نزار جاف من بون
تزداد التوقعات و التحليلات المختلفة بشأن البرنامج النووي الايراني مع قرب إصدار الوکالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد، و مع تواتر أنباء متضاربة عن عزم اسرائيل على توجيه ضربة جوية للمنشئات النووية الايرانية و إختلاف امواقف الدولية و الاقليمية حيال ذلك، فقد أکدت المقاومة الايرانية مرة أخرى و في بيان خاص لها بهذه المناسبة على حقيقة انه لاشك في الطبيعة العسکرية لمشاريع النظام الايراني النووية بحسب ماجاء في البيان الذي أکد أيضا ان هذا النظام يسير قدما في إختباراته و مشاريعه في مختلف المجالات و بکل مافي وسعه للحصول على السلاح النووي.
وأضافت المقاومة الايرانية في بيانها المذکور(وتفيد التقارير الواردة من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران أن خامنئي «الولي الفقيه» في النظام وإثر بدء التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة بعد انطلاق الثورة ضد طاغي ليبيا قد توصل إلى القناعة بأن امتلاك القنبلة الذرية هو الطريق الوحيد المرجح لإنقاذ نظامه المتهرئ المتهاوي ولهذا السبب قد زاد من سرعة العمل لإنجاز مشاريعه النووية.).
وأشار البيان الى معلومات خاصة عن المشروع النووي للنظام الايراني و اسم رئيس الهيئة المشرفة عليها بقوله(إن مشروع امتلاك القنبلة الذرية تشرف وتسيطر عليه هيئة برئاسة «محسن فخري زاده مهابادي» يغيرون اسمها باستمرار للتمويه والتضليل.
إن العديد من الوثائق والمستندات التي تدل على مساعي النظام الإيراني لامتلاك السلاح النووي يوجد عليها توقيع «محسن فخري زاده» ويتم الاحتفاظ بها في مركز يسمى بـ «آماد». إن مركز «آماد» أو موقع «موجده» هو المركز ذاته التي سمي منذ شهر آذار (مارس) 2011 وحتى الآن بمركز «سبند» (مختصر أحرف عبارة فارسية ترجمتها بالعربية: منظمة الدراسات الدفاعية الحديثة) وينشط تحت إشراف فيلق الحرس.).
ومضى البيان في شرح دقيق بخصوص ذلك موضحا(واستقر هذا المركز في البداية في موقع «شيان» في منطقة «لويزان» بطهران وهو الموقع الذي كشفت عنه المقاومة الإيرانية في أيار (مايو) عام 2003. وبعد عملية الكشف هذه قام النظام الإيراني بتدميره التام وقام لغرض التغطية على آثار اليورانيوم المخصب بتبديل كامل ترابه وتم نقل نشاطاته إلى موقع «موجده» (لويزان 2) الواقع بجانب جامعة «مالك الأشتر» والمؤسسات التابعة لها.
يذكر أن هوية ودور «محسن فخري زاده» الذي هو من الأعضاء القدامى في فيلق الحرس قد تم كشفهما في عام 2004 من قبل المقاومة الإيرانية.).
ومن أجل إثبات آرائها و مواقفها بصدد ما تذکره عن البرنامج النووي الايراني، فقد ذکرت المقاومة الايرانية المجتمع الدولي بما کشفته من معلومات و حقائق سابقة عن البرنامج النووي للنظام و الذي کان مخفيا عن أنظار المجتمع الدولي، وقالت بهذا الصدد(كما كشفت المقاومة الإيرانية في عام 2004 أن موقع «بارتشين» في طهران له دور خاص في المشروع النووي الإيراني وأن القسم المسمى بـ «الخطة 1» لموقع بارتشين يتركز على التخصيب الليزري. وفي عام 2005 دلل النظام الإيراني مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع آخر لتضليلهم وهو يسمى بموقع «الخطة 1 لموقع بارتشين» ومنعهم من زيارة وتفتيش الأقسام الأخرى من الموقع.
كما كشفت المقاومة الإيرانية في شباط (فبراير) 2008 مركز تصميم وصنع الرؤوس النووية في موقع «خجير» الواقع في شرق العاصمة طهران وكذلك مختلف الأقسام فيه والخبراء الذين يعملون على هذه الرؤوس النووية بما في ذلك دور خبراء كوريا الشمالية في هذا الموقع.
هذا وكشفت المقاومة الإيرانية في أيلول (سبتمبر) 2009 أن الأبحاث والاختبارات في مجال صنع صاعق السلاح النووي تجرى في موقع يسمى بـ «متفاض» (الواقع في نهاية طريق «بابايي» على امتداد نهر بجانب قرية سنجريان). هذا الموقع هو من المجمعات السرية التابعة لموقع «موجده» (أو موقع «آماد» ذاته الذي يسمى حاليا بـ «سبند»). وقد كشف خلال عملية الكشف هذه أنه وفي جانب من موقع «بارتشين» يتم تجريب التفجيرات الشديدة المتعلقة بالسلاح النووي.).
و أکدت المقاومة الايرانية في ختام بيانها على أن الطريق الوحيد لمنع النظام الايراني من إمتلاك القنبلة الذرية، هو إعتماد سياسة حازمة و صارمة من قبل المجتمع الدولي حياله، مشيرة الى أنه و عندما قامت المقاومة الايرانية بإطلاع المجتمع الدولي عام 2002، على وجود موقعي"آراك"و"نطنز"، لم يبق أي شك في نوايا النظام الايراني لإمتلاك القنبلة الذرية، وأعربت عن المقاومة الايرانية عن خيبة أملها من اسلوب تعامل الدول الغربية مع النظام ازاء تلك الحقائق الدامغة بشأن برنامج النظام النووي وأکد انه(قامت الدول الغربية بالتفاوض والمساومة والتسامح مع هذا النظام بدلا من اعتمادها سياسة الحزم والصرامة تجاهه الأمر الذي قدم خير عون ومساعدة لهذا النظام للحصول على القنبلة الذرية.).
التعليقات (0)