يبدو أن النطق بالحق اذا مس بعض الطوائف يزعج الكثيرين . فالعهود والمواثيق هي أساس بناء العلاقات واساس التعايش السلمي بين الشعوب . اعتراف الدول ببعضها البعض يتم من خلال عهود ومواثيق . ومن ينقض العهود ويتأمر خاصة اذا عضوا من نسيج مجتمع متعايش في دولة واحدة ويخلق حالات الحرب والاستمرار في التصعيد والتحريض ضد الدولة الناشئة هو "خيانة عظمى" واذا تكررت التصرفات من نفس الطائقة واصرت عليها فهو دليل قوي عليها . بالتالي يستوجب الامر الحزم معهم طبعا بعد التحقق وجمع المعلومات .
فمن عجب العجاب ماقام به اليهود في المدينة المنورة سواء كانوا بني قينقاع او بني النضيراو بني قريظة من تخطيط وتأمر على المسلمين .
كل اعمالهم متناسقة متشابكة متداخلة متكاملة هدفها القضاء على دولة الاسلام في مهدها من خلال مؤامرات متكررة مرة بعد مرة بعد مرة . ارتدوا عباءة الخيانة وتمرغوا فيها , مرة بإهانة المرأة المسلمة في السوق , ومرة بالتخطيط لإحداث الفرقة والفتنة بين الاوس والخزرج وقصة شاس بن قيس معروفة , ومرة بالتخطيط لقتل الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتكليف عمرو بن جحاش بن كعب بالقاء الصخرة , ومرة بتأليب وتحريض الاعداء "كفار قريش" ،والقبائل ووعدهم بمؤازرتهم من الداخل لو انتصروا في المعركة .التصرفات عديدة ومتكررة وكلها في السنوات الخمس الاولى من عمر الدولة الوليدة . كل حادثة منها تملأ جزء من الكأس . وفي ظل تلك المؤامرات والخيانات المتكررة كان لابد من الحزم بعد إمتلاء الكأس..
كنت قد كتبت موضوعا عن المحاكمة العادلة التي جرت ليهود بني قريظة لاسقاط مقولة وحجج العلمانيين والملحدين عن مسوغ الحكم بالاعدام . وكان المقال صادم وقاس عليهم وعلى مفهومهم وبسبب ذلك الموضوع وجدت ردودا لاتناقشه بل تلجاء للضحك والهزل لتصرف الحوار عن أصل الموضوع. ويبدو لي انه ازعجهم .
ان الاشخاص الكارهين للهوية الاسلامية لاتجد منهم ومعهم اي حوار جيد . نواياهم كما يتبين من كتاباتهم ليست طيبة .هم لايمارسون نقدا حقيقيا بل تراهم حريصون على التشكيك دون التحقيق .لايتحاورون باسمائهم بل يتخفون باسماء وكأنهم نكرات, هم نماذج لاناس نشاهدهم ونعايشهم في حياتنا اسميهم بحزب التشكيك .
التعليقات (0)