بسم الله الرحمن الرحيم
(ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال)
المتتبع لمحاولات النظام السوري يدرك حلقات الفشل المتتالية التي وقع فيها, وفشله اخيرا في تتبع المعارضة السورية في الخارج خلال الستة الاشهر من عمر الثورة يدرك حجم الطامة التي وصل اليها, بالاضافة الى فشله في محاولة اختراق المعارضة والتفريق بينها من خلال عناصره المخابراتية في كل مؤتمر للمعارضة يحدث في الخارج , واخيرا شعور العصابات الاسدية باليأس الذي وصلت اليه , و بفداحة الثمن الذي دفعه النظام خلال هذه الفترة السابقة باضاعة الفرصة تلو الاخرى والاطمئنان الى ان المعارضة السورية لن تتحد ,وانه سوف يأكلها واحدة تلو الاخرى.
ومن جهة اخرى حاول انهاء الثورة في الداخل بسياسته القمعية, وبناء معارضة على طريقته الخاصة (لتحل مكان المعارضة في الخارج ), والتي قلبت الطاولة على النظام واعلنت انها تريد اسقاط النظام بعد ان شعرت انها ستفقد اوراقها بعد اتحاد المعارضة في الخارج و اعلنت ان تعابيرها كانت سياسية تحمل في مضمونها اسقاط النظام.
في الواقع ان المرحلة الاخيرة من تسونامي الثورة السورية قد اقتربت من بدايتها لان حلقة الوصل بين عناصرها قد اكتملت بطرفيها ضعف النظام وقوة الثورة . كما ان الهزة الارضية للزلزال الذي سيعصف بالنظام ستصل قريبا الى عقر داره باذن الله, والدليل على ذلك:
اولا:هو خوف النظام من اكتمال توحد قوى الثورة في الداخل والخارج وبدئه الوحشي بتصفية المعارضين في الداخل.
و ثانيا: الوعيد من ابواق النظام للدول التي ستعترف بالثورة السورية, وتهديد اوربة بالعمليات الارهابية من قبل الشبيح (ابن لادن سورية )احمد حسون, كما فعل من قبله معلمه الطبل الذي سيمسح اوربة من الخارطة, والذي طلع علينا اليوم بعصاه الغليظة المناسبة لمقاييسه ليعلن بغبائه معاقبة الطلاب الذين سيعترفون بالثورة السورية بالمحاسبة والرسوب في الصف .
وثالثا : شعورالنظام ان نهايته قريبة ,فبدء بحشر السحرة حوله الذين يسمعون لاول مرة ببلد اسمه سورية من دول امريكا اللاتينية ليطبلوا له ويزمروا, ونسى ان مايجمعه كيد ساحر ولايفلح الساحر من حيث اتى لان سلاحه الكذب والبهتان, وان الزمن قد تغير وان مثل هذه اللعب لن تنطلي على الشعوب الثائرة .
واخيرا ان خوف النظام من اقتراب سقوطه جعله يكشر عن انيايه ويحاول تصدير طبيعته العدوانية التسلطية المجرمة الى دول الجوار عن طريق التهديد بالعدوان على الاردن واغلاق الحدود مع تركيا وتهديد دول الخليج وتجاوز الحدود مع لبنان وانتهاك قرارات الامم المتحدة,و اخيرا التخويف باسم ايران بالحرب والوعيد لكل من يخبره بمصيره الحتمي الآيل اليه.
ان على الثورة السورية ان تعلم ان تسونامي الثورة قد اقترب وعندها سنجد انه سيهزم الجمع ويولون الدبر وان غدا لناظره قريب, ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ان الله لقوي عزيز.
عن صحيفة سوريا المستقبل ٍsyrfuture.com عن ان النظام السوري آيل الى السقوط
التعليقات (0)