نزار جاف من بون
يستعد النظام الايراني لمواجهة کل الاحتمالات الواردة بشأن تفجر الاوضاع الامنية في إيران و تفاقمها بصورة قد لايتمکن من السيطرة عليها مالم يتحسب لذلك منذ الان، خصوصا وان إنتفاضة عام 2009، قد أحرجت النظام الايراني کثيرا أمام الرأي العام العالمي و فضحته کنظام دکتاتوري يمارس القمع ضد شعبه، ولأجل ذلك، وخوفا من تفجر ثورة الغضب الشعبي العارم في إيران، فقد قام النظام الايراني يوم الجمعة 7/تشرين الاول أکتوبر الجاري، بنشر مجاميع من ميليشيات"البسيج"(قوة التعبئة)، راکبة الدراجات النارية تسمى(أفواج الامام علي) بعنوان"مناورة لمواجهة التجمعات الاحتجاجية في المدن" في شوارع المدن الايرانية، جاء ذلك ضمن بيان خاص أصدرته الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الخصوص و أشارت فيها أيضا الى ماکتبته وکالة أنباء"فارس"التابعة للحرس الثوري" إن هذه الأفواج تم تنظيمها لأغراض أمنية بما فيها مواجهة فتن من أمثال فتنة عام 2009 ومجالات مختلفة أخرى".
وأشار البيان الى سعي النظام الايراني لمواجهة الکراهية و العزلة المتزايدة لقوات الحرس الثوري لدى أبناء الشعب الايراني و کرد فعل على ذلك صرح قائد فيلق الحرس الثوري اللواء جعفري:" إن التعامل مع مختلف المشاهد الاجتماعية تترتب عليه عواقب إيجابية وسلبية... إن طبيعة التهديدات راحت تتغير، فعلى قوات الحرس وميليشيات «البسيج» (قوة التعبئة) أن تكيف نفسها مع هذا التغيير وتقوم بمعرفة الأخطار التي تحدق بالثورة وستهددها في المستقبل".
وأکد البيان في خاتمته"إن نشر قطعان ميليشيات «البسيج» (قوة التعبئة) في الشوارع تزامنا مع حملة الإعدامات المتصاعدة التي بلغت في شهر أيلول (سبتمبر) فقط ما لا يقل عن 100 عملية إعدام، إن دل على شيء إنما يدل على خوف نظام الملالي الحاكم في إيران من سقوطه الأكيد الذي أصبح يلوح في الأفق المنظور أكثر مما مضى بتفاقم الصراع على السلطة داخل النظام وتصاعد الثورات في البلدان العربية وانهيار جبهة النظام في المنطقة".
التعليقات (0)