مواضيع اليوم

النظام الإيراني والمطالبة بتعيين أحوازي كمحافظ للإقليم

خالد الأحوازي

2013-08-21 16:32:51

0

بعد تدشين النظام الإيراني لقناة خاصة بمنطقة الأحواز " قناة الأهواز الفضائية" و ما عقب تلك الخطوة من تعليقات و تحليلات . ناهيك عن أسباب وتداعيات افتتاح هذه القناة .تأتي تصريحات مسؤول إيراني (ممثل مدينة بهبهان في مجلس الشورى الإسلامي) للمطالبة برفع الحساسيات السياسية والأمنية عن إقليم الأحواز والإعتراف بكل صراحة بضرورة تعيين محافظ ينتمي الى الشعب العربي الأحوازي بالتزامن مع افتتاح القناة . وتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول مسألة شائكة ومعقدة في إيران ألا هي مسألة الشعوب غير الفارسية لتؤكد على وجود مؤشرات تتجه نحو تغيير ما يقع في الخارطة الإستراتيجة للمنظومة الأمنية و السياسية التي تحكم إيران منذ ثلاثينات القرن المنصرم والتي ترتكز على قمع و صهر الشعوب الغير فارسية في البوتقة الإيرانية دون الإعتراف لأي حق من حقوقهم الأساسية ضمن الدولة الإيرانية.

من بين المؤشرات التي قد تدفع النظام الإيراني التراجع ولو لإعتبارات سياسية داخلية أو إقليمة عن سياساته العنصرية تجاه الأحوازيين هي أولاً: تنامي الشعور القومي بين الشعب الأحوازي هذا الشعب الذي تغلّب على سياسة الصهر والتنكيل التي تمارسها السلطالت ضده منذ عقود طويلة.ثانياً:التغيرات الإقليمية المتثملة بالربيع العربي الذي منح الشعوب في المنطقة حقوقها و الإثنيات تتطلع للحصول على ما تصبو اليه بعد اسقاط الأنظمة الديكتاتورية رغم ما يلفّ المنطقة من عنف و توتر مضطردين.ثالثاً: حصول أكبر تكتل إثني في منطقة الشرق الأوسط – الأكراد في العراق و تطلّع أكراد تركيا وسوريا للحصول على حقوقهم القومية قد يدفع النظام الإيراني القبول الأدنى بمطالب الأحوازيين قبل أن يتحول صراعهم الى صراع شامل يصعب التغلب عليه. رابعاً: بسبب العلاقات القومية والدينية التي تحكم الأحوازيين مع البلدان العربية التي تشهد ثورات خاصة تلك التي تدخل فيها نظام طهران لصالح أنظمة الحكم مثل سوريا قد تحول الأحواز الى نقطة تلاقي للصراع العربي الإيراني من هنا فإنّ منح الأحوازيين لبعض حقوقهم التي يطالبون بها منذ 1979 قد يحول دون هذا التلاقي و يعطي النظام في طهران فرصة للتفكير بالخطوة التالية التي ستعقب منح الحقوق الجزئية. خامساً: محاولة طهران إقناع الأحوازيين بجزء من حقوقهم ضمن خارطة طريق يرسمها وينفذها بأجندة  مرسومة بدقة تحول دون تحول المطالبة من مطالبة بحقوق ضمن الدستور الإيراني للمطالبة برفع سقف المطالب نحو المطالبة بالإستقلال .

أرى  أنّ هذه المحاولات من قبل النظام الإيراني رغم أنها تبدو سلحفاتية تسير بنا نحو الحصول على حقوقنا الأساسية لكن علينا استغلالها لبناء مجتمعنا بناءاً ذاتياً مكتملاً سيمنحنا المناعة اللازمة في المستقبل لمواجهة التحديات الكبيرة.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات