنطقة. يشير ممثل جلال الطاباني الرئيس العراقي في طهران ناظم دبّاغ الذي عمل وسيطاً ينقل رسائل إقليم كردستان العراق الى الحكومة الإيرانية منذ عام 1999 في حديث له مع تلفزيون “روداو” الى أنّ الرسائل التي كان ينقلها للجانب الإيراني كانت تصل ليد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
يتمتّع النظام الإيراني بواسطة العنصر الحرسي الهام مثل قاسم سليماني بنفوذ واسع لدى القادة الكرد فيدير قاسم سليماني الملف العراقي فيرى المسؤول الكردي فيعتقد ناظم دبّاغ أنّ سليماني هو مسؤول العلاقات بين إقليم كردستان والنظام الإيراني ويشرف على جميع ملفات الشرق الأوسط عبر تخويله من قبل القادة الإيرانيين.وتتهم وسائل الإعلام الكردية المحلية قاسم سليماني بالتدخل في انتخابات كردستان العراق.وتتهم جهات كردية معارضة الحرس الثوري بالتدخل في الشأن السياسي في كردستان لصالح جهات كردية بعينها.
يسعى الحرس الثوري التدخل في كردستان العراق وبقية الأقاليم الكردية لمنع صعود أحزاب معارضة لمشروعه في الشرق الأوسط أو لمنع دعم الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة من قبل الأكراد في كردستان العراق. لذلك تحوّل كردستان العراق في السنوات الماضية نقطة نفوذ و تمدد مهمتين بالنسبة للإيرانيين. ناهيك عن استخدام كردستان كنقطة لتصدير البضائع الإيرانية لدول الجوار.واستخدام تلك المناطق كمنفذ للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد.
تمكّنت ايران في السنوات القليلة الماضية من بسط نفوذها بين أحزاب وقيادات كردية وحسب ناشطين محليين هناك فإنّ إيران لم تبادر على ضرب المصالح الكردية بسبب العلاقات الإثنية التي تربط الإيرانيين بالأكراد رغم الخلاف المذهبي بينهما. من هذا المنطلق باستطاعة إيران أن تنمّي علاقاتها مع الأكراد لتصبح نموذجاًً لعلاقات ودية بعيدة عن التدخل السلبي مع الدول العربية وجميع دول الجوار ويمكنها أن تستغلّ نفوذها في إطار إيجابي يخدم مصالح الشعوب في الشرق الأوسط برمته إذا عقدت القيادة الإيرانية العزم على تحوير هذه العلاقات و إبعادها عن التشنج وهذا ما يخدم الإيرانيين بالدرجة الأولى و الإقليم ومن ثم العالم بأسره
التعليقات (0)