كتبت مقالات عدة كنت فيها كأنني أدافع عن النظام في سوريا ، نظام البعث والاسد .. ولقد تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية والتعليقات على صفحتي على الفيس بوك وفي الحوارات في الصالونات واماكن العمل وكانت جميعها تصب في خانة التخوين والاتهام بالعمالة للاسد والبعث واليسار والشيوعية كما قال احدهم .. والعزف على وتر الوطنية والمقاومة كما قال اخر . بل زعم احدهم انني اتلقى راتبا من بشار الاسد ونظامه مقابل ما اكتب واقول .
طبعا بصعوبة كنا نخرج من الجدل المحتدم ونحن نوضح صورة ان الانسان العربي عموما .. وسوريا والنظام والفكرة والارض والانسان في سوريا مستهدف .. وكنت اقول ولم ازل ان ما يجري ليس بعيدا عن المؤامرة .. والتحالف الدولي لاسقاط مشروع النهضة العربية .. ومشروع المقاومة ولو انها هشة ولو انها ضعيفة .. ولكن ان يبقى في هذا العالم من يقول الكيان الصهيوني .. والقدس المحتلة .. والاستعمار الاسرائيلي لفلسطين .. وفلسطين من النهر الى البحر .. وان يبقى نظام يجمع شتات الثوار في العالم ويعلن جهارا نهارا انه يدعمهم ويقف معهم ( ولو حتى بالكلام ) فان هذا لا يعجب اسرائيل واعوانها من عرب وعجم .. ومن ينكر ذلك والله انه جاهل .
ولو نظرنا نظرة فاحص مدقق لتلك الدول التي تدعم الثورة في سوريا من عرب ومن عجم من هي :
اوربا عموما .. امريكا .. قطر .. السعودية .. وبعض دول الخليج العربي .. التي تحارب ضد الخليج الفارسي اليوم ..وكما يقولون ( اذا جاءتك مذمتي من ناقص فتلك الشهادة بانني كامل ... ) يريدون ان ننبطح كلنا امام رغبات اسرائيل وامريكا وان نكون مثلهم .. صور الفتيات العربيات في الامارات وقطر والسعودية وهي ترقص امام شمعون بيريز .. وبوش والمصافحات والقبل شاهدة على تورطهم في القضية السورية .
ابشار اكثر خطر على قطر والامارات والسعودية من اسرائيل ... اشمعون بيريز يزور عواصمهم ويصافح فتياتهم وهن يرقصن امامه .. وبشار الاسد هو المجرم ... والله انها لمهزلة ما بعدها مهزلة .. في زمن الانبطاح والعهر .. وعلى المكشوف .. نعم بلا خجل ولا وجل .. فمتى يدرك الشعب العربي في الخليج ما يراد له وما يقاد اليه وما يدور حوله .
بالامس القريب كانت سوريا الحضن الدافي للعرب والعروبة والاسلام .. ولم يكن هناك أي حديث من قبل السعودية والعرعور واخوانه العراعير كلهم ان سوريا دولة طائفية وعلوية وقمعية وضد حقوق الانسان .. ولم نسمع ان مسيحيا او كرديا او سنيا او علويا تشابكا بالايدي او اختلفا في الشارع على خلفية طائفية كما تروج قنوات العهر والدعارة السياسية ...
وكانت اخبار الرئيس بشار الاسد في مؤتمرات القمة تغطى بكل الاحترام والتقدير .. بل ان العالم كان ينتظر تلك الخطابات الرزينة الاكاديمية المفصلة الواضحة والتي تضع اليد على الجرح وتقدم الدواء لأناس يجلسون في المؤتمر لا يعرفون ماذا يدور حولهم وهم يبحلقون في قاعة المؤتمر مأخوذين برشاقة الفتيات التي تقدم الضيافة كما حدث في مؤتمر طرابلس ( يمكن الرجوع الى اليو تيوب في هذا المجال وملاحظة ما ورد بدقة ) .
اليوم اصبح بشار الاسد قائد مليشيات اسدية ( يتدحثون عن الجيش العربي السوري ) الذي سمي حماة الديار واتبعه الناس عليكم سلام ..اليوم اصبح الزعران والشبيحة والفشلة في بلدانهم والذين قتلهم اليأس اصبحو ثوار ..
ياتون من تونس وليبيا وافغانستان وووو ... ويدعمون من كل جانب بالمال والسلاح ضد من ....!!! ضد اسرائيل ...ضد امريكا .. لا بل ضد الجيش العربي السوري ..
اليوم اصبح مشايخ المساجد وفي خطب الجمعة وقد انتبهوا بعد سبات عميق ان بشار الاسد والجيش العربي السوري والطائفة العلوية وهي ذات نسبة قليلة جدا ( يمكن ملاحظة كذب الادعاء من تشكلية الحكومات العربية السورية التي تضم اطياف الاثنيات والطوائف السورية المختلفة كما يمكن متبعة مجالس الشعب ) نعم تنبه اليوم مشايخ السنة في العالم كافة الى ان السنة في خطر في سوريا وكأن غشاوة قد انقشعت عن اعينهم .. وباتوا يدعون للثوار ان ينتصروا على الجيش العربي السوري .. واختفت دعواتهم على اسرائيل وامريكا واليهود .. لان خطر بشار الاسد هو الاكبر ..
هؤلاء المشايخ في اوطانهم يعم الفساد وينتشر ..ويستشري الظلم ويكبر .. والاغنياء يزدادوا عددا والقراء حتما يزدادوا عددا .. ولكنهم في عمى عما يحدث فلم يزل شيخ مسجدنا يخطب عن كيفية الوضوء والطهارة .. وهل تعتبر القطرة في الانف او العين او الاذن مفطرة ام لا ...
اذا هي سوريا العدو فاحذروا ايها العرب .. استعينوا باسرائيل وامريكا لنهدم دولة ناجحة بكل المقاييس ...ولنهتف النصر قادم ... !!!!!
التعليقات (0)