مواضيع اليوم

النت ..... وسنينه

النت ........... و سنينه

 

علاقتى بالأنترنت ليست منذ فترة قريبة و أيضا ليست منذ فترة بعيدة .

بدأت العلاقة بقراءة الجرائد و المجلات . وتطورت بقراءة الشعرقديمه و حديثه .

 

كان يمتعنا و يستهوينا أن نكتب أى كلمة ذات معنى أو غير ذات معنى و نطلب من محرك البحث أن يبحث و كانت النتائج هائلة و مبهرة .

و كانت متعتى و انبهارى بالنتائج و المتشابهات أكثر بكثيرمن القيمة المضافة كمعلومة .

 

فى بعض الأحيان كان يظهر فجأة رابط ما . ويطلب من المتصفح أن " يكلك " عليه .

وفى الغالب الأعم كان الموضوع جنسيا أو للدقة اباحيا , وكنت أقوم بغلقه على وجه السرعة قبل أن يدخل على أحد الأولاد ويراه , وأيضا بينى وبين نفسى لم أكن أحب هذه المشاهد الاباحية  وأزهد فيها . وكان يلح على خاطر سيدنا (على ابن ابى طالب ) كرم الله وجهه .

قيل ان سبب جملة ( كرم الله وجهه ) هو أنه لم ينظر الى عورته قط , فما بالك بمن يتفحص عورات الأخرين .

 

حتى عندما سافرنا الى بعثة فى الخارج – وفى حينه أيضا – كانت القنوات الاباحية نادرة , فقد كنت وحيدا بين أقرانى الغير راغب فى مشاهدتها .

 

ظلت علاقتى بالأنترنت تتطور حتى دخلت عالم المدونات .

كنت أجد متعة غريبة فى قراءة المدونات . وكنت أجلس بالساعات أتصفح المدونة تلو المدونة , وفى حال اعجابى بموضوع ( أو مقال ) لكاتب ما فاننى كنت أقرأ معظم الموضوعات المنشورة لنفس المدون .

وفى أحيان كثيرة كنت أرصد مدونات تافهه أو قل (هايفه ) ولكن زوار المدونة كثيرون , والتعليقات أكثر رغم ضحالة الموضوع وضآلة الأسلوب وسطحية المستوى .

الى أن جاء اليوم الذى كنت فيه أقرأ موضوع فى مدونة صديق لى , وأردت أن أعلق , فوجدت أن التعليق مسموح للمدونين فقط .

وتجاذبت الحديث مع صديقى والذى حاول من جانبه أن يقنعنى بأن أنشىء مدونة .

وكنت أقول له كلمة المرحوم ( كامل زهيرى ) : أنا كاتب هاو وقارىء محترف .

ولكنه ألح فى أن أنشر كتاباتى القديمة , وحاول أن يغرينى بأننى سوف أذوق متعة الكتابة والنشر والتعليقات على المدونة .

 

وقد كان , أنشأت المدونة – بعد معاناة – ونشرت أول موضوعاتى فى أغسطس 2008, كانت المدونة بمثابة زوجة جديدة لعريس مراهق ( فى سن المراهقة الثانية ) , وكانت الموضوعات كأولادى , وأظنكم تعلمون غلاوة البكرى , وأيضا تعرفون تدليل آخر العنقود , فقد كان كل موضوع أضيفه هو الأغلى والأ قرب من كل سابقيه دون أن يقلل من غلاوتهم .

وأعتقدت أن الشغف الذى أتابع به مدونتى هو نفس ما يحسه الزوج مع الزوجة الثانية , انبهار لبعض الوقت , وسرعان ما يتسلل الملل والفتور وقد ينفصلا .

ولكن شغفى وحبى يزداد , وكأنها زيجتى الأولى , أو كما يقولون ( أول مرة أخش دنيا ) .

 

أجلس بالساعات , أتابع المدونات , أتخذت العديد من المدونات الصديقة , من علق لدى عرجت على مدونته , وحرصت على متابعة كتاباته , ومن يتأخر فى النشر أو لايتكرر أسمه كما عودنى أبدأ فى القلق عليه , ويقودنى شيطانى الى أفكار شريرة , من بينها أن صاحب المدونة مرض أو مات أو أعتقلته السلطات لتجاوزات أوشطط فى مقالاته .

وبدأت أحفظ بعض الأسماء ( كثيرة الانتاج ) وأرشد أصدقائى اليها , وعلقت لأحدهم بأنه لديه ( اسهال فكرى ) .

وأسعد كثيرا عندما توضع مقالتى فى مواضيع مختارة , وأسعد أكثر اذا مابقيت لعدة أيام .

 

باختصار وصلت لمرحلة الادمان .

بسبب عيب فى الشبكة كان النت يفصل عندى لعدة أيام , أولنقل كان يصلنى متقطعا , لا استطيع أن أصف حالى وأنا أفتح جهاز الكمبيوتر وأستعلم عن شبكة الأنترنت وأجده ما زال مفصولا , وأعاود الكرة فى أقل من نصف ساعة , وأتفحصه قبل مغادرة المنزل مبكرا , وأعاود الفحص بمجرد عودتى من عملى وقبل تناول غدائى .

لم أعد أزور أصدقائى , أصبحت مهملا فى آداء الواجب الاجتماعى .

حتى طبيبى المفترض أن أتابع معه بصفة دورية أهملته منذ 8 -2008

 

باختصار ,

 

أنا مدمن ( لاحظ أنها قريبة من أنا مدون ) ,

أنا مدمن أنترنت ,

ولكننى لا أرغب فى العلاج ,

 

باختصار : يقطع النت وسنينه .

 

 

eg_eisa@yahoo.com   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !