النت بمحرم
شر البلية ما يضحك فتوى لاحد من يتصف بصفة التدين وطلب العلم يفتي بحرمة دخول المرأة الشبكة العنكبوتية من دون محرم فالمحرم وصل للإنترنت كضرورة فرضها الفقه الأعوج الأعرج ، أظن تلك الشخصية ترى بعين واحدة ولا تظن بأحد ظنآ حسنآ شخصية مكارثية أجهدت عقلها في البحث والتفكير بقاعدة سد الذرائع فأخرجت رأى يراه الأغبياء والحمقى صوابآ ويراه العقلاء خطئآ ويراه الحكماء بليه على المجتمعات لأن الفتوى التي هي رأي أصبحت واقعة بين مطرقة التقديس الأعمى وسندان أدعياء العلم الشرعي المتخصص ، التخصص امر مطلوب في الإفتاء وفي غيره من العلوم والكفاءة كذلك وقبل هذا وذاك الوعي والظن الحسن والنية السليمة خصوصآ اذا كان الأمر يتعلق بمسائل ذات أبعاد شرعية ، العقلية الذكورية لا ترى المرأة الا من زاوية واحدة وهي زاوية الجنس والشهوة والشرف فقط وكل شيء يحيط بها يجب تأطيره وتأطير حقوقها وتقييد حياتها إما بسلطة العادات والتقاليد الجاهلية أو بقوة العاطفة الدينية التي تسوق الأغبياء يمنة ويسرة .
لماذا يتم حشر بعض السلوكيات والممارسات في الفقه وإلباسها لباس الشريعة وهي منه براء لماذا محاولة أسلمة وشرعنة كل شيء صغيرآ كان أم كبيرآ لماذا كل ذلك الهراء والغثاء الذي يشوه الدين ويشوه المجتمعات .
الهوس بالمرأة جعل منها محل اجتهاد وياليته يصب في صالحها بل يصب في خانة الانتهاكات الغير مقبولة وما رأي الانترنت ووجود المحرم قبل التصفح الا واحدة من المضحكات المبكيات !
التعليقات (0)