النحل الامريكي والنحل الايراني .
يقول احمدي نجاد مخاطبا الامريكان " يانحلة لاتقرصيني ,لااريد عسل منك" فهل سال العراقيون والفلسطينيون واللبنانيون عن النحل الايراني وعن قرصاته القاتلة هل سالهم هل يريدون العسل منه ومن نظامه الارهابي , هل خيرهم بين نحله المعمم الارهابي الظلامي وبين النحل الامريكي , لكي يعرف رايهم ليتكلم باسمهم .
في اثناء الغزو الامريكي للعراق اجتمع صادق خرازي مع السفير السويسري الذي يقوم برعاية المصالح الامريكية في ايران وبحث معه اجراءلت لتطبيع العلاقات مع امريكا وكانت كل هذه الاجتماعات تجري تحت نظر وسمع وموافقة المرشد الاعلى علي خامنئي فقد نسي هذا القائد " الاسلامي " ان امريكا هذه هي نفسها الشيطان الاكبر لكن الشيطان الاكبر يصبح ملاكا عندما يهاجم قطر عربي اذل الفرس واوقف اطماعهم في المنطقة . وفي تلك الاجتماعات عرضت ايران مساعدة امريكا في غزو العراق فرفض الجانب الامريكي ووضع شروط للتطبيع كانت الشروط الامريكية هي اولا تحويل حزب الله الى حزب مدني ونزع سلاحه وثانيا الموافقة على العملية السلمية التي تجري لحل القضية الفلسطينية من ضمن شروط اخرى , فوافقت ايران على 85% من الشروط ومن ضمنها الموافقة على العملية السلمية الجارية لتسوية القضية الفلسطينية الا انها رفضت تحويل حزب الله الى منظمة سلمية لان ايران تعتبر حزب الله هو الاداة الايرانية التي تستطيع بواسطتها خلق المشاكل للمنطقة ولهذا فشل الحوار ان ذاك , ويتضح من ذلك ان مسالة دعم ايران لحماس ولحزب الله وللقضية الفلسطينية هو لمصلحتها فقط ولا شيء غير ذلك فهي مستعدة للتنازل عن حق الفلسطينيين وعن ارض فلسطين , لكنها غير مستعدة لخسارة اذرعها التي تخدمها وتحقق مصالحها .
الرئيس السوري يتغاضى عن كل جرائم ايران وعن تمزيقها لقطر عربي من مرتكزات الامة بفعل تدخلاتها في شؤنه ويقول ان علاقاته مع ايران علاقات طبيعية فكيف تكون علاقات طبيعة بين قطر عربي يقول انه حامل لواء النضال العربي ومن يقتل العرب في كل مكان ويحتل ارضهم ويمزق وحدتهم ان الرئيس السوري يبيع نضال الشعب السوري بسعر بخس للفرس .
الرئيس السوري يؤيد البرنامج النووي الايراني فهل اخذ تعهد من قبل الملالي بانهم لن يستخدموا الاسلحة النووية ضده لان على ما يبدوا ان سورية الاسد لم تعد تنتمي الى العرب بل هي حسمت امرها واصبحت فارسية بامتياز واخرجت الرغبة التي كانت تراودها منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ وقوفها مع الفرس ضد العرب في العراق في حرب الثماني سنوات وتزويدهم بالصواريخ التي ضربت بغداد يومها .
التقاء نجاد بقادة الفصائل " المقاومة " الفلسطينية ينذر بكارثة قريبة تصيب الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة فبعد هذا اللقاء بدانا نسمع تصريحات من هذه الاطراف بانها ستبداء باطلاق الصواريخ على اسرائيل وبدنا نسمع نغمة مكررة من حماس عن تخاذل العرب , فهل حمل نجاد اوامر جديدة من المرشد الاعلى خليفة المهدي المنتظر الذي لاينطق عن الهوى .
ان اليوم الذي يندم فيه العرب على وقوفهم مع امريكا ضد العراق وتدميره بات قريبا اذا لم يكن قد وقع منذ فترة وشعر العرب بالندم الكبير على ضياع العراق , لكن للاسف ندمهم هذا لايستطيع ان يعيد العراق الى سابق عهده ولا يستطيع ان يجد التوازن في المنطقة الذي فقدوه واستفردت بهم ايران الملالي .
ان السجادة التي ينسجها الا يرانيون لكي يقدموها لنا نحن العرب حملوا في نقوشها الموت والدمار والتامر والحقد الدفين على الامة وعلى الدين , وزينوها بشعارات التفرقة الطائفية العنصرية فهل يقبل بها العرب ببساطة ام يردوها الى اصحابها مع ما يستحقون , ننتظر لنرى .
ستندم امريكا كثيرا اذا ما فرطت بالعرب ومصالحها معهم وعلاقاتها معهم لاجل عيون الملالي لانها عندها ستكون قد اذلت نفسها واذلت اصدقائها وعندها ستتدحرج عن القمة بسرعة لم تكن تتوقعها ابدا .
من حسن حظ العرب انهم مازالوا يملكون النفط وان امريكا مازالت تحتاجهم في باكستان وغيرها من بؤر التوتر , ولهذا فهم مازالوا يملكون بعض اوراق المساومة فعلى الرغم من ان هذه الاوراق مهترئة لكنها يمكن ان تكون مفيدة في زمن المساومات التي يجتاح المنطقة ......
التعليقات (0)