القرقيعان عبارة عن احتفال يقيم في الأحواز و دول الخليج العربي في منتصف شهر رمضان من كل عام حيث تجري الإحتفالات في ليلة الرابع عشر من الشهر الكريم ويتوجّه الأطفال نحو الطرقات والبيوت يطلبون قطع الحلوى و ما شابه ذلك. في المقابل يتمسّك النظام الإيراني بمواصلة إصدار الإعدامات بحق النشطاء الثقافيين الأحوازيين للتنكيل بشعب متمسك بثوابته وحقوقه وتراثه . ليزرع الدمعة على وجوه أبناء السجناء السياسيين المحوم عليهم بالإعدام في مناسبة عامة مثل القرقيعان التي يحتفي بها كل أطفال الأحواز.
يصدر المرشد الإيراني في كل عام عفو عام عن السياسيين الإيرانيين خلال احتفالات العيد القومي للفرس(النيروز) ويتم ّ إطلاق سراح عدد منهم لكن ينكر إطلاق سراح أو حتى العفوعن أي أحوازي في العيد الذي هو بمثابة العيد القومي للأحوازيين( عيد الفطر) و يتجاهل إعطاء أي من السياسيين الأسرى في سجون النظام إجازة في الأعياد الأطفال(القرقيعان) أو عيدي الأضحى و الفطر في حين يدعي المرشد والقادة الدينيين في قم وطهران أنهم يمثلون الدين الإسلامي و مذهب بعينه هو الأحق حسب رايهم لكن لا نرى الحقيقة الساطعة تتجلى بالنسبة لشعب الأحواز ولا لشعبه ولأطفاله من قبل نظام يدعو تمسكه بهذا الدين.
إنّ الجمع بين نظام ديني مبني على أسس دينية و قوانين تمثل حالات العنف الموجهة لإعدام الأبرياء من الأحوازيين باتهامات لا تمت بالواقع بشئ في حين يتجاهل النظام ومؤسساته بالتراث القومي والديني و الثقافي للأحوازيين إعلامياً و سياسياً هي عبارة عن مجموعة متناقضة من العبارات لا تجتمع سوى بنظام قائم على التناقضات حيث يجمع بين المتناقضات الكارثية المتمثلة بالجمهورية والديمقيراطية وولاية الفقيه فلاعجب من الجمع بين التنافر ما دام النظام نفسه متنافر بين أجزاءه .ما على الأحوازيين الا أن يتمسكوا بتراثهم وثوابتهم القومية وأنّ الظلم الصادر من قبل النظام الإيراني سيندحر بمناعة أحوازية فريدة من نوعها "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
التعليقات (0)