تعتبر بلادنا من اقدم واكثر البلاد التي تنجح فيها زراعة النخيل ، وتعتبر النخلة احد اهم رموز الوطن ، فشعارها يزين اكثر من قطاع حكومي وخاص.
وقد وردت احاديث نبوية كثيرة تحثنا على الاهتمام بالنخلة ، وفي العقد الأخير بدأ التركيز عليها شيئاً فشيئاً فأصبحت الشوارع تتجمل بها وكذلك العديد من المنتزهات والمنازل الخاصة ، إلا أن الامر المستغرب والمستهجن من وجهة نظري ان تكون هناك اصناف رديئة من نخيل الزينة وبالذات الاصناف الرخيصة منها ، منتشرة بشكل كبير وبأطوال متفاوتة في اهم واكبر شوارع مدينة جدة -طريق الملك- ، واذكر جدة هنا على سبيل المثال وان كنت ايضاً شاهدتها في الطريق المؤدي لمطار أبها وفي بعض شوارع المدن الأخرى.فهذه الأصناف لاترمز الى شيء حتى منظرها يصبح بشعاً إذا نمت عن حد معين .وقد علمت ان بعض رؤساء البلديات عندما وجهوا بزراعة هذا الصنف كان هاجسهم الرئيسي هو تطفل الصبية لقطف ثمار النخيل الاصيلة مما يعرضهم للخطر ، فكان قرار الإستبدال بأصناف الزينة ، لكني اعتقد ان هذا رأي سطحي، فيمكن قص عذوق النخيل في بداية مراحل الإثمار لتجنب هذا العذر ، وكلنا يعلم ان النخيل يحتاج الى صيانة مستمرة وتشذيب ولا يترك حتى يصبح المنظر العام مزرياً كما هو الحال مع نخيل الزينة .
وفي ضوء الاهتمام الملحوظ بالتشجير وبالذات مدخل جدة الشمالي ، أتمنى إستبدال نخيل الزينة بنخيل منتجة، وإحقاقاً للحق أشير بأن بعض شوارع جدة أصبحت في الآونة الأخيرة مفخرة لأهلها وتسر زائريها بعد نجاح زراعة ورود الحدائق فيها، وحبذا لو شددت وزارة الشؤون البلدية على زراعة النخيل في كل شوارع مدن وقرى المملكة دونما إستثناء ليكون الطابع العام والرمز موحداً بالنخلة .
التعليقات (0)