النظام السوري في طريق اللا عودة
إن المراقب للوضع السوري يرى أن النظام خرج من عبائة التستر على أعمال القمع إلى المجاهرة بها .
والدليل هو التحول من استخدام الشبيحة والقناصة إلى الهاون والمدفعية وفي وضح النهار,
ويعزوا البعض هذه التصرفات من ازدياد في وتيرة العنف وما حدث في حمص من مجزرة يندى لها جبين الإنسانية عشية التصويت على مشروع القرار الذي يدين النظام السوري في مجلس الأمن....
أنها بسبب الدعم الدولي الذي شكله الفيتو الروسي الصيني المزدوج والدي يخدم سياسة القمع التي ينتهجها نظام الأسد.
أما من وجهة نظري فالوضع مختلف تماماً...
نعم هناك دعم روسي صيني معلن تحكمه المصالح وعقود السلاح والنفط ولكنة في الحقيقة كان أيضا بمثابة فرصة أخيرة للنظام السوري من أجل لملمة أوراقه ولكي يتراجع عن تصرفاته المفرطة في القمع.. ولو لم يكن ذلك معلناً, نعلم أن كل من روسيا والصين تريدان حماية مصالحهما مع النظام السوري وتوجيه صفعة موجعة للغرب , ولاكنهما ليستا مستعدتين للمغامرة أكثر خصوصاً أمام مشاهدة العالم بما فيهما شعبيهما للمجازر التي يعرضها الإعلام والمرتكبة في حق المدنيين في سوريا من قبل نظام يلقى كل هذا الدعم من دولتيهما.
الحقيقة أن النظام فقد السيطرة على الأوضاع داخل البلاد في ظل تواصل الاحتجاجات والانشقاقات في صفوف الجيش والأمن والتي زادت معدلاتها وما يترتب عليها من مواجهات بين المنشقين وجيش النظام والغنائم المكتسبة للجيش الحر من دعم شعبي وعتاد, كذلك شكل سحب سفراء بعض الدول المؤثرة ضربة موجعة أخرى للنظام ,
وأصبح كالحيوان الذي تعرض لضربة على الرأس وغطى الدم عينيه فأصبح يضرب في كل الاتجاهات دون تركيز.
وهذه مرحلة ثابتة على مر التاريخ تعلن بدء العد التنازلي لسقوط الأنظمة الدكتاتورية.
واسأل الله ان يعجل بسقوط النظام السوري وان يحقن دماء الأبرياء
التعليقات (0)