مواضيع اليوم

النفـط أم المـــاء...؟

سـامي جلال

2009-05-25 13:36:49

0

الماء أم النفط..؟
بدء سقوط الرموز .. البرلمان و لجنة النزاهة بدأ مفعول جرعة قصر وقت الأنتخابات يسري في جلسات البرلمان و شراينها.. بالأمس وزير التجارة و غدا وزير النفط و بعدها وزير الكهرباء و بالتوالي تتساقط اوراق الخريف الوزارية , طبول تغيير التحالفات و الوجوه , قضايا رفع الحصانة البرلمانية تتناغم مع المعادلة الأمريكية السحرية العصا و الجزرة .. غرف العمليات قائمة على مدى ساعات الليل و النهار لأتلاف المستندات و أبدالها و تزويقها لتسعف السيد الوزير إذا ما أستضافه البرلمان إلى فنجان قهوة ساخن ..
كل هذه العجة من الأمور تشغل بال المواطن فيما سيحدث... من يعلوا هذا الكرسي.... ومن يعلوا ذاك و هل ستتحسن الكهرباء و يتوفر البنزين و الغاز , هل سنشرب الماء البارد لنطفي لهيب الحر التموزي و نغسل عجة عجوز شهر آب, هل سترخص الأشياء و نتجول في اسواق تكسوها سقوف تغنينا عن التجوال بين بسطات الرصيف.. هل سنامل ان نخرج و نتنزه كما يفعل باقي الشعوب على بساط أخضر يتدحرج بين عبيق الزهور اطفالنا بأمان دون ان يخدشوا ببقايا شظية أو مخلفات عتاد بندقية .. هل نأمل ان نركب السيارة بأمان و هل نأمل و نأمل و نأمل؟؟؟؟؟؟؟؟
ترى بأي تلك الأمور ساستنا مشغولون..؟ سؤال يحيرني و يؤرقني حين احاول ان اختار أي الأمور هي أكثر اهمية عند الأخرين , خاصة اؤلائك الذين امتهنوا السياسة كوظيفة يرتزقون منها كتلك الوظائف الأخرى التي لا يحسد عليها شاغرها و يؤرقني اكثر الغد الذي لم ترتسم معالمه و الشبح الذي الذى يخفي انيابه عبر حدود الجيران , فالعراق يصدّر خيرا(النفط) يرتزق به الأخرين و يعود إليه بالشر و الحسد (انتحاريين و مفخخات)... و يبقى السؤال بما و كيف يفكرون؟؟؟
تركيا الجار ذو التاريخ المشترك في حقبة من حقب الزمن , الجار المسلم و بذات الوقت صديق حميم لعدوي , الجار الذي خرج من اهم منتدى سياسي غاضبا و مستنكرا, كون رئيس دولة إسرائيل عكر علية نشوة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين و أهل غزة , الجار الذي يوميا يقصف قرى بريئة لا حول و لا قوة لها , فقط كونها قرب حدوده الغير آمنة , الجار الذي غار من كركوك كونها بقرة حلوب تنتج حليبا اسودا, فراح يقطع اوصال شرايين مجاري المياه كي لا يكون للبقرة عشبا تتغذى منه, فإذا ارادت تلك البقرة ان تأكل العشب و تنتج الحليب عليها ان تبادل حليبها الأسود مقابل الماء ...
و كما يقول المؤمنيين اننا انشغلنا بأمور الدنيا و نسينا الآخرة .. نعم نتناسى المشاريع التي أقامتها تركيا على روافد دجلة و الفرات بشكل انفرادي دون ان تشارك في التنسيق مع العراق و سوريا في تلك المشاريع و جعلت من احواضها تبتلع ارزاق جنوب العراق .. لا رز(تمن) العنبر بعد اليوم , إذ قلة المياه و الأمطار حرمتنا من رز كنا نتفاخر بطهيه عبر عطره الشهي , ترى بماذا يفكر ساستنا بالنفط أم الماء؟؟
ألا نحتاج لأن نذكرهم بأهمية المـــــاء...؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات