استمرار السخرية من وزيرة اتهمت الحكومة بـتدليع الشعب ومشكلة أخرى بين اقباط ومسلمين بسبب جنيه وقارورة مياه
02/07/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الخميس عن المفاجأة التي حدثت بزيارة الرئيس مبارك مدينة السادس من اكتوبر لتفقد الانتاج في مصنعين صغيرين للأجهزة الالكترونية بصحبة وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد وكل من وزراء الدفاع والإعلام والإسكان والنقل.
واعتذر مبارك عن الذهاب الى ليبيا كما كان معلنا للاشتراك في قمة الاتحاد الأفريقي، وأوفد بدلا منه رئيس الوزراء الذي اضطر لإلغاء اجتماعه مع المحافظين بشكل مفاجىء، وفي تقديري ان الرئيس أراد الإعلان عن مساندته لوزير الصناعة ضد حملة تعرض لها من جناح داخل الحزب الوطني الحاكم ومن بعض الوزراء في الحكومة، والله أعلم، لأن مشاركته في القمة الأفريقية، أهم من تفقده انتاج مصنعين صغيرين، كما حملت الينا الأنباء خبرا من ذلك النوع الذي يوجع قلوبنا ويكسر روحنا الوطنية بقيام مسلمين في قرية كفر البربري سليمان بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمهاجمة عدد من مساكن أشقائهم الاقباط، وإلقاء كرات النار عليها، بسبب قتل مسيحيين شاباً مسلماً رفض البقال إرجاع جنيه إليه كان قد دفعه له رهنا لزجاجة مياه غازية، فكسر الشاب الزجاجة باعتباره دفع ثمنها.
وكان أول وأسرع تعليق على الحادث لزميلنا بـالأهرام محمد صادق في عموده بجريدة روزاليوسف وقال فيه، وهو حزين، مثلي: في مصر حالة توتر غير خافية بين المسلمين والأقباط، اسبابها مفهومة ومعروفة، وهي ليست في معظم الأحوال بسبب أصابع خارجية أجنبية تريد اللعب في النسيج الوطني، لدينا قضايا عالقة منذ سنوات، لكننا ندفن رؤوسنا في الرمال ولا نحاول حلها، لدينا قضية بناء الكنائس وتجديدها وإعادة تعميرها، صحيح ان هذا الملف شهد تطورا إجرائيا ملحوظا حينما فوض الرئيس المحافظين في إصدار تراخيص الكنائس، وليس معقولا ايضا ان تتحول أية علاقة عاطفية بين شابين من دينين مختلفين في مصر الى أزمة طائفية لأن قوانين تغيير الديانة غير واضحة ومحددة، مما يعني تحول هذه القضية المتعلقة بأحوال شخصية الى ملف امني، ورغم قناعتي الشخصية أنه لا يوجد قرار رسمي داخل مؤسسات الدولة بالتمييز ضد الأقباط، لكن انتشار الأفكار الدينية المتطرفة وفكر الإسلام السياسي خلق حالة من التمييز لدى بعض المسؤولين الإداريين والتنفيذيين في مستويات متوسطة مما أعطى انطباعا لدى المسيحيين بوجود تمييز ضدهم.
وواصلت الصحف الاهتمام بمتابعة امتحانات الثانوية، وطمأنة الناس على توفير سلع شهر رمضان، في المجمعات بأسعار مخفضة، وهذه أرضية لم تحدث خسائر، وقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بإحالة عشرين من تجار المخدرات للجنايات لقتلهم الملازم أول شرطة أحمد عبداللطيف سليمان.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:
فخور بمبارك.. فخور بمصريتي
نبدأ برئيسنا بارك المولى لنا فيه، وزاد ثقة شعبه فيه ونفتح هذه القضية بقول مجلة المصور: مرة أخرى يؤكد الشعب المصري مجددا ثقته في الرئيس محمد حسني مبارك وقيادته، اختاروه كأكثر زعماء العالم قدرة على حل مشاكل العالم، ثمانية من كل عشرة مصريين شملهم استطلاع الرأي الدولي الذي أجرته مؤسسة وورلد ببليك اوبينون التابعة لجامعة ميريلاند الأمريكية المستقلة، أكدوا أن مبارك هو أكثر زعيم يثقون في قيامه بما هو صحيح ومناسب في الشؤون العالمية ويستطيع حل أي قضية تشغل العالم.
نتائج الاستطلاع كشفت ان ما يصف به قادة العالم الرئيس مبارك من الحكمة والحنكة هو نفسه الشعور الذي يكنه له الشعب المصري، يعترفون لرئيسهم بكل صفات القيادة ويقدمونه في اختياراتهم على كل زعماء العالم.
طبعا، طبعا، وهذا واضح من تعليقاتنا المستمرة، وهكذا فتحت المصور الباب ليدخل منه باقي زملائنا ليغردوا، ومنهم رئيس تحرير المساء، خالد إمام وله قول سديد من نوع: من حقي أن افتخر بأنني مصري ورئيسي هو حسني مبارك ولم لا، وقد حصل رئيس بلادي على المرتبة الأولى في قائمة أكثر زعماء العالم الذين يتمتعون بثقة شعوبهم في حل القضايا الدولية.
ولم لا وقد تفوق رئيس بلادي على 19 زعيما آخرين بينهم كبار زعماء العالم، الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. من حقي أن افتخر لأن هذه المكانة التي حصل عليها الرئيس مبارك لا تخضع لهوى وتتفق تماما مع الواقع.
إن حصول الرئيس على المرتبة الأولى بين عشرين زعيما لم يأت في استقصاء أجرته الحكومة في مصر ولا الحزب الوطني حتى لا يخرج منفلت أو متشكك أو هدام بنغمته النشاز ويدعي أنه استقصاء مزور، ولم يأت أيضا من بعض أحزاب المعارضة حتى لا يزعم أحد بأن الحكومة اشترت هذه الأحزاب، النتيجة جاءت في استطلاع دولي أجرته مؤسسة وورلد بيليك اوبينيون التابعة لجامعة ميريلاند الامريكية وهي احدى الهيئات البحثية المرموقة والمحايدة وغير الربحية ـ أجرته ـ في عشرين دولة تمثل 62 من سكان العالم وعلى عشرين ألف شخص من خلال مقابلات مباشرة.
وهنا، اسأل المنفلتين والمشككين والهدامين: هل الحكومة أو الحزب الوطني قاما ايضا بشراء هذه الهيئة البحثية المستقلة او جعلاها تزور نتيجة الاستطلاع؟
التقرير يتفق تماما مع الواقع في أمور كثيرة:
الرئيس مبارك حمل على عاتقه حل القضايا المصيرية للأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولا أحد ينكر جهده ومواقفه الثابتة فيها من أجل شعب فلسطين.
والرئيس مبارك يرتفع دائما فوق الصغائر ويؤمن بضرورة رأب الصدع العربي وحل الخلافات لمصلحة الشعوب ورفع مستوى معيشتها.
والرئيس أكثر الزعماء زيارة لأشقائه وأكثرهم استقبالا لهم بمصر لبحث المواقف والمستجدات ودعما للعلاقات.
كل هذا أكدته الدنيا بأسرها في صورة تصريحات وتقارير وإشادات صادرة من زعماء العالم وهي بمثابة شهادات دولية ممهورة بخاتم الصدق والواقعية، لذا لم يكن غريبا أن يحظى الرئيس بهذه المرتبة العالمية، وهو ما جعلني فعلا أفخر بمصريتي.
طبعا. طبعا، وليخسأ المنفلتون والمشككون وغيرهم من باقي الأصناف، كالحاقدين والحاسدين، هؤلاء لا نلتفت الى ما يقولونه، وانما ما يجتذب اهتماماتنا كلمة حق، يقولها منصف مثل زميلنا حسن الرشيدي رئيس تحرير المسائية وهي: نتيجة الاستطلاع تؤكد ان سياسة ناجحة ترضى بها الشعوب وتؤيدها لأن الغالبية دائما تنحاز للمواقف الصائبة المعتدلة التي تعتمد على الموقف الحكيم وليس الاندفاع أو التهور القائم على الشعارات الجوفاء، فالرئيس ينحاز للأغلبية ومصالح الشعب التي تتطلب اتخاذ مواقف حكيمة تنحاز لتحقيق العدالة، والتعامل مع القضايا بهدوء وتريث للوصول الى الآراء والمواقف الصائبة التي تصب في النهاية لصالح جموع الناس، وليس لإرضاء فئة معينة، أو الجري وراء شعارات جوفاء تجلب المصائب للشعوب.
الرئيس مبارك زعيم عربي قوي لا يتأثر بالمهاترات وانما تأتي مواقفه دائما بعد دراسة وفحص للتوصل للرأي الصائب القائم على الشفافية، لذلك من الطبيعي ان يثق فيه شعبه لأنه ينحاز لمصالح الوطن، ولا يخضع لقلة ترفع شعارات زائفة، تهدف لتحقيق منافع خاصة أو تعمل لخدمة أجندات أجنبية خارجية.
حكمة الرئيس مبارك ومواقفه الموضوعية تجعله دائما محل ثقة زعماء العالم الذين ينصتون إليه ويستفيدون من خبرته السياسية في معالجة الملفات الشائكة والقضايا الساخنة بالمنطقة.
مصر منهارة لكن رئيسها عظيم!
وطبعا، مثل هذا الذي حدث، أصاب المغتاظين وعلى رأسهم زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير الدستور، بصدمة، فلم يجد شيئا يقوله إلا الكلام عن المحظورة، واستغلالها لمهاجمة رئيسنا، وقال كلاما من نوع: ماذا تريد الدولة من الإخوان المسلمين من الآن وطالع، تريد منهم أن يصبحوا حزب التجمع، ان يكونوا تحت السيطرة، ان يقولوا كلاما معارضا مثل غزل البنات تلحسه باصبع ويعارضوا جميع المسؤولين، لكنهم لا يعارضون مبارك، وأن يقولوا مثل كل المعارضين الأشاوس في مؤتمراتهم، ان الحزب الوطني مزور وخرب البلد والحكومة فاشلة ومصر منهارة لكن الرئيس حسني مبارك عظيم ورائع ونتوسل إليه ان يتدخل ونبوس يد الرئاسة الكريمة أن تخلصنا من الحزب الذي هو للمصادفة رئيسه، ووالد رئيسه الفعلي.
هل هذا كلام؟ وهل رئيسنا في حاجة لتأييد المحظورة بينما المثل الشعبي يقول، اتلمت المحظورة على خايب الردا؟
وأما المسكين الثاني الذي اصيب بصدمة بعد الاستفتاء، فكان زميلنا وائل عبدالفتاح الذي لم يجد ما يقوله إلا كلاما من نوع:
عبدالناصر مات اثر أزمة قلبية من هموم الحكم، والسادات قتل وسط جيشه، لم يترك مبارك لهموم الحكم ان تصل به الى درجة الموت، صنع فاصلا بينه وبينها، ساعدته طبيعته الشخصية كبيروقراطي عسكري يستقبل الأزمات بمرونة ولا يحب الصدام.
كما كان مشهد بداية حكمه وسط دماء الرئيس الذي اختاره هو المحرك النفسي لكي يحمي نفسه من المصير بإقامة حواجز أمنية تجعل الوصول إليه مستحيلا. هذه الحواجز الأمنية سيطرت على سنوات حكم مبارك ودفعت بالأمن الى صدارة المشهد الذي يمكن تلخيصه في أن مبارك استمد شرعيته من جبهة الحرب مع إسرائيل، وبعد موت السادات في منصة الاحتفال بالنصر قرر مبارك ان يدير ظهره للجبهة وأن تكون السيطرة على المصريين هي جبهته وهذا ما جعله لا يرتدي البدلة العسكرية طوال سنوات حكمه ويحول قوات الأمن الى جيش قوي لحمايته شخصيا،
متابعة عمر الرئيس دخلت مجال الصراع السياسي وأصبحت متابعة صحة الرئيس هي اللعبة السياسية المفضلة للمعارضة، والسر الذي يثير الخيال الرافض لاستمرار النظام.
وإلى مسكين ثالث أراد مهاجمة نتائج الاستطلاع بطريقة غير مباشرة، وهو زميلنا في الشروق عماد الدين حسين، فقال في نفس اليوم: في منتصف التسعينات من القرن الماضي كان هناك صحافي مصري يصدر صحيفة ممكن أن تطلق عليها وأنت مستريح الضمير أنها من صحف بير السلم، ولأن ترخيص الجريدة لم يكن مصريا، ولأن الرجل لم يكن مدعيا البطولة أو مناضلا وصاحب قضية، فقد كان كل همه فقط الحصول على إعلان من أي شركة ليصدر به العدد. بعد فترة بدأت الإعلانات تقل، فتفتق ذهنه عن حيلة ماكرة وهي إجراء استطلاعات رأي مضروبة تكون نتيجتها أن فلان هو أفضل وزير، وعلان هو أفضل شخصية برلمانية في مصر خلال العام.
الرجل فوجىء ان المعلومات المضروبة التي كتبها له بعض العاملين معه في عشر دقائق، تم بثها على وكالات الأنباء وتلقفتها محطة تلفزيون، بل واستضافت خبراء للتعليق على نتائجها ومغزاها، ودور هذا المسؤول المحوري في كل شؤون الحياة.
أما الأكثر إثارة للضحك أو للبكاء فهو ان المسؤولين الذين اختارهم الرجل باعتبارهم الأفضل في الاستطلاع احتفلوا رسميا بهذه الألقاب وجرت تهنئتهم من آخرين.
كنت أعتقد ان فهلوة بعض الإعلاميين والأكاديميين وبعض المعاهد المضروبة قد انتهت مع زيادة وعي الناس وانتشار وسائل الإعلام لكن للأسف فأن التواطؤ مستمر، طرف نصاب، وطرف يجب ان تنصب عليه.
ايديكم على أنوفكم.. لو سمحتم!
وإلى المعارك والردود، ونفتتحها اليوم مع زميلنا بـالجمهورية، والغاضب دائما من أنظمة وشعوب أمة حنا للسيف حنا للخيل، هيا يا عرب، ولذلك فهو دائم الهجوم عليها والسخرية منها، وفي مقاله يوم الأربعاء اختار له عنوانا هو ـ امتنا مدرة للقول والبول ـ قال فيه، ارغمني وأنا انقل كلامه ان أضع يدي على أنفي: وقومنا العرب لا يشمون، وقد تآلفوا مع الحمام الذي لم يخرجوا منه ولم تعد الروائح الكريهة تثير قرفهم، تآلفوا مع دورة المياه العربية الممتدة من المحيط الى الخليج، وتكدست مآسيهم وتوارثهم وهم لا يريدون الحل، وتآلفوا مع الكلام والكتابة والحكاوي، وستبقى القضايا العربية بلا حلول ولا حسم لأنها ما تفرقش، ستبقى المآسي العربية للتسلية وستظل مجرد أدوية وأدواء مدرة للقول والبول.
إف، ونرفع أصابعنا عن أنفنا لنشم رائحة هجوم آخر، في الوفد من زميلنا وعضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، محمد مصطفى شردي الذي اندهش لأبعد الحدود من كلام وزيرة الأسرة والسكان السفيرة السابقة مشيرة خطاب بأن الحكومة دلعت المواطن، فقال عن هكذا وزيرة: يفترض ان همها الاول هو أن تهتم بالاسرة والطفل، ولو كان هناك دلع لما كانت هناك حاجة لوزارتها أساسا، وخروجها على الناس بتصريحات من هذه النوعية يخلق حالة من النفور بين الناس وبين وزارتها لأنه تبدأ الحكاية باظهار قرفها من الناس وطلباتهم، ومن الدلع الذي تمطره الحكومة على الشعب.
وطبعا عزيزي المواطن، مظاهر دلع الحكومة كثيرة، منها، دلع الاسكان ودلع الصحة، ودلع البطالة ودلع الفساد ودلع الحرية والديمقراطية ودلع الشرطة وغيرها من انواع الدلع التي وفرتها لنا الحكومة وباسمي وباسم كل مواطن دلعته حكومة الحزب الوطني، اعلن لمعالي الوزيرة ان الدلع وجعنا وتبعنا، ومش عارفين الأيام جايبه إيه تاني، إذا كان هذا هو الدلع، ماذا سيكون شكل الجد؟ يا لطيف.
لا، لا، هذا انكار لقيام الحكومة بتدليع شعبها والدليل على ذلك قرار رئيس الوزراء تعيين وزير الإسكان السابق وعضو مجلس الشعب محمد إبراهيم رئيسا لشركة بترول تتبع وزارة البترول.
أليس هذا تدليلا، قال عنه يوم الأربعاء ايضا في الدستور زميلنا عبادة علي:
نائب لا يعير البرلمان أي اهتمام بحضور او إثبات غياب ـ على أقل تقدير ـ وزير إسكان سابق كان على وشك الوقوف امام محاكمة قضائية قبل أشهر قليلة بتهمة الكسب غير المشروع والتربح ـ حسب مذكرة قدمها ـ ربما لأول مرة في مصر 47 نائبا في مجلس الشعب لرفع الحصانة البرلمانية عن الرجل، ها هو يحظى بكل الاهتمام والعناية المركزة من النظام الى حد استقبال رئيس الوزراء أحمد نظيف شخصيا له بحضور وزير البترول سامح فهمي، على نحو مفاجىء في أجواء حرص خلالها نظيف على اظهار الحفاوة البالغة بالرجل تمهيدا لإبلاغه بتكليفه من قبل القيادة السياسية برئاسة واحدة من أهم شركات قطاع البترول في مصر والشرق الاوسط، بل وإعلان مكتب رئيس الوزراء، بعد موافقة السيد سليمان طبعا على منح شرف رئاسته للشركة، أن القرار صدر بغرض الاستفادة من خبرات سليمان الواسعة في إدارة الشركة والوصول بها الى العالمية وامتداد نشاطها الإقليمي والدولي إضافة الى نشاطها المحلي المتميز في قطاع البترول.
قضى سليمان 13 عاما في الوزارة لن نفيض في فتح ملف اتهامات الفساد التي طالت أداء وزير الاسكان السابق، ولا ما أشارت اليه مذكرة 47 نائبا في البرلمان من لجوئه لتخصيص واسع النطاق لأغلى الاراضي بالتجمع الخامس قبلة الصفوة في عهده لعدد لا بأس به من الاقارب والاصهار في الدولة.
أمانة السياسات بالأرقام (لمن يهمه الامر)
ونتحول الى مجلة المصور، وزميلنا احمد أيوب احد مديري تحريرها، وتحقيقه عن أمانة السياسات بالحزب الوطني التي يترأسها جمال مبارك، وقوله عنها: منذ أول يوم في عمر أمانة السياسات تطاردها اتهامات بأنها جمعية رجال اعمال متخفية داخل الحزب، ووصفها البعض بانها مجمع المصالح، واستند اصحاب الشائعات والاتهامات الى ان النسبة الأكبر من أعضاء أمانة السياسات ولجانها من رجال الأعمال.
بالأرقام رجال الأعمال في الأمانة نسبتهم لا تتعدى 3 في المئة من إجمالي 647 عضوا في الأمانة بمجلسها الأعلى (مئة وثلاثون) ولجانها التسع أغلبهم في اللجنة الاقتصادية.
في المقابل 35 في المئة من الأعضاء من هيئة التدريس بالجامعات و30 في المئة للعاملين بالمؤسسات الحكومية بينما تضم النسبة المتبقية (33 في المئة) فئات مختلفة مثل أعضاء منظمات المجتمع المدني وأصحاب المهن الحرة مثل المهندسين والأطباء والمحامين والمحاسبين إضافة الى الإعلاميين، السرية التي تغلف أسماء أعضاء الأمانة وتصنيفهم، وتحفظ قيادات الأمانة على التصريح بأية معلومات عن أعضائها وحتى ما يجرى داخلها من مناقشات واختلافات جعلت اجتماعات الأمانة محل اجتهاد الكثيرين وشكوك آخرين، فالمبدأ العام الذي يحكم عمل لجان الأمانة ومجلسها الأعلى هو السرية التامة بعيدا عن الإعلام.
الأمانة أيضا ساعدت الى حد كبير في إشاعة الاتهامات من حولها وكما يقول الدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات إن اعلان اسماء اعضاء الأمانة على الانترنت دفع بعض الصحف الى تصنيفهم باعتبارهم طلاب مناصب وطامعين فيها، مما أساء الى شخصيات محترمة انضمت لأمانة السياسات لتقدم اسهامها للبلد وليس طمعا في المنصب.
ولكن محمد كمال تعرض في نفس اليوم ـ الأربعاء، هو وحزبه وأمانة السياسات، وحكومته، الى إحراج ما بعده إحراج، عندما سارعت زميلتنا والناقدة الأديبة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع اليساري المعارض، ورئيس تحرير جريدة الأهالي، فريدة النقاش للسخرية من تصريحات رئيس الوزراء بقولها: أعلن د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء انه غير وارد على الإطلاق استخدام مدخرات المصريين أو سحبها من البنوك لتدبير الموارد اللازمة لمشروعات البنية التحتية، ولكي نصدقه لا بد أن يجيب عن أسئلة يتداولها الناس حتى قبل أن يتولى هو رئاسة الوزارة.
من يا ترى منح القروض بالمليارات لرجال أعمال لكي يهرب بعضهم بالأموال أو يضارب بها البعض الآخر في البورصة، وأموال من كانت؟
من الذي منح الأراضي ببلاش كده للبعض الآخر ومعها مزيد من أموال البنوك التي أودع فيها ملايين المصريين مدخراتهم البسيطة لكي يبنوا على الأرض وبفلوس الناس مدنا لا يستطيع المواطن العادي ان يحصل على وحدة سكنية فيها حتى لو ادخر من عرقه وجهده لمئة عام أخرى؟ ومن الذي عبث بأموال التأمينات الاجتماعية واستولى عليها باسم تشغيلها ثم تبديد جزء أساسي منها، حتى ان أصحاب المعاشات قد أصابهم الهلع من أن يأتي اليوم الذي لا يجدون فيه معاشا يحميهم غوائل الزمن ووهن الشيخوخة، رغم أنهم راكموا أنصبتهم في أموال المعاشات على مدى عشرات السنين؟
من الذي حجب عن شركات القطاع العام ميزانيات الإحلال والتجديد لتخسيرها عمدا وإقصائها عن منافسة المنتجات الأجنبية ثم بيع معظمها بعد ذلك برخص التراب؟.
حين تقدمت أحزاب وقوى اجتماعية ونقابات بمشروعات مدروسة لتجديد القطاع العام وتطويره لم يستمع إليها الحكم الذي واصل على مدى ثلاثين عاما مخططه الجهنمي لاستنزاف أموال الفقراء وتركيز ثروات البلاد في أيدي حفنة من الأغنياء راكموا المليارات، وعبث بعضهم بكل القيم والأخلاقيات، وداسوا على كرامة المواطنين بعد أن نهبوا أرزاقهم ومدخراتهم.
ومن الذي انتهج سياسة تضع حفنة من المستوردين فوق الجميع فتدمر زراعة القطن وزراعة القمح وكل الزراعات الاستراتيجية لكي يكدسوا هم المليارات على حساب كل شيء له معنى في حياتنا؟
فلوس من إذن هذه يا دكتور نظيف؟!
لا بد أن تعلم يا سيادة رئيس الوزراء ان ملايين المصريين لن يسامحوكم على ما حل بهم من أذى.
فيفي سبب الهزيمة المقبلة
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من الوفد يوم الثلاثاء مع زميلنا محمد زكي، وثلاث منها من فقرات عموده ـ شواكيش ـ هي: لكلكة صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى عن قضية التوريث، ليس لها لزوم.
- مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل أرجع انتشار الأوبئة في مصر الى الرشوة والاحتكار والغش والتدليس، والأهم من هذا وذاك، أنه تناسى فساد نواب الحزب الوطني.
- وراء كل رجل أعمال فاسد، حكومة أفسد منه، ووراء كل حكومة فاسدة رجل أعمال يلعب بالحديد والاسمنت.
ويوم الأربعاء، شارك جحا الذي توقع الأحرار اسمه على بروازها بالصفحة الأولى بمعركة خاطفة ضد زميلنا ومقدم برنامج القاهرة اليوم في قناة الأوربت عمرو أديب بقوله: الأحد القادم مواجهة بين المنتخب الوطني ومنتخب رواندا، فإذا حدثت مفاجآت لصالح رواندا، فان عمرو أديب سيتحدث عن دور فيفي عبده في الهزيمة.
وجحا يشير الى الأزمة التي حدثت بعد هزيمة المنتخب الوطني لكرة القدم من الأمريكي في بطولة القارات بجنوب افريقيا عندما نشرت صحيفة محلية عن سرقات تعرض لها بعض أعضاء المنتخب لأنهم استضافوا عاهرات، وأشار اليها عمرو بقوله ان هناك نجاسة سببت الهزيمة.
وإلى الأحرار يوم الخميس ومدير تحريرها زميلنا وصديقنا عصام كامل الذي دخل في ثلاث معارك سريعة في ثلاث فقرات من فقرات بابه ـ فيتو ـ هي: قالت الصحف أن البرلمان اعلن الحرب على الغشاشين وحدود معرفتي أن غشاشا لا يحارب غشاشا.
- لأول مرة يقوم القطاع الخاص بتمويل محطة للصرف الصحي وبذلك يكون القطاع الخاص قد دخل الحمام.
- خفض احمد عز أسعار حديد التسليح مائة وخمسين جنيها، واعتقادي انه لو وزع الحديد بالمجان فإنه بلا شعبية.
معارك الإسلاميين
وإلى إخواننا في التيار الإسلامي وموجة الغضب التي اكتسحت عقل وقلب زميلنا بجريدة عقيدتي، احمد شعبان، من موجة الأفلام السينمائية التي رأى أنها تنشر الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ فقال عنها ومحذرا أصحابها من غضب الله عليهم: أقول هذا بمناسبة عرض ثلاثة أفلام في السينما أقل ما توصف به انها أفلام مبتذلة رخيصة تحاول ان تجذب اكبر عدد من الجمهور لتحقيق الأرباح المنشودة مستغلة في تحقيق أهدافها المشاهد الجنسية الصريحة والعري والإسفاف، وهي فيلم بوبوس وفيلم الفرح واحكي يا شهر زاد، وأنا لا اعرف سببا قويا يجعل الفنان أو مؤلف أو مخرج العمل يقدم هذه الأعمال الرخيصة التي تغضب الله سبحانه وتعالى، وتساعد على نشر ثقافة الفحش والرذيلة والفجور، وتساعد على انتشار جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب، ألم يتعظ هؤلاء المخربون لعقول شبابنا وفتياتنا من كم المصائب والأمراض والأوبئة التي تحيط بنا من كل جانب، من الداخل والخارج، وآخرها وباء انفلونزا الخنازير الذي أرعب العالم!
كان يجب عليهم ان يتفكروا في حكمة الله سبحانه وتعالى في سبب انزال هذه الأوبئة والأمراض، وهي كثرة المفاسد والمعاصي والذنوب، والبعد عن منهج الله، ألم يعلم هؤلاء ان الموت قريب، وليس ببعيد ولا يفرق بين شاب صغير أو كهل كبير؟.
لكن شعبان اصيب بصدمة عاجلة بعد ساعات فقط، لأنه في نفس اليوم ـ الثلاثاء ـ صدرت صحيفة المساء التي تصدر عن نفس الدار التي تصدر عقيدتي والجمهورية، وهي دار التحرير، وفي ملحقها الفني تصريح للفنان أحمد حلمي، زوج الفنانة منى زكي بطلة احكي يا شهر زاد، نصه: أكد النجم أحمد حلمي انه سعيد بأعمال زوجته النجمة منى زكي خاصة فيلمها الجديد ـ احكي يا شهر زاد ـ وهو عمل على مستوى فني عال. وقال حلمي، حضرت العرض الخاص الذي اقيم الاسبوع الماضي وأبديت اعجابي بالفيلم لما له، من رؤية فنية عالية، وأداء فني راق من الممثلين ونفى أي مشاكل بينه وبين زوجته على المستوى الشخصي والفني.
أي باختصار، تدخل شعبان مرفوض، بينما أباح زميلنا محمد عبدالمنعم لنفسه أن يتدخل في مشكلة بفرنسا، وهي قرار رئيسها ساركوزي منع النقاب والحجاب، وهو ما أسعد عبدالمنعم جدا جدا، فقال عنه يوم الأربعاء في عموده بـالأخبار ـ بالمنطق ـ بعد أن اشار لوزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق وعلماء مسلمين انتقدوا النقاب: هذا الموقف يتسق تماما مع قرار الرئيس الفرنسي ومع الاتجاه الحضاري الإنساني ومع الطبيعة البشرية السائدة بين جميع شعوب الأرض، بالإضافة الى هذا وذاك فإن الشواهد والأحداث التي تجري عندنا منذ أن سمعنا عن هذه البدعة التي يتبرأ منها كبار علماء الإسلام، شواهد وأحداث يندى لها الجبين كان آخرها ضبط موظف بجامعة عين شمس يرتدي النقاب ليدخل شقة عشيقته ويمارس معها الرذيلة وبعد الجرائم المخجلة التي يستغل مرتكبوها هذا الزي الغريب لإخفاء جرائمهم، الغريب بعد كل هذا ان يظل النقاب باقيا بيننا فأي قوة تلك التي تقف وراء هذه الظاهرة الباطلة؟ علينا أن نبحث عن هذه القوة الخفية والكشف عنها حتى يمكن أن ندرأ أخطارا كثيرة تهدد المجتمع.
وبالإضافة لاستغلال البعض للنقاب لممارسة ـ والعياذ بالله ـ فهناك عمليات نصب على راغبي السفر للعمرة، وهو عنوان كاريكاتير زميلنا بـالأخبار هاني شمس في اللواء الإسلامي التي تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم، وكان عن معتمر يقول لضابط الشرطة وهو يشير لأحد الاشخاص: نصب علينا يا باشا، بدل ما يجيب لنا تأشيرات عمرة، جاب لنا عقود في دارفور.
الأقباط.. من المعلم يعقوب الى هانز
وإلى معارك أشقائنا الأقباط والحديث المثير الذي نشرته اليوم السابع الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل ثلاثاء مع القس عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، وأجرته معه زميلتنا سارة علام وهاجم فيه هيئة قصور الثقافة لإعادتها طبع كتاب عن المعلم يعقوب كما هاجم عمرو بن العاص، ومما قاله: الضجة حدثت لأن جهة مسؤولة قامت بتخوين المعلم يعقوب في الوقت الذي يتهم فيه جمال أسعد الأقباط بالعمالة والاستقواء بالخارج، وعندما يتم طبع كتاب بهذا الشكل فإنه يؤكد بالسند التاريخي على خيانة الأقباط، رغم أن هذا غير صحيح بالمرة، فلم يتعاون الاقباط مع الصليبيين عبر قرون من الاحتلال والجنرال يعقوب كان يهدف الى استقلال مصر بالاستعانة بالفرنسيين، وإذا اعتبرناه خائنا بمفهوم العصر الحديث فلا بد أن نعتبر عمر مكرم هو الآخر خائنا لأنه كان يستعين بالأتراك والمغاربة والمماليك وكان بيلعب على كل شكل ولون. ثم لماذا نعود للتاريخ فمهدي عاكف قال طظ في مصر، ويلعن أبو مصر، وأنا على استعداد أن يحكم مصر واحد ماليزي افضل من واحد مسيحي فلماذا لا نحاكمه ونتهمه بالخيانة؟
نحن نعتبر أنفسنا مضطهدين في شكلين واضحين الأول: بناء كنائس للصلاة خاصة في المناطق الريفية.
والثاني: في الوظائف فإذا كان في الجامعة عشرة طلاب متفوقين الأول مسيحيي والباقي مسلمون قد يعين الخامس ويستبعد الأول ويقال له بصراحة حبيبي انت مسيحي بعد ذلك يسافر وينضم إلى منظمات أقباط المهجر لأنه يحمل وجعا ما بداخله. كذلك لاحظت وجود نوع من التصفية الجسدية للمسيحيين في الفترة الأخيرة، فحكى لي أحد أبنائي المقيمين في المانيا ويدعى هانز أنهم أخبروه من مصر بمرض شقيقه وعندما عاد وجد شقيقه توفي على أثر حقنة مسممة أعطاها له أحد الأطباء الملتحين، ورفض المستشفى الإدلاء ببياناته.. وعندما دخل المسلمون مصر أصبح القبطي مواطنا درجة ثانية وتم منع المسلمين من العمل في الزراعة لأن هناك مسيحيا خادما يزرعها له، وفي العصر الحديث بعد أن ظهرت منظمات حقوق الإنسان نسمع بعض الناس يقول المسيحيون علا صوتهم، وهل علينا أن نكمم أفواهنا طوال الوقت ألا يكفي ما فعله بنا عمرو بن العاص، فبعد أن أحرق عشرات القرى والمدن جلد ابنه جلدتين..عمرو بن العاص داهية ولا يعرف غير مصلحته فالشخص الذي يوقع على ابن أبي طالب في الفخ من أجل معاوية بن أبي سفيان لأن مصلحته مع معاوية يعني أنه بيلعب بالبيضة والحجر.
لا بيضة ولا فرخة، المسألة أبسط من ذلك، وأنا لا اريد مناقشة القس عبدالمسيح، فيما قاله، لأنه حر فيه، لكن ليس من الأمانة ان يتهم كاتبا وسياسيا قبطيا مرموقا هو صديقنا جمال أسعد عبدالملاك بأنه يتهم الأقباط بالعمالة، بحيث يعطي الانطباع بأن جمال مسلم وبالتالي هذا ما يقوله المسلمون، وثانيا، فإنه يدعي عليه بما لم يقله، إذ لا يعقل أن يتهم، وهو القبطي، أبناء دينه بالعمالة، وهذا ما لا يجرؤ عليه أشد المسلمين تعصبا، وانغلاقا، انما جمال كان يهاجم مجموعة من أقباط المهجر، وليس كلهم ـ وهو ما يفعله اقباط آخرون مثل مدحت بشاي ونبيل لوقا، وصديقنا هاني لبيب، هذا كلام لا يجوز، ولا بد أن تكون للخصومة حدود، وهو يذكرنا ببعض إخواننا في التيار الإسلامي، عندما يهربون من مواجهة خصومهم فيسرعون باتهاماتهم بمهاجمة الإسلام.
الظرفاء
وإلى الظرفاء ونبدأ مع زميلنا وصديقنا فؤاد معوض وقوله في فقرة ـ في العضم لأ، في اللحم أطعم ـ بمجلة الإذاعة والتلفزيون: لو تفرغت نادية مصطفى للغناء لأعطت للأغنية وأعطتنا غناء جميلا خاصة وقد منحها الله صوتا على درجة عالية من الطلاوة والحلاوة والشجن اللذيذ، ولكن في ما يبدو أنها اقتنعت بشعار المطبخ كنز لا يفنى فاكتفت بالوجود داخله لـتحمير البطاطس وحشو الكرنب والتفنن في تخليل الليمون المعصفر، علاوة على انشغالها بعمل السلاطة وطحينة بابا غنوج، ثم تقوم بتجهيز السفرة وتدعو المعازيم الذين آن الأوان لطردهم!
يا ست نادية يا صاحبة الصوت الشجي والأداء المغرد، هذا ليس وقت تحمير البطاطس ولا التجلي في تنغيم شهقة طشة الملوخية! هذا أوان ترك المطبخ والعودة فورا. عودي لتغني لنا وتطربينا، رأي أعيد نشره للمرة الثانية عسى أن تسمع ندائي!
ـ الصبر والجلد وقوة الاحتمال التي أتمتع بها كانت السبب في أن أمكث داخل صالة العرض ساعتين اشاهد فيهما فيلم عادل إمام بوبوس حتى انتهائه، الصبر والجلد وقوة الاحتمال تصنع المعجزات.
ـ إذا صح ما يقوله المثل، كل ما يعجبك وشلح علشان تعجب الناس فمادلين طبر هي أقدر المطربات على العمل بهذا المثل بل ما زالت تطبقه على أحسن ما يرام بالنسبة للجونلة والسوتيان!
ـ ما يقدمه تامر حسني من تهريج على انه غناء لا يفرق كثيرا عن مونولوجات الراحل حسن أتله الشهير بساعة تروح وساعة تيجي وحتى تصدقوا ما أقول قارنوا بين ساعة تروح وخليها تاكلك التي يغنيها تامر حسني للبنت مي عز الدين في الجزء الثاني من عمر وسلمى.
ـ بالمناسبة تامر حسني قال عن نفسه في واحد من الناس البرنامج الذي يقدمه عمرو الليثي بأنه المثقف المتدين دارس العلوم والآداب ولذلك لا يقدم الأكل ما هو هارف ومؤدب من أغان محترمة، واستشهد على ذلك برائعته خليها تاكلك. عزيزي حسني مطرب الأغنية المحترمة، مسيرها تاكلك، برضه!.
لا، تاكله، ولا تشربه، هذه قضايا تتصل بالأغذية والمشروبات، انما القضايا السياسية تناولها زميلنا جلال عامر بقوله عن بعضها يوم الأربعاء في المصري اليوم وهي: أمام الحاكم القادم لمصر مشكلة كبرى فبعد بيع كل شيء إذن من أي مكان سوف يمارس القادم الحكم، اقترح ان ينص الدستور إنه يقعد عند حماته.
ـ خطورة مجلس الشورى ان المواطن لا يشعر به فليس له أي أعراض.
- ساعات يقولوا هامش الحرية وساعات مساحة الحرية وأحيانا سقف الحرية، ليه بقى؟ الهامش للتلاميذ والمساحة للملاك وسقف الحرية يقصدوا الجار اللي فوق.
- أعضاء الجماعة يوزعون الآن المساعدات على آلاف المحتاجين بالبطاقة الانتخابية وهو تصرف لا علاقة له بدخول الجنة بل بدخول المجلس.
- بعد اعتراف أشرف السعد علنا أنه حرامي وبعد اعتذار رجل الإعلانات القدير طارق نور عن عمل إعلان له أصبح الدور على الاستاذ أنيس منصور للاعتذار عن عشرات المقالات التي كسبتها للترويج له ـ إلا إذا كان مصمما ان يكون من السعديين.
- حتى لو أقيل الدكتور نظيف وأحيل الى المعاش برضه هيبعت العربية بتاعته تعطل المرور على المحور، إذن لا داعي لأن نشيل الدكتور نظيف والأفضل ان نشيل المحور.
- أمية سياسية، لم يهتم المجلس بمناقشة الطاعون ظنا منه أنه يأتي من محكمة النقض مثل الطاعون.
ـ إذا ضاعت هيبة مصر مع دول حوض النيل سوف يأتي يوم يستأذن فيه المواطن ينيا قبل أن يستحم.
وآخر الظرفاء في تقرير اليوم سيكون زميلنا بـالجمهورية الرسام فرماوي، وكان رسمه في نهضة مصر عن صديقين، يقول احدهما للآخر وهو يكاد يموت من شدة الضحك: وما دام مش عارفين يقبضوا على طالبان يجربوا كده مع طالب واحد.
التعليقات (0)