قرأت في عدة مواقع على الانترنت مثل جريدة اليوم السابع المصرية وصحيفة الوطن السعودية وبعض المواقع الاخرى نقلا عن احد التقارير الصادرة عن منظمة اليونسكو أن نصيب المواطن العربي من القرأة 6 دقائق سنويا ( لا قبلها ولا بعدها ) مقابل كم دقيقة للمواطن الاوروبي ؟ ليست 12 دقيقة ولا 24 دقيقة ولا 48 دقيقة ! بل 200 ساعة كاملة ! اي 12,000 دقيقة وهو رقم ضخم جدا مقارنة بنصيب المواطن العربي .
وفي رأيي أن الامر لا يحتاج الى تقرير من اليونسكو ولا بحث من هيئة الامم المتحدة ففي احد الدول العربية التي اقيم فيها كنت اذهب لمكتبة حكومية بها الاف الكتب فلا اجد احدا الا الموظفين في تلك المكتبة جالسون يتبادلون النكات والحكايات مع شرب الشاي والسجائر وفي بعض الوقت اجد طلبة الجامعات فأعرف ان الجامعة تطلب منهم بحثا في موضوع معين مما ارغمهم ارغاما على الاتيان الى المكتبة . وبعد مدة انشغلت عن تلك المكتبة بالكتب الالكترونية وفي احد الايام وانا اقوم بشراء بعض الفاكهة وجدت احد موظفي المكتبة وهو يسلم على بحرارة ويسألني قائلا ( فينك يا عم من زمان ماشرفتناش في المكتبة ) وكأنهم لا يعرفون احدا غيري في تلك المكتبة !
ربما ما لا تعرفه منظمة اليونسكو أن الست دقائق اليتيمة يقضيها المواطن العربي في قرأءة بعض الكتب عن عذاب القبر وعن قدوم المسيح الدجال وعن الثعبان الاقرع الذي لن يفلح حتى ( المينوكسيديل ) في انبات شعره وعن الجساسة وعن ارضاع الكبير وعن ثواب قتل الوزغ وغيرها من القراءة التي لا تناسب الا المواطن العربي ولا يناسبها الا المواطن العربي
كتبها علي سعداوي
التعليقات (0)