مواضيع اليوم

النرويج تنتصر بالحب

مساء أمس الأحد 22 يوليو2012 في قلب العاصمة النرويجية أوسلو. المطر يتساقط، وآلاف يتوافدون على مكان حفل الذكرى السنوية الأولى لمذبحة شباب حزب العمال وتفجير المبنى الحكومي الذي قام بها المتطرف اليميني برايفيك والذي قُتل فيها 77 شاب وفتاة تتراوح أعمار أكثرهم ما بين 16 إلى 18 عاماً.
التف النرويجيون وغير النرويجيين من المقيمين حول قيم التسامح والحب والتعاطف وكراهية التشدد والتطرف، ورفعوا الورود، وحاربوا بالأغنية، ولملموا جراحهم المفتوحة بالموسيقى، والشعر، والأدب، وحقوق الإنسان، ومحاكمة عادلة وغاية في الإنسانية للمجرم القاتل.
في هذا الفيديو كليب اشترك ابني مجدي مع فرقته الموسيقية ( Karpe Diem ) وقبلهما ألقى فضلابي ( صديقه السوداني ) كلمة رمزية عن فقدان تلميذة مدرسة تأثر بها الجميع.
مجدي ( 28 عاماً ) هو حليق شعر الرأس. التعليقات على الفيديو جميلة ومؤثرة ومدرة للدموع من العيون.
حضر الحفل كل السياسيين والفنانين والأدباء وأهالي الشباب الذين قتلهم المتطرف غدراً وحقداً.
كالعادة تكون الأسرة المالكة في كل مناسبة، ويبكي الملك والملكة ورئيس الوزراء بدموع غزيرة أمام الكاميرا، فالملك الذي لا يبكي أمام شعبه لآلام الناس لا يستحق لقباً أو احتراماً أو تقديراً.
انتصرت النرويج بالحب والورود والموسيقى والعدالة والتلاحم بين الناس.
بعد المأساة في العام الماضي وبعدما قال القاتل برايفيك أنه انتقم كراهية في المسلمين، طلب القصر الملكي من ابني مجدي أن يغني كمسلم في حفل ضخم من أجل التسامح، وقبلها بأسبوع غنى مع صديقه شيراك الهندوسي في الكنيسة الرسمية ( لأول مرة في تاريخ الكنيسة) في حضور كل قيادات الدولة والكنيسة أغنية مطلعها ( أنا مسلم)، فهدأت النفوس، وسكنت الأفئدة التي كادت أن تقترب من الكراهية.
من لم يكن يحب النرويج من الأجانب فقد أحبها بعد مجزرة 22 يوليو 2011 لأن النرويجيين أثبتوا أنهم شعب يستحق منا كل محبة وتقدير واحترام لمسيرة التسامح.
أترككم مع الأغنية
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 23 يوليو 2012
http://www.youtube.com/watch?v=hJj3YyIV36s




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات