بدأ الحديث عن الخليفة المحتمل لخامنئي مبكّراً هذه المرّة خلافاً لما حدث للمرشد السابق الخوميني عندما تمّ اختيار خايفة له وهو على فراش المرض وتمّ عزل نائبه وهو كان قاب قوسين أو أدنى من الموت وذلك ما أثارمن تساؤلات وسط الشارع الإيراني حول ملابسات الدقائق الأخيرة لعزل واختيار نائب لخوميني وكاد يشعل أزمة بالبلاد يريد المرشد الحالي تحاشيها.لكنّ خامنئي ابن الخمسة وسبعين عاماً على عكس الخوميني بات يهيّأ لخليفته من الآن من خلال التهيئة لمجلس خبراء طيّع عبر تعيين نائب له سيصبح مرشداً بعد موته و أخذ البيعة له مبكّراً. فليس من المستبعد أن يصبح مجلس الخبراء الحالي هو الذي يمهّد الأرضية لتولّي مسؤولية انتخاب خليفة لخامنئي .
كثرة الإحتمالات وبدء الحراك الداخلي داخل التيارات في النظام الإيراني لاختيار نائب للمرشد بلغت اشدها عندما صرّح عضو رئاسة مجلس الخبراء "دري نجف أبادي" بهذا التّصريح :" أطال الله بعمر المرشد لكن يجب علينا أن نجد خليفة له على أي حال".يعتبر هذا التّصريح من أكثر الأحاديث عن خليفة محتمل لخامنئي صراحة من قبل أعضاء كبار في مؤسسة هيئة الرئاسة بمجلس خبراء القيادة الإيرانية. عبّر "نجف أبادي" عن هذه التصريحات للإشارة الى أهمية مجلس الخبراء الذي ستجري الإنتخابات العامة حوله خلال عام ونصف من الآن.
احتدام الصراع حول مجلس الخبراء والخليفة القادم لخامنئي يزداد حدة عندما تتذكر التيارات المتطرفة في النظام الإيراني الإنتخابات الرئاسية السابقة التي فشلت بها تلك التيارات أمام التيار المعتدل والمقرّب من التيار الإصلاحي .فقد تفكّر التيارات تلك،سدّ الطريق على أي عضو معتدل أو إصلاحي الوصول الى منصة البرلمان عبر استخدام حق النقض الذي تمتلكه القيادة المتطرفة التي تمسك بزمام مجلس صيانة الدستور لسدّ الطريق أمام أية مفاجئات مستقبلية محتملة قد تحدث في أهم مؤسسة إيرانية تحكم البلاد وهي مؤسسة المرشد.
بدأت مؤسسة الحرس الثوري وهي مؤسسة صاحبة نفوذ قوي في الدولة الإيرانية تفكّر في مستقبل خلافة خامنئي الذي يعتبرالأداة الطيّعة في يد الحرس بالمقارنة مع من سبقه في هذه المسؤوليّة – اعتبر"محمود مراد خاني" وهوابن أخت خامنئي ومقيم حالياً في باريس ، خاله على أنه أداة طيّعة في يد قادة الحرس الثوري في حديث متلفز له مع الإعلام *- ؛ تتحرّك لتضمن نفوذها في مستقبل النظام الإيراني عبر تعيين نائب أو خليفة متحالف معها يضمن لها مصالحها ويكون حليفاً وليس خصماً وهذا ما يبدو سيحدث إلا أنّ هناك مفاجئات قد تحدث في إيران ولا ننسى أنّ إيران تعتبر بلد المفاجئات في هذا الخصوص.
*http://www.youtube.com/watch?v=WFZ0Z-69FgM
التعليقات (0)