النصر أو الشهادة..أو سجن خمس نجوم!!!

 حجبت السلطات الإسرائيلية قناة إم بي سي عن المعتقلين الفلسطينيين في سجني النقب والنفحة الصحراوي بسبب المسلسل التركي "صرخة حجر" الذي تبثه، والذي أثار غضباً في إسرائيل تناقلته وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية.

وقالت معلومات حصلت عليها "العربية.نت" من داخل سجن النقب إن المعتقلين لا يمكنهم الآن مشاهدة القناة.

وقد حظي المسلسل باهتمام اقبال غير مسبوق من الاسرى الفلسطينيين الذين اوضحوا ذلك.

وكانت إم بي سي بدأت عرض مسلسل "صرخة حجر" مدبلجاً إلى اللغة العربية في العشرين من مارس (آذار) الجاري وسط احتجاجات اسرائيلية، واهتمام عربي واسع.

وتدور أحداثه حول أسرة فلسطينية تواجه الموت بنيران المحتل كل يوم، وتعاني مرارة العيش في ظل الاحتلال، وتركز على أحد أعضاء هذه الأسرة وهي سيدة اضطرت للهجرة إلى الأردن مع والدها ومولودها الجديد، وعندما تقرر العودة لزيارة شقيقها وبقية أهلها يقتل جنود الاحتلال والدها اثناء انتظاره على الحدود.

ويرصد المسلسل الهجمات الوحشية من الجنود الاسرائيليين تجاه المدنيين الفلسطينيين دون تفرقة بين الرجال والنساء والأطفال.

وقناة إم بي سي هي أول قناة عربية تبث المسلسل الذي لايزال يعرض في تركيا ولم يتم الانتهاء من تصويره بعد، وكان المسلسل قد أثار غضب الحكومة الاسرائيلية وتسبب في أزمة سياسية مع أنقرة كادت تعصف بالعلاقات بينهما عندما احتجت على إهانة سفيرها في تل أبيب.

نقلا عن العربية.نت

ــــــــــــــــــــــــ

يبدو أن السجناء الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية قد تعودوا على الدلال الى درجة كبيرة..فهم لايكتفون بالأنترنت ومكتبات السجن وباقة من القنوات الفضائية المتاحة لكنهم يصرون على تحديد نوعها..وقد يأتي اليوم الذي نسمع فيه عن أضراب في السجون الأسرائيلية للمطالبة بالسماح للسجناء بمتابعة قنوات الأشتراك المدفوع..

فبعد أن أحتج الأعلام العربي على منع نزلاء السجون الأسرائيلية من متابعة باقة الجزيرة نراهم يحتجون اليوم على منعهم من متابعة الأم بي سي..ولا ندري لماذا لاتعطينا القنوات العربية ما دامت تملك مصادرا مطلعة في كل مكان معلومات عن واقع السجون العربية وكيفية معاملة سجناء الرأي من قبل سجانيهم؟؟

وأيضا لتنشر لنا تلك القنوات أخبارا عن المعاملة التي يلقاها الفلسطينيون في سجون حماس..

مشكلة وسائل الأعلام العربية أنها حينما تتصيد خبرا لأدانة الآخر تنسى واقعها..

فمؤسسة الأم بي سي تتصور أنها بعرضها لهذا المسلسل التركي قد حققت نصرا عظيما على الأسرائيليين..وهذا في الحقيقة هو واقع حال للعرب الذين تعودوا على تذوق الهزيمة تلو الأخرى لذلك نراهم يضخمون افعالهم مهما قلت قيمتها وأنعدم تأثيرها..

فمن يسمع الضجة التي أثيرت حول المسلسل سيتصور أنه وقبل الحلقة الأخيرة سترضخ أسرائيل لكل الشروط العربية من أجل نيل السلام..

هذا المسلسل لن يقدم أو يؤخر..وفي الحقيقة الفلسطينيون بحاجة الى التركيز على وضعهم الداخلي أكثر من حاجتهم للأنشغال بهكذا دراما..

ولا تنسوا أيها الأحبة العرب..الأتراك ينتجون هذه المسلسلات لعلمهم أنكم ستتهافتون على شرائها وليس حبا بكم..ففي النهاية الأمر بيد شركات الأنتاج التي لايهمها سوى الربح والخسارة..

ولا تنسوا أيضا أن السجون العربية ليس فيها الا الأنتهاكات والأساءة الى المعتقلين (السياسيين تحديدا)..

بينما السجون الأسرائيلية توفر لنزلائها ما لاتوفره الكثير من الفنادق..وبالمجان..

خوفي أن تستغل الفصائل الأرهابية الأمر لكسب المتطوعين فبعد أن كانت تمنيهم بالجنة أو النصر..ستخيرهم الآن بين الجنة أو سجن 5 نجوم..