منذ احتلال بونابرت لمصر عام 1798 م ، انخرطت النخبة العربية ( ما يسمون بزعماء الإصلاح العرب ) في تلقي دورات تكوينية في شتى المجالات الحياتية من قبل دوائر الاستعمار الغربي المقيت ، و الدوائر الصهيونية التي أشربت الغرب الكفر و الجهل و إشعال الحروب بين الشعوب و العمل على تقسيم وحدة الشعوب عن طريق منظمات و جمعيات ، تمول من قبل الدوائر الصهيونية ، تكفر بكل القيم الإنسانية النبيلة الجامعة للشعوب ،
و الموحدة بينها في سبيل رقي الإنسان و تحقيق تطلعاته نحو الأخوة
و التعاون و التكامل...
و لقد ضاعفت هذه الجمعيات و المنظمات أنشطتها بعد انطلاق ما سمي بالربيع العربي في دعم و نشر مسلمات الغرب الاستعماري كالحرية و الديمقراطية ،
و حقوق الإنسان ، سعيا لتدمير كل مسلمات الشعوب العربية الإسلامية ، التي تقوم أساسا على مسلمة "ربوبية الله" ، واتخاذ أوامره في القرآن مصدرا وحيدا للتشريع واستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في مختلف ميادين الحياة ....!!
و هذا الواقع المرير و الدعاية النشيطة من قبل النخبة المغتربة للمسلمات الغربية في ديارنا ،
و مسكها بمقدرات دولنا العربية هو الذي يدفع بالشعوب العربية إلى مزيد التشضي و الانقسام ،
و التحارب ، ما ينذر بفشل الثورات العربية في تحقيق منجزها الحضاري و تحقيق السيادة الوطنية على ثرواتها ، و إنتاج مزيدا من الثروة لتحقيق رفاهية الإنسان العربي .. !!
التعليقات (0)