مواضيع اليوم

النخلة العوجاء

قفصة تونس

2010-03-11 12:37:27

0


أهلا بكم

الكثير من أصدقائي يفتحون صدورهم لي وأنا أطلق عليهم الأصدقاء الشكاءون , مع أنني لا أحب الشكوى ولا أتمنى أن أكون الطرف المستمع لها , لأنني من النوع الذي يشيل هم صاحبة وكأنه همي وقد ينسى صاحبي همه لكنه يبقى حياً بداخلي ..
لهذا السبب لا أتمنى أن يشتكى أحد أمامي وكأني أملك مفاتيح السعادة وأهبها لكل من يبدع في طريقة شكواه , كان الله في عون الجميع ..

هناك من يشتكى من تسلط زوجته وهناك من يحلم بامتلاك منزلاً معرجاً بالحلم على الإيجار الذي لم [ يحوش ] كامل المبلغ لسداده ولم يجد من يستلف منه أو بالأصح من يسلفه وهناك من يلعن البنك الفلاني لأن فائدة القرض أكبر بكثير من المعمول به عالمياً وهي تسمى محلياً [ قروض نفض الجيوب ] وهناك من كتب قصيدة عصماء في أحد الشخصيات المهمة ودفع مبلغاً زهيداً حتى تكون في الصفحات الأولى من صحيفة وطنية وكله أمل و [ طمع ] أن تهبه تلك الشخصية بعض المال ليكمل به بناء منزله لكنه خسر قيمة النشر هباء وقد يكون هذا بسبب [ حس ] الشخصية المهمة بأن القصيدة العصماء تزلف و [ شحاذة ] , ومن بين الكثير من الشكاوى هناك شكوى واحدة ستكون حديث موضوعنا هنا .

أبو عبد العزيز أحد الأصدقاء المقربين من قلبي وهو [ عاطل عن العمل ] مع أنه يحمل مؤهلات جيدة , لكننا في زمن العجائب والواسطات لهذا نجد الكفاءات مركونة في قصر العطالة أو مهضوم حقها وظيفياً ومبعدة عن المناصب القيادية , بينما غير الكفء والمتلاعب والذي يفكر كل يوم وهو ذاهب للعمل في الوقت المناسب [ للفركه ] يعين بمراكز أداريه عليا وترقياته ماشيه وتقييمه الوظيفي [ درجة كاملة ] لهذا ليس بالضرورة أن تحمل شهادة بل الأهم أن يكون لديك واسطة وكفى ..

أبو عبد العزيز لدية أبن عم [ مسؤؤل رفيع ] وبالمحلي نقول عنه واسطة قوية أو جامدة , لكن المشكلة إن هذي الواسطة ما وظفت صديقنا أبو عبدالعزيز ولا حتى من لهم صلة قرابة بالواسطة الجامدة وهذا الشيء [ قاهر ] صديقنا ومسببتله أزمة خانقة خاصة وإنه يملك مؤهلات يعني يديه [ مليانه ] و توظيفه أو الوساطة له راح تكون بالأمر السهل يعني رفعت سماعة أو توصية على السريع , ولو كان هذا المسؤؤل ضد الواسطة لخلعنا الطاقية له احتراما وتقديراً لفكره النير وتقديم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية والعائلية , لكن الأدهى والأمرَ أنه يتوسط لمن هم خارج العائلة والقبيلة وعلى لسان صديقنا أبو عبدالعزيز بإنه يتوسط [ للخضيرية ] على وجه الخصوص بمعنى أنها ليست واسطة مصلحة وبالمحلي ليست بمعنى [ اسنعك وتسنعني ] , ويبقى هذا السلوك غامضاً بعض الشيء لكونه غريباً وشاذاً , لهذا لا اللوم حرقت وقهر صديقنا أبو عبدالعزيز مع أنني أقف [ ضد الواسطة ] لكنها واقع يجب التعايش معها لكون مجتمعاتنا لم تصل إلى الفكر البناء الذي يتطلع للمستقبل بعين الإنصاف والعدل ..

يا صديقي العزيز لا تحزن , فأنت تحت نخلة عوجاء يتساقط رطبها خارج حوضها يتساقط خلف الأسوار فلا أنت تستطيع التسلق لها ولا أنت قادراً على قطعها ولا هي عاطفة عليك حتى بظلها , فأبتسم للسماء وترقب الأمل وتوكل على الله عز وجل .


لتنويه

ذكر الخضيرية في الموضوع ليس بصدد الإساءة أو من دافع عنصرى والله من وراء القصد

بدر التميمي .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !